فراعنة يحاضر في تطور المشهد الفلسطيني - صور
جفرا نيوز - وسط حضور لافت من الأدباء والسياسيين والاعلاميين استضاف اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الكاتب السياسي حمادة فراعنة بمحاضرة نوعية متخصصة تحت عنوان "تطورات المشهد الفلسطيني على أثر معركة 7 أكتوبر".
وقد قدم رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان الكاتب الفراعنة بحضور حشد غير مسبوق بالعدد والنوعية من الأعضاء وأصدقاء الاتحاد وجمهور من المهتمين السياسيين والمثقفين ومن الصحفيين والكتاب، واعتبر رئيس الاتحاد أن استضافة الكاتب الفراعنة يعود لسببين:
أولاً الموضوع الذي يفرض حضوره على الجمهور في ظل معطيات قاسية صعبة وهجوم بربري فاشي بمضمون نازي شكلاً وموضوعاً، يتطلب منا كأردنيين ممارسة كافة أنواع الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني الشقيق، ومن ضمنه الاهتمام الإعلامي والسياسي من جانبنا نحو فلسطين، وخاصة أهالي قطاع غزة.
والثاني اهتمام الكاتب المتخصص بالشؤون الفلسطينية والإسرائيلية.
وقد أجاد الكاتب في عرض أولاً معاناة الشعب الفلسطيني وأوجاعه وآلامه، وثانياً بسالة مقاومته وقدرته على توجيه ضربات موجعة لقوات المستعمرة الإسرائيلية.
وأبرز الكاتب السياسي الفراعنة أن الفريق الحاكم لدى المستعمرة الإسرائيلية الذي يتمسك بمسألتين: الأولى أن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، والثانية أن الضفة الفلسطينية ليست فلسطينية وليست عربية وليست محتلة بل هي يهودا والسامرة أي جزء من خارطة المستعمرة، ومما يدلل على تطرف هذا الفريق وعمله الدؤوب من أجل تقليص الحضور البشري للفلسطينيين على أرض فلسطين، حيث أعطت معطيات الإحصاء عام 2022 أن هنالك أكثر من 7 مليون عربي فلسطيني على أرض فلسطين وهذا يحول دون إقامة "دولة يهودية" على أرض فلسطين بوجود 7 مليون عربي فلسطيني، ولهذا يعملون عبر القتل والتدمير لجعل أرض فلسطين طاردة لشعبها وأهلها وسكانها، وقد استغلوا مبادرة 7 أكتوبر لممارسة كل أنواع القتل والتدمير لأهالي قطاع غزة.
وقد أبرز المحاضر الفراعنة أن الصراع بين المشروعين: الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، يقوم على مفردتين :1 - الأرض، 2- البشر، وبسبب تفوقهم ودعم الاوروبيين أولاً والأميركيين لاحقاً، تمكنوا من احتلال كل الارض الفلسطينية ولكنهم فشلوا إستراتيجياً في طرد وتشريد وتهجير كل الشعب الفلسطيني عن أرضه، وهو السلاح الاقوى والاهم للفلسطينيين في مواصلة نضالهم على أرض وطنهم الذي لا وطن لهم غيره .
كما توقف المحاضر السياسي عن سياسات ومواقف الأردن الداعمة لفلسطين وأشار الى أن الأردن يعمل على ثلاث جبهات مساندة للشعب الفلسطيني:
أولا على الجبهة السياسية والدبلوماسية ويقودها رأس الدولة جلالة الملك ومعه في ادارة التفاصيل وزير الخارجية أيمن الصفدي.
والجبهة الثانية عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية من خلال جمع التبرعات المالية والعينية من تبرعات الاردنيين کافراد ومؤسسات، ونقلها إلى فلسطين.
والجبهة الثالثة عبر الخدمات الطبية الملكية التابعة
للجيش العربي الاردني، من خلال المستشفيات الميدانية الأربعة في قطاع غزة والضفة الفلسطينية.
وركز المحاضر على الدور الأردني الذي شكل رأس حربة سياسية في مواجهة السياسات الاميركية والاسرائيلية في محطات ومواقف عينية معلنة، وفي دعم وإسناد الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية منظمة التحرير ورئيسها محمود عباس.
وحظيت محاضرة الكاتب السياسي حمادة فراعنة باهتمام الحضور الذين أثنوا على ما قدم من معلومات وتحليل ، بمفردات سلسة وتواريخ منتظمة تركت أثرها واحترامها لدى الحضور سواء نحو الكاتب أو نحو إدارة الاتحاد التي اجادت الاختيار سواء باختيار موضوع المحاضرة أو باختيار الكاتب المختص.