معظم الأبحاث العلمية تشير إلى أن العلكة، وخصوصاً تلك الخالية من السكر، تساهم في التنحيف؛ لأنها تقلل من استهلاك المزيد من الطعام، وبالتالي السعرات الحرارية.

عندما نقوم بمضغ العلكة، يبقى فمنا مشغولاً لفترة طويلة من الوقت من دون أن نتناول الأطعمة الأخرى، وبالتالي تساعد العلكة في مقاومة الإغراءات واستهلاك المزيد من السعرات الحرارية أو تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات. بمعنى آخر، تساهم العلكة بخداع الدماغ للتخلص من أوامر تناول الطعام.

حول فوائد العلكة للتنحيف، تتحدث اختصاصية التغذية ميرنا الفتى لـ«سيدتي» في الموضوع الآتي:

العلكة وخسارة الوزن

يمكن أن يوفّر مضغ العلكة بعض الفوائد التي قد تساعد على التنحيف، ولكن الجدير ذكره، أن تأثير العلكة على التنحيف يُعتبر ضئيلاً؛ لذا لا يمكن الاعتماد عليها بمفردها لفقدان الوزن الزائد؛ إذ يجب الالتزام بنظام غذائي صحي خاص بالتنحيف. ويُنصح باستشارة اختصاصي تغذية للمساعدة على التخطيط للنظام الغذائي المناسب وِفقاً لحاجة كل فرد، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية؛ إذ يعتمد فقدان الوزن بشكل أساسي، على استهلاك سعرات حرارية أقل من تلك التي يتم حرقها.

إذا كنتِ ترغبين في إنقاص وزنكِ، ولكنكِ لا تستطيعين مقاومة تناول الكعك أو الحلوى أو رقائق البطاطس.. قومي بمضغ العلكة الخالية من السكر؛ لأنها تحدّ من الشهية تجاه الحلويات.

تحتوي بعض أنواع العلكة الخالية من السكر على محلٍّ صناعي ذي سعرات حرارية منخفضة، يزوّد العلكة بنكهتها الحلوة؛ لذا قد يساعدكِ تناول العلكة في إشباع رغبتكِ الملحّة في تناول السكر، والتي تعَدّ أحد الأسباب الرئيسة وراء زيادة الوزن.

ابدأي بمضغ العلكة عند شعوركِ برغبة في تناول الوجبات الخفيفة أو الحلويات؛ للتقليل من السعرات الحرارية.

تناولي العلكة أثناء مشاهدتكِ التلفاز؛ بدلاً عن الأطعمة المقرمشة، وفي كل حين تشعرين بالجوع.

احرصي على مضغ العلكة في نهاية تناولكِ للوجبات الغذائية؛ فذلك قد يَزيد من شعوركِ بالشبع، أو عند تحضير الطعام لمنع تذوّقه.

يمكن أن يساعد مضغ العلكة على تقليل الرغبة الشديدة بتناول الطعام؛ خاصة الوجبات الخفيفة. وتشير إحدى الدراسات، إلى أن مضغ العلكة يمكن أن يحفّز إفراز بعض هرمونات الجهاز الهضمي، التي قد تقلل بدورها من الشعور بالجوع وتناول الطعام.

يُنصح بالتوقف عن تناول العلكة واستشارة الطبيب في حال واجهتِ أعراض الانتفاخ أو الإسهال، أو ضيقاً في التنفس، أو آلام الفك، أو فقدان الوزن الحادّ.

للمزيد من النصائح حول خسارة الوزن، تابعي معنا فوائد الزهورات للتنحيف، فهي مذهلة لحرق دهون البطن.

ما هي فوائد العلكة؟

تتمثل أفضل أنواع العلكة لإنقاص الوزن بالأنواع الخالية من السكر

يمكن أن يؤدي مضغ العلكة أثناء القيام بحل الاختبارات، إلى تعزيز وظائف المخ وزيادة الذاكرة. يميل الأشخاص الذين يُجرون اختباراً أو يقومون بمهمة أثناء مضغ قطعة من العلكة، إلى الشعور بمزيد من التركيز على المهمة التي يقومون بها. ويخفّف المضغ من شعورهم بالقلق والتوتر أو الخوف من الفشل. كما يَزيد من اليقظة العقلية، ويحافظ على عمل الدماغ بشكل جيّد.

عندما يشعر الناس بالتوتر، يحتاجون إلى إيجاد طريقة لتفريغ مشاعرهم السلبية. يمكن أن يكون مضغ قطعة من العلكة كلَّ ما هو مطلوب لتخفيف القلق ومشاعر التوتر. يركِّز الأشخاص على العلكة في أفواههم التي يتم مضغها؛ بدلاً من المشاكل التي يواجهونها. يمكن أن يكون المضغ مهدّئاً، ويمنحك شيئاً آخر للتركيز عليه لتسهيل التعامل مع الأحداث.

يقال عادةً إن العلكة ضارّة بالأسنان، لكن مضغ النوع الصحيح، يمكن أن يكون له تأثيرٌ إيجابيٌّ. تعمل الخيارات الخالية من السكر التي تحتوي على الكسيليتول، على إنعاش الأنفاس، والقضاء على البكتيريا الموجودة في الفم بعد الأكل.

دراسات حول العلكة والسعرات الحرارية

يساعد مضغ العلكة على حرق سعرات حرارية إضافية؛ إذ تشير إحدى الدراسات إلى أن مضغ العلكة قبل الإفطار وبعده، يمكن أن يؤدي إلى زيادة حرق السعرات الحرارية أكثر بنسبة 3 إلى 5% في الساعات الـثلاث التالية للوجبة الغذائية، وذلك مقارنةً بالذين لم يمضغوا العلكة. كما تشير دراسة أخرى، إلى أن مضغ العلكة أثناء المشي، قد يساعد على إنقاص الوزن، وذلك من خلال زيادة معدل ضربات القلب، وسرعة المشي؛ مما قد يؤدي إلى زيادة حرق السعرات الحرارية والدهون. ولكن لا بدّ من التنويه إلى أن تأثيرها على حرق السعرات الحرارية يُعتبر منخفضاً.

تشير إحدى الدراسات إلى أن مضغ العلكة بين وجبتي الإفطار والغداء، يمكن أن يقلل من تناول السعرات الحرارية بمقدار 68 سعرة حرارية أقل في وجبة الغداء؛ مقارنةً بالذين لم يمضغوا العلكة.

تشير دراسة أخرى، إلى أن مضغ العلكة بعد تناول الوجبة الغذائية الرئيسية، يمكن أن يقلل من تناول الوجبة الخفيفة التي تليها بمقدار 10%؛ مقارنةً بالذين لم يمضغوا العلكة.