مديرية الأمن العام: أيقونة الوحدة الوطنية و درع المجتمع
جفرا نيوز - كتب - العميد القاضي المتقاعد حسين الرفايعه
بالتزام راسخ لا يتزعزع، وتفان لا يعرف الكلل، تقف مديرية الأمن العام كنبراس وحدة باهر الإشراق، تنير طريق مجتمعنا الأردني العزيز، نحو مستقبلٍ أكثر أمناً وانسجاماً وتلاحماً. فمن خلال سعيها الدؤوب الجاد لتحقيق العدالة المطلقة نقشت اسمها بأحرف من نور كرمز ماثل لصلابة الدولة الأردنية العريقة وإصرارها الأسطوري.
و كسيمفونية هادئة الإيقاع، متناسقة الأداء، تصدر عن انضباط فائق وأداء احترافي لا مثيل له، حافظ نشامى ونشميات هذه المؤسسة المرموقة على صقل مهاراتهم وتنميتها إلى أقصى حد، مما أهلهم لمواجهة أشرس التحديات وأصعبها باتزان وشجاعة وعزم لا يلين. إن التزامهم المتين الراسخ بسيادة القانون وإنفاذه بكل حزم وعدالة، المطبق على الجميع دون تحيز أو محاباة، جعلهم محل ثقة كبيرة وإعجاب بالغ من قبل المواطنين الذين يخدمونهم، و من زوار المملكة على حدٍّ سواء.
وباستبصارها الثاقب وابتكارها الدائم، ظلت مديرية الأمن العام رائدة في تبني التحول الرقمي و القدرة على توظيف التقنيات الحديثة في العمليات الأمنية، بمواكبةٍ للمستجدات العالمية، و استشراف مستمر للمستقبل المشرق بإذن الله. لقد أثبتت هذه المؤسسة الرائدة قدراتها الفنية والإعلامية الفذة، التي لا تقدر بثمن، و ذلك نحو الارتقاء بمهمتها لدعم المجتمع وتحقيق أرقى النتائج وأجلّها.
في مجال مكافحة الجريمة البغيضة وشر آفة المخدرات اللعينة، بذلت المديرية جهوداً حثيثة ومثمرة ملفتة للنظر، مدفوعة بحس مرهف للتفاصيل والتفاصيل الدقيقة، والتزام راسخ بحماية الجمهور والمواطنين، خاضت حرباً لا هوادة فيها ضد أولئك الذين يهددون حرمة أحيائنا وسلامة مجتمعنا وأمنه.
من خلال الشرطة المجتمعية والجهود المتواصلة المتينة لمديرية الإعلام في الأمن العام الرامية للتواصل الفاعل والاندماج الحقيقي مع المواطنين، أرست المديرية رابطاً لا يُقهر ولا ينكسر مع الشعب الذي تخدمه بإخلاص.
إن التزام هذا الصرح الوطني الكبير بالتواصل المستمر والانخراط الجاد والدائم في شؤون المجتمع عزز روح الثقة المتبادلة والتعاون النبيل، مما أتاح للمواطنين أن يصبحوا شركاء فاعلين ومساهمين جادين في السعي لتحقيق أردن أكثر أمناً وازدهاراً واستقراراً.
أما الدفاع المدني، و هو جزء لا يتجزأ من المؤسسة الشامخة، و بصفته جهازاً فعالاً نقش إرثاً خالداً بتفانيه الدائم ، و بذل أقصى الجهود دون ملل أو كلل من أجل حماية الأرواح والممتلكات والثروات، فبخبرتهم العالية وإتقانهم المتميز في مجالات الإطفاء والإسعاف والإنقاذ وحملات التوعية المستمرة، أثبت نشامى و نشميات الدفاع المدني مراراً وتكراراً أنهم حماة أصولنا الثمينة وحراسها الأوفياء، حيث يعتبر الدفاع المدني في الأردن من أكثر المؤسسات احترافاً وتميزاً في المنطقة؛ وذلك بفضل التدريب المكثف والمستمر الذي يتلقاه منسوبوه، حيث يتم إعدادهم بشكل شامل للتعامل مع مختلف أنواع الحوادث والكوارث، بما في ذلك الحرائق والتسربات الكيميائية والفيضانات والزلازل وغيرها من الأحداث الطارئة، و يتم تزويدهم بأحدث المعدات والتقنيات المتطورة لتمكينهم من أداء مهامهم بكفاءة وفعالية عالية.
ولا ننسى قوات الدرك المتمرسة، التي اكتسبت سمعة نادرة وفذة بفضل انضباطها الحديدي وتدريبها المتقن والاستثنائي. إن شموخهم الباسل ووقفتهم الراسخة في الخطوط الأمامية، لحماية الوطن وحفظ النظام والأمن داخل البلاد، يجسد بوضوح التزامهم الراسخ بأمن ورفاهية الشعب الأردني، فبروحهم المعنوية العالية وتفانيهم في الواجب، أثبتوا أنهم حصن منيع وقوة رادعة فعالة تصد أي تهديد محتمل للسلامة الوطنية، من حمايتهم لحق المواطنين في التعبير السلمي عن الرأي، و تحصين المجتمع من مثيري الفتن و الشغب، إلى واجباتهم بحماية المؤسسات و الدوائر الوطنية، و حتى الملاعب و البعثات الدبلوماسية، مشكّلين بوتقةً من سفراء الأخلاق الحميدة ضمن انسجامٍ تامٍ و تكامل و تفاعل.
و لا تقتصر واجبات أجهزة الأمن العام المختلفة على النواحي الوظيفية المناطة بهم، بل نراهم عند الحاجة فريقاً واحداً، يدعم كل منهم الآخر في واجباته، إلى جانب مؤازرتهم و انسجامهم مع زملائهم و أخوانهم و أخواتهم في القوات المسلحة و المخابرات العامة؛ ليكون الأردن عزيزاً بأبنائه، قوياً متيناً بإيمان قيادته و شعبه بوحدة المصير و بأن الأمن مصلحة وطنية جامعة، تحقق الاستقرار و الازدهار للشعب الأردني العزيز.