جفرا نيوز - تقي الدين مهيدات 

في خضم المباحثات و الزيارات التي يقوم بها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم بجولته التي انطلقت من الولايات المتحدة و كندا ثم الى العاصمة البريطانية لندن حيث سليتقي رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أشار جلالته الى ضرورة ايقاف الحرب على غزة و ايجاد المعابر الامنة لايصال المساعدات الانسانية العاجلة الى القطاع.

ويؤكد جلالة الملك في كل زيارة دولية ان العبئ الذي يتحمله الاردن نتيجة للاحداث التي تدور على ساحة الشرق الاوسط لم يحتملها احد من قبله، مؤكدا على أن القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من اولويات الاردن و الاردنيين جميعا، مشيرا الى استمراار عملية احلال السلام المشروطة بضمان الحق الفلفسطيني بقيام الدولة على حدود الرابع من حزيران.

ان الرسائل و المؤشرات التي تم اطلاقها عبر فضاء التواصل الاجتماعي حول اهمية هذه الزيارة و ردود الفعل تشير حتماً الى اهمية الجهود التي يقودها جلالة الملك منذ تسلمه سلطاته الدستورية للدفاع عن قضايا الشعوب العربية اذ كان و لا يزال الصديق الصدوق لرؤساء الدول السابقين و الحاليين، و يسعى من خلال الخطاب السياسي الاردني الى ايجاد الحلول و خلق الفرص امام المجتمع الاردني و العربي و الدولي.

ولعل أبرز ما يتوجب علينا اليوم كشعب اردني الالتفات اليه هو الشأن الداخلي الاردني و مدى انعكاس الحروب التي تدور على ساحة الشرق الاوسط عليه، و ايجاد الحلول الوطنية للنهوض بالاقتصاد الوطني، فالمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي يشيد بالاجراءا و السياسة الاقتصادية الاصلاحية الاردنية مما يؤهل الاردن للحصول على تمويلات بفوائد مخفضة في ظل ازدياد صادرات الاردن و وارداته من القطاعات الصناعية و السياحية حتى و ان انخفض مستوى النمو بالقطاع السياحي فهذا انعكاس لما يدور على الساحة العربية من ظروف و ازمات.

 وعلى الصعيد السياسي فكل انظار الاردنيين تتوق الى الانتخابات القادمة و انشغال الشارع الاردني بالقوائم الحزبية المتوقع الانتهاء من تهيئتها قريباً، و الرقابة على اخر المستجدات حول عمل الحكومة التي تقدم كل ما تستطيع لرفد المؤسسات الحكومية و تنميتها و تطوير القطاع العام من اجهزة الدولة.

 أما ردود الفعل حول المواقف العشائرية بابراز الهوية الوطنية الاردنية تتجلى بالمواثيق و العهود التي يتم ابرامها في سبيل النهوض بالمجتمع و نشر الثقافة الوطنية التي تقوم على اربعة اسس الدين و الوطن و القيادة الهاشمية و العشيرة الأردنية الواحدة.