الأحزاب والانتخابات ومنظومه التحديث السياسي .. وشكل الدولة في المئويه الثانية!

 

 

جفرا نيوز  الدكتور  معتز  جريسات 


أصبح نجم بعض الأحزاب، يخفت في الساحة المحلية بفعل مجموعة من العوامل التي أصبحت تقف عاجزة، دون تطوير وتحديث من أجل صناعة أحزاب قوية وفاعلة خاصة مع تأكيدات جلالة الملك عبد الله الثاني، على ضرورة أن تلبي برامج الأحزاب وخططها طموحات المواطنين،،
لتطرح أسئلة كبيرة ومن أهمها  أين خطوات التحديث السياسي؟ أين التطوير والنهج الجديد؟ لدى بعض الأحزاب وتوسيع المشاركة في اتخاذ القرار، وتحديد المسارات في حل المشكلات، خاصة أن التحديث السياسي كمبادرة ملكية سامية حرصت على تغيير شكل الانتخابات وتشكيل الحكومات والشكل السياسي للأردن الجديد، والبوابة والعنوان أن تكون الأحزاب بصورة جديدة بحيث تدعم مشاركة الشباب وطروحاتهم وللأسف ما يجرى على أرض الواقع عكس ذلك، ونحن نشاهد تصرفات قد تفشل التجربة وسط سيطرة بعض اصحاب النفوذ على مقاعد الكراسي في بعض الأحزاب وهم يمسكون بمفاصل صنع القرار بالأحزاب

والأخطر اعتماد بعض الأحزاب على معيار الدعم المالي وأحيانا وجود المال الأسود، وعبر الدهاليز والصفقات خارج علم القواعد الحزبية!!
والنقطة التي قد تصدم ظهر التجربة هي اختيار الأسماء المرشحة للانتخابات في الأحزاب والتحذيرات هي من اختيار بعض النواب السابقين وبعضهم بلا شعبية، وقواعد في مناطقهم الانتخابية 
فكيف ستنجح الأحزاب الجديدة بإعادة نواب قدماء لمرحلة التحديث السياسي، وقد فشل بعضهم في التجربة خاصة أن إقبال بعضهم رغبتهم أن يكونوا وزراء في المرحلة القديمة في الحكومات البرلمانية دون نهج إصلاح
ونحن نعاني من مشكلة صعبة هي إعادة ثقة (المواطن) بالمجالس النيابية، السابقة والأهم تراجع ثقة الأردنيين بمجلس النواب إلى17 % وهي نسبة خطيرة 
فكيف تمرر الأحزاب  التجربة وتقع في الخطأ وهذا سيطيح في التجربة الحزبية دون تجديد الدماء حيث سيتم الاعتماد في القوائم الجديدة على بعض النواب السابقين في قوائم الأحزاب وهذا سينسف ربما التجربة من أساسها
. ويتحدث مواطنين إن مجلس النواب السابق 'فشل' في اختبار الإصلاح ومحاربة الفساد، والاهتمام بالملف الاقتصادي ودمج المؤسسات المستقلة، وفي إقرار قوانين تهم كل مواطن في ربوع الوطن الغالي

واليوم المطلوب ترك الكراسي لتجديد الدماء في مجلس النواب فهي ليست وراثة فبعضهم من سنوات وهو يحتل المقعد وكل موسم انتخابي يأتي في برنامج لا يطبق منه شيء باحثين عن نفوذ سياسي وتشريعي وطرح أنفسهم كمرشحين

وفي النهاية مع تأكيدات جلالة الملك عبد الله الثاني، على ضرورة تطبيق التحديث السياسي أن تلبي برامج الأحزاب وخططها طموحات المواطنين يجب أن تقف بعض الأحزاب وقياداتها أمام خطورة ما يجرى قبل أن يقع الفأس بالرأس