الصحافة الكورية تنتقد كلينسمان: جعل الأردن يلعب كالبرازيل !
جفرا نيوز - تلقى المدرب الألماني يورغن كلينسمان المدير الفني لمنتخب كوريا الجنوبية، انتقادات حادة عقب الخسارة من الأردن في نصف نهائي كأس آسيا 2024، وتوديع البطولة على يد النشامى.
واستحق المنتخب الأردني مواصلة مغامرته التاريخية وبلوغ النهائي لأول مرة، إذ كان الطرف الأفضل في لقاء عجز خلاله رجال كلينسمان عن التسديد بين الخشبات الثلاثة ولو لمرة واحدة ضد فريق يتخلف عنهم في التصنيف العالمي بـ64 مركزًا.
المنتخب الكوري الجنوبي، لم يُقدم شيئًا يُذكر ضد الأردن الذي تفوق عليه (2-0)، محققًا انتصارًا تاريخيًا بفضل ثنائية يزن النعيمات وموسى التعمري، ليبلغ النشامى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه.
وقال موقع "إم كاي سبورتس" إن المنتخب قدم "أداءً يُرثَى له"، مضيفًا أن رجال كلينسمان "جعلوا الأردن يبدو كالبرازيل"، وأردف: "لقد خسرت كوريا الجنوبية حتى من دون أن تقاتل".
وزادت النقمة على كلينسمان وبات في مرمى النيران بسبب وجهه "المبتسم" بعد الخسارة والذي أثار حفيظة الصحافة بعد انهيار حلم كوريا الجنوبية بإحراز كأس آسيا لأول مرة منذ 64 عامًا.
وكان موقع "سبورتس هانكوك" من بين منتقدي كلينسمان وتصرفه بعد مباراة الثلاثاء، قائلًا: "بينما أظهر اللاعبون خيبة أملهم.. كان الضحك يغطي وجه كلينسمان"، واصفًا الهزيمة بأنها "مهينة" و"مخزية"؛ قبل أن يُضيف: "لقد كان مشهدًا (وجهه البشوش) مُحيّرًا يصعُبُ فهمه، نظرًا لأنه مدرب المنتخب الوطني الكوري".
وبعد الفشل في قيادة الكوريين إلى لقبهم القاري الأول منذ 1960 والثالث في تاريخهم، سيكون التحدي القادم لكوريا الجنوبية مواصلة مشوارها في تصفيات مونديال 2026 الذي بدأه الفريق بشكل إيجابي بفوزه في مباراتيه الأوليين في الدور الثاني (5-0 على سنغافورة و3-0 على الصين) ويسعى إلى إضافة انتصارين آخرين حين يواجه تايلاند ذهابًا وإيابًا الشهر المقبل.
وتعرض كلينسمان لانتقادات شديدة في كوريا الجنوبية منذ اليوم الأول بسبب رفضه العيش في البلاد والشكوك بشأن سجله التدريبي الذي لا يضاهي مسيرته الرائعة كلاعب.
كما شكّك الجمهور بإمكانات الألماني التدريبية في قيادة منتخب بلدهم، وهو الذي قد غاب عن التدريب منذ عام 2020 حين عمل مدربًا لهرتا برلين، حيث درّبه أيضًا لعشرة أسابيع فقط بعد غيابٍ من عام 2016، وتحديدًا منذ الرحيل عن المنتخب الأمريكي الذي أشرف عليه عام 2011 وقاده إلى لقب الكأس الذهبية.
ليس ذلك فحسب، بل أثار تفاؤله المستمر غضب الجماهير ووسائل الإعلام في كوريا الجنوبية، وتعرض للسخرية لأنه طلب من الصحافيين قبيل انطلاق النهائيات القارية حجز فنادقهم في قطر حتى 10 فبراير/ شباط، أي موعد المباراة النهائية.
وتعهّد كلينسمان الذي ينتقل اهتمامه الآن إلى تصفيات مونديال 2026، بعدم الاستقالة بعد المباراة وحظيَ بدعم القائد هيونغ مين سون الذي قال إن المدرب سيصبح "أقوى" بعد فشله في قيادة كوريا الجنوبية لإحراز لقبها الآسيوي الأول منذ 64 عامًا.
وكان نجم المنتخب وقائده سون متعاطفًا مع كلينسمان الذي عاد إلى التدريب لأول مرة منذ رحيله عن فريق العاصمة الألمانية هرتا برلين بداية 2020.
واعتذر سون للجماهير وساند مدربه الألماني البالغ 59 عامًا، قائلًا: "حتى قبل البطولة، كانت النظرة إليه سلبية جدًا، وبالتالي أعتقد أن المدرب شعر بقدر هائل من الضغط".
وأضاف: "على الرغم من الظروف الصعبة، تمكن من التأقلم جيدًا، لقد تأثرت جدًا بطريقة اعتنائه باللاعبين من دون أن يظهر أي علامة على الإحباط ولم يستسلم أبدًا حتى النهاية".
وعاشت كوريا الجنوبية على حافة الهاوية طوال البطولة، وسجلت في وقت متأخر خلال أربع من مبارياتها الخمسة التي خاضتها قبل أن تسقط أمام الأردن في نصف النهائي.