«يوبيل» و«فوز».. مبروك سيّدنا

جفرا نيوز - بقلم عوني الداوود
  
ما أجملها من فرحة وما أسعده من إهداء، ولا أتقدّم على أحد من نجوم منتخبنا الوطني بلاعبيه وكادره الفني والاداري برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين حين أقول إن الفوز يهدى لسيد البلاد في يوم «الوفاء والبيعة»، واستذكر بكل التفاصيل أن هذا النجاح الرياضي هو مسيرة عطاء في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني منذ كان رئيسا للاتحاد الاردني لكرة القدم، ثم ليرعى فوزا تاريخيا لمنتخبنا الوطني على شقيقه العراقي في البطولة العربية «دورة الحسين1999» تخليدا للراحل الكبير والملك الباني الحسين بن طلال رحمه الله.

شكرا لمنتخبنا الوطني الذي أدخل الفرح والبهجة والسرور لكل بيت أردني وعربي، ليسطّروا إنجازا تاريخيا في عهد أبي الحسين راعي الرياضة الأردنية وداعم الشباب وعضده أمير الشباب ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.

-(25) عاماً من العطاء والبناء والنهضة في كل المجالات والمحافل رغم كل التحديات غالبيتها كانت بسبب الموقع الجيوسياسي للأردن الذي نجح بأن يبقى واحة أمن وأمان وسط إقليم ملتهب، مرّت به كثير من الخطوب والأزمات على مدى ربع قرن من الزمان..ولكنّ الأردن وبحكمة وحنكة مليكه جلالة الملك عبدالله الثاني المعزز ابن الحسين الباني، دائماً وأبداً يعبر بشعبه الوفيّ الملتّف حول قيادته الهاشمية إلى شاطئ الأمان.
ليس من السهل أبدا تلخيص الكمّ الهائل مما تحقق خلال 25 عاماً منذ تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية يوم 7 شباط 1999، ولكن من المهم تسليط الضوء على محطات نذكرها -على سبيل المثال لا الحصر- في عدد من المجالات:
*أولا: الجانب السياسي:

1 -مكانة جلالة الملك وموثوقيته وصدقيته لدى قادة وزعماء العالم جعلت من الأردن صمام أمن وأمان لمنطقة الشرق الأوسط كواحدة من أكثر أقاليم العالم سخونة.
2 -عبر 25 عاماً مرّت المنطقة بأزمات تلو الأخرى، من غزو العراق عام 2003، ثم ما سمّي بالربيع العربي2011، ومؤخرا جائحة كورونا 2020 ثم الحرب الروسية الأوكرانية 2022 والآن العدوان على غزة 2023، وفي كل تلك الازمات وقف الأردن بقيادة جلالة الملك كالطّود العظيم في وجه الخطوب بمواقف ثابتة وبوصلة واضحة تحقّق المعنى الحقيقي لمفهوم «الأردن أولا» وهو ما أوضحه جلالة الملك دائما بأن»أردن قويا» تعني قوة للأشقاء العرب وتحديداً الأشقاء الفلسطينيين.
3 -القضية الفلسطينية كانت ولا زالت وستبقى القضية المركزية الأولى للأردن حملها جلالة الملك حيثما حلّ وارتحل الى كل دول العالم، ومن على المنابر الدولية والإقليمية مدافعاً عن فلسطين والقدس والأقصى، كيف لا وهو صاحب الولاية الهاشمية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، والأردن اليوم يواصل مسيرة الدفاع عن فلسطين وعن القدس وعن غزة بمواجهة العدوان الاسرائيلي، في موقف أردني يتقدم على جميع دول العالم، مطالباً بوقف فوري للحرب وإيصال المساعدات ورافضاً لمؤامرات التهجير والتوطين و»صفقة القرن»المشبوهة.
*ثانيا: اقتصادياً:
1 - الأردن تجاوز الأزمة المالية الاقتصادية العالمية 2008 وتجاوز تداعيات كل الأزمات التي أشرت اليها أعلاه بحكمة ملكية توجه الحكومات المتعاقبة نحو (التحوّط - والبدائل -والاكتفاء الذاتي-والتكامل العربي) وما نشهده اليوم من مؤشرات اقتصادية يشهد لنا بها العالم .
2 -الاقتصاد الأردني واجه تحديات اقتصادية عديدة بسبب: (اللجوء: العراقي واليمني والليبي والسوري) ودفع الاقتصاد الأردني ولا زال يدفع فاتورة باهظة لم تثنهِ عن دوره الإنساني تجاه الأشقاء.
3 -جميع القطاعات الاقتصادية تعرّضت عبرالسنوات الماضية لما يشبه «المدّ والجزر» بسبب كل ما يحدث من حولنا ويؤثر فينا، لكن جميع القطاعات حقّقت خلال الـ25 عاماً الماضية مؤشرات وأرقاماً في مقدمتها قطاعات: السياحة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات والزراعة والطاقة المتجددة..الخ.
*ثالثا: محلياً:
1 -نهضة شهدتها المملكة في جميع المحافظات التي واصل جلالة الملك زيارتها يتابع احتياجاتها ويوجه لتنفيذ المشاريع التنموية المستدامة فيها.
2 -نهضة عمرانية وفي جميع قطاعات التعليم والتعليم العالي والصحة والنقل والتجارة والصناعة والسياحة..والصادرات وجذب الاستثمارات.
3 -نهضة واهتمام ملكي للشباب والمرأة.
*رابعاً: المئوية الثانية ورؤى التحديث:

- جلالة الملك ومع دخول المملكة مئويتها الثانية تطلّع لأردن جديد بإصلاحات ورؤى تحديث سياسية واقتصادية وإدارية هدفها جميعا أردن مشرق ينعكس على رفاهية المواطن همّه الأول.

*ختاماً:

-جلالة الملك عبدالله الثاني وخلال 25 عاماً كان ولا زال وسيببقى بإذن الله القائد الوالد الأقرب إلى نبض الأردنيين، الأسرة الواحدة التي ظهرت في أبهى صورها يوم «فرحنا بالحسين» ليشهد العالم أي أردن وأي بلد هذا الذي يصنعه الأردن ملكاً وولي عهد وشعباً وجيشاً.
-كل عام وسيّدنا بألف ألف خير.