أزمة بسبب تعليق فرنسي على الطماطم الإسبانية
أشعل تعليق فرنسي على الطماطم الإسبانية باعتبارها "غير صالحة للأكل" جدلاً وصفه الإعلام بـ"حرب الطماطم".
وبدأ الأمر مع تصريح وزيرة البيئة السابقة والمرشحة الرئاسية السابقة سيغولين رويال، مع قولها خلال مقابلة تلفزيونية: "هل جربت الطماطم العضوية الإسبانية المزعومة؟ إنها غير صالحة للأكل!".
وذهبت رويال أبعد من ذلك لتزعم أن الطماطم الإسبانية ليست عضوية على الإطلاق بل "عضوية مزيفة كون الفواكه والخضروات الإسبانية لا تفي بالمعايير الفرنسية ولا ينبغي أن تكون على رفوف المتاجر".
وأثار التصريح الفرنسي دهشة في إسبانيا، بحسب تقرير صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، مع وصف المزارعين كلماتها بأنها "هراء" و"عار"، تزامناً مع تقديم جمعية الفلاحين العضويين شكوى رسمية ضدها في اللجنة الأوروبية بالعاصمة بروكسل.
وتطورت الحرب الكلامية بين البلدين الأمر الذي استدعى تدخلاً من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي وصف التصريح الفرنسي بأنه "من دون أدلة". وقال إن رويال بالتأكيد "لم تكن محظوظة بما فيه الكفاية لتجربة الطماطم الإسبانية"، داعياً إياها للمجيء لتجربة أي من أصناف الطماطم الإسبانية "التي تتميز بطعم لا يقهر".
ويتهم الفلاحون الفرنسيون إسبانيا بغمر السوق المحلية بالمنتجات ذات التكلفة المنخفضة لاستخدامهم كميات كبيرة من المبيدات الحشرية.
وخلال الاحتجاجات المستمرة للفلاحين في فرنسا، تعرضت العديد من الشاحنات الآتية من إسبانيا للهجوم، ولا سيما في محطة الرسوم بولو، على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الإسبانية، وتم تدمير حمولتها من الفواكه والخضروات والنبيذ.
يذكر أن إسبانيا هي سادس أكبر منتج للطماطم في العالم، ومع ذلك، تراجع الإنتاج بنسبة 20 % في السنوات الخمس الماضية.
وفي حين يقول الفلاحون إن الطماطم أقل ربحاً، يشير التقرير البريطاني إلى أن ثلث الطماطم المباعة في الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من 2023 تم استيرادها من المغرب، مع كون فرنسا تمثل أكثر من نصف المبيعات الأوروبية.