لم يمر سوى بضعة أشهر على ضبط 5500 طن أرز فاسد في أحد المصانع بمحافظة الزرقاء حينما خرج مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء نزار مهيدات وقال "ما الفائدة من إعلان اسم المصنع" ، مع العلم أنه خالف بذلك قانون مؤسسته الذي يسمح بإعلان اسم الشركة أو المصنع أو المنشأة عند ضبط سلع أو مأكولات أو أي منتجات فاسدة وغير صالحة للاستهلاك البشري فيها . 

وذات الكرة أُعيدت مجددا أمس بإعلان مؤسسة الغذاء والدواء أنها أغلقت مصنعا في العاصمة كان يجهز شحنة ألبان فاسدة لتوزع في الأسواق، وقدرت المضبوطات بنحو 17.5 طن أي ما حال دون وصولها إلى الأسواق ، الأمر الذي يبقي باب التساؤلات مواربا فيما إذا كان المصنع نفسه قد وزع سابقا منتجات غير صالحة للاستهلاك ، وبالمنطق ما المانع سيما وأن من يقدم على الفعل مرة قد يكرره عدة مرات ، والأهم كشف الأمر من قبل المؤسسة بحجة الرقابة الدورية كيف ومتى جرى ترقب حيثياته ؟

 ضبط الكمية الكبيرة من الألبان المغشوشة والتي تعد في العاصمة وفق بيان المؤسسة يعني أنها ستوزع على نطاق واسع ، ووفق البيان أيضا جرى الضبط عن طريق المداهمة ، أي أن بلاغا أو ربما شكوى من مواطنين وصلت إلى قسم سلامة الغذاء وبناء عليه تمت العملية ، ما يجعل على المؤسسة علامات استفهام في توضيح مجريات الخطوة القادمة وإذا ما سيتم حصر المنتجات التي تباع لنفس المصنع في المتاجر والأسواق وفحصها للتأكد من أنها لم تكن فاسدة كالشحنة التي أتلفت . 

بالعودة إلى المصنع والجهات المتورطة فيه ، فأنه لا معلومات مؤكدة حتى الآن بشأنهم وهذا الأمر يُحدث فوضى التساؤلات في الشارع ويربك المواطنين وربما يؤثر على الاستهلاك بالمجمل لمنتجات ألبان أخرى تباع في الأسواق، أي أن مؤسسة الغذاء والدواء وأي جهة ذات علاقة معنية بإصدار بيان توضيحي تفصيلي عند ضبط أي مصنع أو شركة تحاول تصدير منتج فاسد للمواطن لأن سلامة الأمن الغذائي أولوية أعطى عليها الملك "العين الحمرا" .