رسالة ساخنة من المجالي الى حكماء جماعة الاخوان!
جفرا نيوز- خاص
ناشد القنصل الفخري لماليزيا في الاردن الناشط السياسي عبدالحي المجالي عقلاء وحكماء جماعة الاخوان المسلمين في الاردن التدخل الفوري لمنع اقامة مسيرة الجمعة المقبل والتي وصفها بـ"الفتنة" مشيرا الى ان الاردن الذي يتمتع بالاستقرار والامان قد جعل جهات خارجية ان تسعى نحو توتير الاوضاع في الاردن من خلال زرع بذرة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد .
وبين المجالي إن استخدام عبارة دينية تلامس مشاعر الأردنيين مثل ( الزحف المقدس) وغيرها ما هي إلا كلمات حق يراد بها باطل ،وإن الأردنيين بكافة منابتهم وأصولهم يعرفون و يفهمون بان هذه العبارة تطلق من اجل مكاسب خاصة لخدمة أجندات خارجية مشبوهة هدفها اثارة الفتنة والخراب داعيا حكماء جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي وكل الخيرين المخلصين لتجنيب البلاد الوقوع في خلافات واختلافات لا تخدم المسيرة الديمقراطية ، كلنا بحاجة ماسة للعمل معا لبناء الأردن الديمقراطي ، وهذا من ثوابت أردن الهواشم مشددا على عدم الانجرار نحو هذة الفتنة التي لا تخدم سوى أصحابها وأجنداتهم المشبوهة .
واشار المجالي الى ان محاولات الاستقواء على الوطن والتهديد بمسيرات حاشدة من شأنها زرع الفتنة بين أبناء الاسرة الاردنية الواحدة مطالبا بضرورة الوعي التام للمرحلة التي يمر بها الوطن بخاصة لافتا الى أن المسيرة المتوقعة ما هي الا بداية للفتنة وخرق لعملية الاصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني مشددا على أن الحاجة لقوانين وتشريعات ناظمة لجوانب الحياة الأردنية أكثر من الحاجة الى فرد العضلات وتنفيذ الأجندات الخاصة والاستقواء على الوطن والعبث بنسيجه الاجتماعي.
وقال المجالي أننا واقفون وصامدون مع القيادة الاردنية الحكيمة التي هي صمام الامان لجميع الاردنيين منذ نشأة الدولة الاردنية ولغاية هذا التاريخ ولن نرضى بديلا عنهم وان ما نراه ونشاهده على شاشات التلفزة العربية والعالمية من قتل للاطفال واغتصاب النساء وسفك الدماء لن ولم نرضاه للاردن الحبيب الذي نفديه بالدم والمهج والارواح عند اللزوم، مبينا ان مسيرة الجمعة المقبل المزعومة ما هي الا مسيرة فتنة وانقسام وتفرقة وتمزيق للجسم الاردني الواحد لانها تدعو الى التفرقة وليس الى الاتحاد وجمع الكلمة وان هذه المسيرة تزرع الفتنة والفتنة اشد من القتل.
ولفت المجالي انه على قيادة جماعة الاخوان وذراعها السياسي ان تعلم ان الوطن في هذه الظروف احوج ما يكون الى تغليب العقل والحكمة وعدم الانصياع وراء العواطف الجياشة والخطابات البراقة وافتعال الازمات وخلق الفتن وجر البلد باتجاه المشاكل التي لا تحمد عقباها والدخول في مناكفات لا تعود على الوطن الا بزعزعة استقراره وامنه بدل اللجوء الى الحكمة والعمل الجاد المخلص لمواكبة مراحل التطوير والاصلاح التي يقودها رمز الوطن وقائده جلالة الملك عبدالله الثاني .
ونوه المجالي اننا نفهم معادلة الحسابات الشخصية لجماعة الاخوان المسلمين وحالة الهوس الاعلامي والخطابي التي تسيطر على قادة التيار المتشدد بحثا عن شعبية مفقودة ولكن ما لا نستطيع فهمه حتى الان تجاوز هذه الجماعة لحدود وقواعد اللعبة السياسية وكسر ادبيات العلاقة التاريخية مع مؤسسة الحكم ويحزننا في الوقت ذاته تسارع التفسخ والانهيار الذي طال ويطال اقدم واعرق جماعة سياسية في البلاد بعد ان شهدت تفسخات غير مسبوقة وخلافات متصاعدة دخل فيها العامل الشخصي وعوامل اخرى دون ان يقدر تيارها المتشدد افضال الدولة الاردنية على هذا التنظيم الذي حظي برعاية الدولة في وقت كانت رؤوس التنظيم مطلوبة في اكثر من بلد عربي ومسلم حتى!.
واكد المجالي انه قد ثبت بما لايقبل الشك ان الجماعة تبحث عن شرارة لاشعال النيران وتبحث عن ضحية لتحمل الدولة مسؤولية الكارثة ويبدو انها اعدت لذلك جيدا الامر الذي يتطلب من رموز الاعتدال التحرك الفوري لاستدراك الامر واعادة الحركة الى ما كانت عليه بعد ان امست مختطفة من قبل بعض القيادات الطارئة في ظل غياب الحكماء والعقلاء في الجماعة عن المشهد الذي اصبح رهنا لمجموعة متشددة تتلقى تعليماتها من دول اجنبية لتنفيذ اهداف مشبوهة