جفرا نيوز - بقلم نسيم عنيزات

على الرغم من أن الأردن كان من أوائل الدول في المنطقة الذي أعلن تبنيه لنظام الحكومة الإلكترونية والمضي نحو اكماله بشكل كامل الا ان العديد من الدول قد سبقتنا بخطوات كثيرة .

ومع ان العديد من الوزارات قد أعلنت عن تقديم بعض خدماتها إلكترونيا عبر الشبكة العنكبوتية الا انه ما زالت بعض العقبات موجودة الامر الذي يؤخر الكثير من معاملات الناس بسبب وجود بعض النقص الذي يحول دون تمكنهم من إكمال وانجاز معاملاتهم بشكل نهائي عند الدخول إلى المنصة المعنية لأسباب عديدة أهمها عدم اكتمال الأرشفة بين جميع الدوائر وانعدام حالة التنسيق وكذلك كثرة الاعطال وعدم المتابعة من قبل الجهات المعنية الامر الذي أثر ويؤثر على الاستثمار.

وفي ظل هذه الأوضاع فان حالة من الشكوى والتذمر تسود بعض المستثمرين جراء هذه الحالة وتأخر انجاز معاملتهم في بعض الدوائر الحكومية لأشهر عدة مما يسبب لهم خسائر مالية وعدم قدرتهم على الالتزام في إنجاز مشاريعهم واعمالهم مما يرتب عليهم امورا عدة مما يدفع بهم الى التردد في الاقدام على الاستثمار .

وما يدفعنا إلى تسليط الضوء على هذا الوضع هو حرصنا على المصلحة العامة واتفاقنا مع جدية الحكومة على إنجاز هذا المشروع الحيوي الهام لما له من أهمية بالغة في تعزيز الاستثمار الذي في حالة اتمامه بشكل كامل سيكون له نتائج إيجابية على جميع القطاعات وتحريك عجلة الاقتصاد والمساهمة في الحد من البطالة وخزينة الدولة.

وفي المقابل فان هناك من الدوائر الحكومية قد أنجزت مشروعها وعملت ما هو مطلوب منها بشكل كامل الامر الذي يدفعنا إلى تقديم الشكر الكبير لها لما نجده من أريحية وسرعة في الانجاز دون تعقيدات او تحديات .

آملين من جميع الجهات المعنية المزيد من الجدية وان يكون موضوع الحكومة الإلكترونية مشروعا وطنيا ضمن سقف زمني محدد لا يتجاوز العام الحالي نحو اتمامه بشكل كامل يعيشه ويلمسه المواطن والمستثمر على أرض الواقع ليتمكن الجميع من إنجاز معاملاتهم عبر الشبكة العنكبوتية دون تعقيد وخلال فترة زمنية قليلة بكل سهولة ويسر .

وألا يبقى تحت رحمة الموظف ومزاجه بعيدا عن مراجعة الدوائر الحكومية او عدم وجود الموظف واجتماعاته التي لا تنتهي .