هل يريدها الأخوان مجزرة
جفرا نيوز – كتب : أسد بن الفرات في المسيرة التي يحشد لها الأخوان المسلمين في الخامس من الشهر المقبل الكثير من علامات الاستفهام وتحد صارخ لإرادة الدولة الأردنية التي عاش الأخوان في كنفها عشرات السنين ينعمون بخيرها ويرفلون إلى ظلها وألان انقلبوا عليها. هذه عادتهم فهم انقلابين بالفطرة ومصالحهم أولا وثانيا وثالثا والمواطن المغلوب على أمره آخر اهتماماتهم. إلى ماذا يطمح الأخوان المسلمين من هذه المسيرة والتي اسميها" نزوة وتقدير غير حصيف للأمور" ..هل يطمحون إلى الاستقواء على الدولة والشعب أم يهدفون إلى بث رسالة مفادها أنهم يقودون الشارع ، ولكن إلى أين. هل وضع الأخوان المسلمين برنامجا لإدارة الدولة وهل يعلمون بالتحديات التي تواجه اقتصادها وهل يريدون لفني التكييف والتبريد وبكالوريوس اللغة العربية أن يضعا خططا للدولة وتحديد مسارات المستقبل الأردني. هل يعتقد الأخوان الذين يزرعون الفتنة في البلد الان ويقسمون الناس على أهوائهم وينعمون على أشخاص بصكوك الوطنية واخرين ينعتونهم بالخيانة والعمالة أنهم يستطيعون حماية البلد أم أن هذا مجرد تخطيط خارجي وأجندات مدفوعة الثمن لافتراس البلد واختطافه فيما ينعم أهله بالسلم والأمن الاهليين. الى اي حرب يجرنا الاخوان الان وهم من رفضوا كل الخيارات التي تمكنهم من الوصول الى السلطة وتعديل قانون الانتخابات والدستور. يبدو ان الاخوان يريدونها معركة نسوا او تناسوا اننا لسنا اليهود او مغتصبي فلسطين واننا من سمحنا لهم بانشاء 36 شعبة وتمددوا على حساب مقدرات الناس. لماذا لم ينجح بني ارشيد وحمزة منصور بحشد 50 الفا على الجسر لارهاب اليهود واي زحف مقدس يريدونه .. انهم ببساطة يريدون اختطاف البلد واذلال اهلها . لماذا لم يُقسم بني ارشيد وحاشيته على ان تكون فلسطين قضيتهم المركزية مثل اي اردني وفلسطيني غيور وشريف .. ولماذا لم يقسم اغلظ الايمان على ان تحرير القدس التي تدنس كل يوم ويعيث فيها اليهود الطغيان والفساد هي اولوية وطنية. لماذا الاردن ... ولماذا الان ، وهل ابرم الإسلاميون اتفاقاتهم مع السفارة الاميريكية التي ينشطون في كل محفل بحرق علمها وكأنهم كووا اوباما بنار سياطهم . غريبون هؤلاء الذين يستقوون على وطنهم الذي منحهم الحرية والتمدد حتى نسوا انفسهم. لن تقف لكم اجهزة الامن او المخابرات او الجيش ولكن سيقف لكم الاردنيون الشرفاء الاحرار الغيورون على الاردن والذين كل غايتهم ان ينعموا بالسلم والامن الاهليين . نريد بلدا امنا مستقرا يأكل اهله من الطيبات وينعموا بالحرية بعيدا عن هؤلاء المتسلقين الموتورين اصحاب الاجندات الخارجية . لن تفلحوا بان تنفق عليكم الدولة بعد ان اوقف الدعم الايراني والحمساوي وحتى الاميركي. هناك ما هو أهم ايها الاخوان المسلمين.