الهواري: انتهاء العمل بالمفاعل النووي البحثي منتصف 2015 بكلفة 130 مليون دولار

جفرا نيوز- رجح مدير مركز المفاعل النووي البحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا، الدكتور أيمن الهواري، انتهاء العمل بالمفاعل النووي البحثي، في النصف الأول من العام 2015 ، مؤكدا أن لا «خطورة إطلاقا» من إقامة هذا المفاعل. وقال إن العام 2015 سيشهد إقامة أحدث مفاعل نووي في العالم قادر على إنتاج النظائر المشعة وسيحل محل المفاعل الكندي»، موضحا أن إنتاج النظائر المشعة من المفاعل النووي سيسد حاجة السوق الأردني وصولا إلى تصدير هذه النظائر إلى كافة أنحاء العالم. وتقدر تكلفة المفاعل النووي البحثي بحوالي 130 مليون دولار , منها 70مليون دولار قرضا ميسر من الجانب الكوري بفائدة تسدد على مدار 30 عاما. وأضاف أستاذ الهندسة النووية في جامعة نورث كارولينا في الوليات المتحدة الأمريكية أن المفاعل سيعمل على إنتاج النظائر المشعة التي ستستخدم في مجالات طبية متنوعة, ضمن الضوابط الدولية المعمول بها والتي تساهم في المحافظة على صحة الإنسان والبيئة، مؤكدا أن المفاعل النووي البحثي هو برنامج نهضة للمجتمع المحلي و جزء من برنامج وطني متكامل سيساهم في تفاعل كافة القطاعات في المملكة. وبين هواري في حديثه  إن المفاعل البحثي سيعمل على إنتاج النظائر المشعة التي ستستخدم في مجالات طبية متنوعة, ضمن الضوابط الدولية المعمول بها وبالتعاون مع هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي و التي تساهم في المحافظة على صحة الإنسان والبيئة. وأوضح الهواري أنه لا يمكن إقامة أي مفاعل نووي، إلا بعد موافقة الجهات المعنية والمتمثلة في وزارة البيئة والمجتمع المحلي وهيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي , مؤكدا أن المفاعل النووي البحثي الموجود داخل جامعة العلوم والتكنولوجيا لا يشكل أي خطورة أطلاقا ولفت الى أن أهمية المفاعل النووي البحثي تكمن في عدة جوانب من أهمها أنتاج النظائر المشعة والتي تستخدم في المستشفيات في « أقسام الطب النووي « التي تساعد على تشخيص الحالة المرضية وإعطاء معلومات للطبيب عن الحالة المرضية, كما سيسهم المفاعل البحثي في التعليم والتدريب و إنتاج الكوادر البشرية القادرة على فهم الخواص الإشعاعية وفهم خواص المواد عن طريق استخدام الإشعاع الأمر الذي يؤدي إلى رفد التكنولوجيا وتحسين الصناعة في المملكة إضافة إلى رفد كل برنامج الطاقة النووي المنوي أقامته في المملكة بالكوادر المؤهلة. وبين أنه مع بداية العمل في المفاعل النووي البحثي سنقوم بإنتاج تلك النظائر المشعة وسد حاجة السوق الأردني وصولا إلى عمليات التصدير إلى كافة أنحاء العالم. وأكد الهواري إلى وجود مجموعة من المفاعلات في العالم تعمل على أنتاج النظائر المشعة من بينها المفاعل الكندي الذي سيتوقف عن العمل مع بداية تشغيل المفاعل النووي في المملكة في منتصف العام 2015 بسبب انتهاء العمر الافتراضي له والذي وصل إلى 60 عاما, حيث يعمل المفاعل الكندي على تصدير 40 بالمئة, من حاجته العالم من النظائر المشعة ، مبينا أن العام 2015 سيشهد إقامة أحدث مفاعل نووي في العالم قادر على إنتاج النظائر المشعة وسنكون جاهزين ليحل محل المفاعل الكندي. وأشار الى أن العمل جار حاليا على تدريب كوادر أردنية ضمن العقد الموقع مع المورد الكوري للمفاعل « الشركة الكورية « إذ تتمثل عمليات التدريب على تشغيل المفاعل وصيانته والأشراف على أنتاج النظائر المشعة وأمور أخرى فنية. وقدر عدد الدفعة الأولى من المتدربين في كوريا على تقنيات المفاعل النووي بنحو 12 متدربا معظمهم من الهندسة النووية بالإضافة إلى تخصصات هندسية أخرى (الكهربائية , ميكانيكية , كيميائية ) وبدء البعض منهم يعود ويشارك في الفريق منوها وصول العدد إلى 70 متدرب في حال استكمال الخطة للمشروع المفاعل في عمليات الإنتاج ,بالإضافة إلى بعثات أخرى إلى دول مثل فرنسا والوليات المتحدة الأمريكية وأوربا. وأضاف أن المركز يعمل على دراسة الخطة الاستراتيجية لتسويق تلك النظائر محليا وخارجيا من خلال الشركات الطبية التي ستقوم على تنظيم موضوع الاستخراج و التسويق للنظائر المنتجة من خلال المفاعل البحثي. كما تتمثل استخدامات الأخرى للمفاعل البحثي في القدرة على في عمليات التشخيص, مثل القدرة على معرفة وجود المعادن في التربة, وكذلك معرفة نسبة الشوائب في المياه والكشف عن المعادن الثمينة في كافة مناطق المملكة. كذلك الاستخدام في التطبيقات الصناعية «مجال التصوير النيتروني « للكشف عن الأجسام ومعرفة ما يؤثر عليها من في حال تم توقف تلك الأجهزة, بالإضافة إلى استخدامات علمية بحتة للأبحاث التي ستدخل فيها الجامعات لذلك تم أنشاء المفاعل في جامعة العلوم والتكنولوجيا.   ونوه الى أن المفاعل النووي البحثي أول تجربة للمملكة في المفاعلات النووية في كل المجالات حتى في المجال التشريعي والقانوني وهو بداية الخطوة الأولى لمفاعل الطاقة النووي ويشكل بنية تحتية تسند العمل النووي كما يساهم في فهم آليات السلامة النووية و الوقاية. ووفقا لـ» الهواري « يقام المفاعل البحثي على أرض خاصة بجامعة العلوم والتكنولوجيا , وهو منشأة للمنفعة العامة وليس شركة خاصة ربحية . ونفى الهواري الإشاعات التي يتم الترويج لها من قبل معارضي البرنامج النووي مؤكدا أن هذه الإشاعات غير مبنية أطلاقا على أسس علمية، وقال « مروجو الإشاعات يستغلون الناس وجهلهم في موضوع المفاعل النووي خاصة أن اغلب المعارضين يلجأون لمصدر واحد للحصول على المعلومة ، وأن هذه المصادر في اغلبها غير مختصة في المجال النووي». وبين أن الاعتراض على مشروع المفاعل النووي البحثي ناتج عن سوء فهم لهذا المشروع من قبل أهالي المنطقة والمعارضين لهذا المشروع, لذا نقوم حاليا على بترتيب زيارة لأهالي منطقة الرمثا للإطلاع على كيفية تشغيل واستخدام المفاعلات النووية البحثية في جامعة نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية , لبيان أهمية هذا المفاعل النووي للمجتمع المحلي اقتصاديا ومحليا, ولنقل الصورة العلمية الحقيقية لديهم بعيدا عن أي سوء فهم وجدد التأكيد على أن المفاعل النووي سيقدم منفعة عامة للوطن سواء من نواحي التدريب والتعليم أو من نواحي الاستخدامات الطبية والزراعية بشكل عام .