جفرا نيوز- دعا المشاركون في أعمال المؤتمر الاقتصادي حول «السياسات التجارية الدولية والتنمية المستدامة في المنطقة العربية» إلى ضرورة الاستمرار في عملية الإصلاح الاقتصادي وتحرير السياسات التجارية.
وأشار المشاركون في المؤتمر الذي نظمته كلية الأعمال في الجامعة الأردنية إلى أن ما حققته الدول العربية خلال العقود الخمسة الأخيرة غير كاف على الإطلاق سواء مقارنة بانجازات المجموعات الدولية الرئيسية أومقارنة بما تملكه من إمكانات ضخمة، الأمر الذي آثار التساؤل حول مواطن الخلل وكيفية إصلاحها.
وحث المؤتمر على إزالة العقبات أمام التجارة الدولية وخاصة البينية العربية منها وتطوير التكامل الاقتصادي الإقليمي لرفع حصة التجارة البينية العربية لما فيه مصلحة شعوب المنطقة من الفرص والمكاسب التي يحققها النظام التجاري المتعدد الأطراف. ولفت المشاركون في المؤتمر إلى أن تحرير وتوسيع التجارة الدولية وبالرغم من الآثار الايجابية على النمو والرفاه الاقتصادي إلا أن له محاذير تتطلب من السلطات اتخاذ السياسات في إطار القواعد متعددة الأطراف الكفيلة بالحد من آثار التحرير خصوصا تدعيم مستويات الصحة والسلامة العامة والحد من مشكلة عدم العدالة الاقتصادية والاجتماعية، والحيلولة دون استنزاف الموارد المحلية والحد من اختلالات الميزان التجاري. وأشار المجتمعون في المؤتمر إلى أن التحديات التي تواجهها الدول العربية في ظل بيئة دولية سريعة التغيير لا يمكن معالجتها بإجراءات تقتصر على الميدان التجاري فقط بل لا بد من التنسيق وتحقيق التناغم مع كافة السياسات الاقتصادية الأخرى بما فيها النقدية والمالية وسياسات أسعار الصرف الأجنبي. وأكد عميد كلية الأعمال في الجامعة الدكتور موسى اللوزي أن المؤتمر حقق أهدافه في بحث ومناقشة قضايا التكامل الاقتصادي وما يترتب على الانضمام لاتفاقيات تحرير الخدمات وحقوق الملكية الفكرية على اقتصاديات المنطقة وعلى اقتصاديات الأردن بشكل خاص.
وأشار مدير المرصد الاقتصادي في الجامعة الدكتور طالب عوض إلى أن المؤتمر ناقش على مدار يومين (20) ورقة عمل متخصصة تناولت التجارة الدولية والاستثمار الأجنبي والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وانعكاسات اتفاقية تجارة الخدمات على اقتصاديات العالم العربي.
ووصف المشاركون المؤتمر بأنه كان ناضجاً ومثمراً مشيدين بتراكم التجربة في الجامعة الأردنية في تنظيم المؤتمرات والمنتديات العلمية التي تعالج قضايا ملحة في العالم العربي.
وشارك في أعمال المؤتمر عدد من الخبراء الاقتصاديين ورجال الأعمال من الجزائر والعراق وفلسطين وليبيا والأردن إضافة إلى ممثلين عن منظمة التجارة الدولية والمؤتمر الدولي للتجارة والتنمية (الانكاد).