آثار وطرق الوقاية من القيادة المتهورة للسيارات

جفرا نيوز - ازدادت مؤخرا حوادث السيارات، وظهر معها الوصف اﻷكثر تداولاً "القيادة المتهورة”، ولعل أبرز أسباب تلك الحوادث استخدام "الهاتف المحمول” أثناء القيادة،ويسلط هذا التقرير الضوء على هذا الموضوع وآثاره، وسبل الوقاية.

وتعد قيادة السيارات المتهورة مشكلة كبيرة بالنسبة للسلامة العامة ولها عواقب وخيمة، وغالباً ما يكون سببها تجاهل القوانين التي تحكم قواعد السير على الطرق بسلوكيات غير عادية قوامها السرعة المفرطة والمناورات العدوانية والقيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات فضلاً عن استخدام الهواتف أثناء القيادة.

وبالتالي؛ فإن فهم المخاطر المرتبطة بالقيادة المتهورة أمر بالغ الأهمية لوضع استراتيجيات لمنعها.

1 – الآثار المباشرة للقيادة المتهورة للسيارات:
تشكل القيادة المتهورة مخاطر جسيمة، بدءا من المخاطر المباشرة على الطريق وحتى التداعيات الاجتماعية والاقتصادية اطويلة الأمد. وتتخذ هذه التأثيرات أشكالا مختلفة، ولكل منها عواقب وخيمة.

ومن ذلك:
الحوادث المرورية والوفيات: إذ تزيد القيادة المتهورة بشكل كبير احتمال وقوع حوادث مرورية، غالباً ما تؤدي إلى إصابات خطيرة ووفيات. فوفقاً لـ”الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة” في الولايات المتحدة، فقد 11258 شخصاً حياتهم عام 2020 بسبب السرعة.

وثمة إصابات خطرة كالعظام المهشمة وإصابات الدماغ المؤلمة (TBIs)، وإصابات الحبل الشوكي. وتُعزى أكثر من 10 آلاف حالة وفاة سنوياً إلى السرعة وحدها، وفقاً لمدونة "فوكس تو موف”.

كما ثمة تأثيرات نفسية طويلة المدى: فقد يعاني الأفراد المتورطون في حوادث القيادة المتهورة من آثار نفسية طويلة المدى.

ويمكن للناجين والشهود تجربة ما يلي: اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، قلق، اكتئاب. كما يتكبد الناس تكاليف اقتصادية، ليمتد التأثير الاقتصادي للقيادة المتهورة إلى ما هو أبعد من التكاليف المباشرة ليشمل النفقات العرضية التي تؤثر على جميع أصحاب المصلحة.

ومن التكاليف المباشرة الفواتير الطبية وإصلاح المركبات والرسوم القانونية. أما التكاليف العرضية فتشمل زيادة أقساط التأمين وفقدان الإنتاجية بسبب الإصابات والازدحام المروري والتأخير.

2 – الوقاية وتخفيف المخاطر عند قيادة السيارات:
تتضمن الجهود المبذولة للحد من المخاطر المرتبطة بالقيادة المتهورة تداعيات قانونية ومبادرات تعليمية وتقدماً تكنولوجياً في مجال السلامة.

وتعتبر هذه الاستراتيجيات ضرورية لتثبيط السلوك الخطير وتقليل وقوع الحوادث.

ومن العواقب القانونية والجنائية، تفرض الولايات الأميركية، مثلاً، غرامات وعقوبات بالسجن على جرائم القيادة المتهورة، والتي تختلف حسب خطورتها وتكرارها.

وعلى سبيل المثال، قد يواجه الشخص المعني لأول مرة في ولاية فرجينيا عقوبة السجن لمدة تصل إلى 12 شهراً وغرامة تصل إلى 2500 دولار.

ومن العواقب أيضاً تعليق رخصة السوق. فقد تؤدي الجرائم المتعددة إلى تعليق رخصة القيادة للفرد أو إلغائها، وبالتالي إزالة امتياز القيادة الخاص به بشكل قانوني.
وفي كاليفورنيا، يمكن أن تؤدي القيادة المتهورة إلى الإيقاف لمدة تتراوح بين 30 يوماً و6 أشهر عند ارتكاب المخالفة الأولى.

باختصار؛ فإن للقيادة المتهورة مخاطر كبيرة على أرواح الناس والسيارة ذاته.. فتجنّبها.

وكالات