جفرا نيوز - انتخبت الهيئة العامة لحزب الاتحاد الوطني الاردني اعضاء المؤتمر العام ومنحتهم صلاحيات تعديل النظام الاساسي للحزب وذلك خلال اجتماع الهيئة السنوي الذي عقد مساء امس في قصر الثقافة في مدينة الحسين للشباب برئاسة الكابتن محمد الخشمان رئيس الحزب .

واوصت الهيئة العامة بإطلاق تسمية "المجلس المركزي" على المؤتمر العام وانشاء مجلس مركزي مساعد يتولى الجوانب التنفيذية اداريا وفنيا للحزب .

وفي كلمة القاها رئيس الحزب الكابتن محمد الخشمان خلال الاجتماع الذي حضره عدد من الشخصيات السياسية وقيادات حزبية وشعبية اكد على اهمية التفاف كافة الاردنيين حول القيادة الهاشمية والايمان بقدراتها على مسيرة الاصلاح بكافة جوانبها وصولا الى اجراء انتخابات حرة ونزيهة تفرز مجلس نيابي حريص على تحقيق مصالح الوطن العليا .

وبين الخشمان أن المرحلة الحالية تتطلب السير بخطى ثابته وسريعة لانجاز التشريعات القانونية وايجاد الانظمة الاصلاحية المنبثقة عن هذه القوانين في خطط محكمة لا تحتمل النقض او التعديل او التبديل واستثمار الوقت اللازم لانجاز اصول وقواعد الانطلاقة الاصلاحية .

وقال ان حزب الاتحاد الوطني متمسك بالثوابت الوطنية وبالاصلاح الوطني ابتدءا بالانتخابات النابية القادمة في نهاية العام لفرز مجلس نيابي حريص كل الحرص على تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية .

و أشار الى أن "الاتحاد الوطني" يعد أول حزب أردني يخرج الى حيز الوجود بعد ما يسمى بالربيع العربي متخذا من الفكر السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي قاعدة للعمل المستقبلي تحت مظلة دستور جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين و ما انبثق و سينبثق عنه من قوانين و تشريعات اصلاحية".

و اوضح الخشمان ان الهيكل التنظيمي للحزب و أفكاره و مبادئه تنظر الى المواطن الأردني باعتباره شريكا تنمويا فاعلا في نهج الحق و العدالة،مشيرا الى أن كافة مقومات الوطن مستهدفة مما يدعو الى التصدي لمستهدفيها من الداخل او الخارج.

و تابع أن الحزب يهدف في تفاعله مع قضايا المجتمع الى أن يكون حزب الطبقة الوسطى و الفقيرة في غياب استمر لسنوات لدور هاتين الطبقتين في تعزيز الانتاجية،من خلال العمل بجد و مسؤولية لدفع أكبر عدد من أبناء تلك الطبقتين لتحمل مسؤولية المرحلة ضمن جهد تعاوني واع و متواصل.

و شدد على ضرورة التفاعل مع المسيرة الاصلاحية الحالية و عدم الوقوف على أطلال الماضي و التقدم للمحافظة على المنجزات الوطنية،اضافة الى الالتفاف حول القيادة الهاشمية و الايمان بقدرتها على قيادة مسيرة الاصلاح بكافة جوانبها ضمن التشريعات الدستورية.

و قال " ان الهوية الوطنية لحزب الاتحاد الوطني المتمسكة بالثوابت و الاصلاح الوطني ستتجسد ابتداءا بالانتخابات النيابية النزيهة القادمة لفرز مجلس نيابي حريص كل الحرص على تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية".

و أوضح ان النماء المنشود بوقف النزيف الاقتصادي لن يتحقق الا من خلال تعزيز اواصر الوحدة الوطنية،و اعادة بناء الثقة المفقودة ما بين المواطن الأردني و القيادات الادارية و التنفيذية للدولة.

و أكد أن ارتباط الحزب بالقضية الفلسطينية و الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني و دعمه لاقامة دولته المستقلة على أرضه المقدسة و عاصمتها القدس هي حقوق ثابتة لا يمكن التنازل عنها مطلقا في كافة الظروف.

كما استعرض الخشمان المراحل التي تزامنت مع تأسيس الحزب،قائلا " انه منذ أن بدات بوادر الربيع العربي تتفاعل على الساحات العربية ابتداءا من تونس و ما شهدناه بعد ذلك من أفكار متصارعة و أراء متباعدة و استمرار للاحتجاجات و فقدان الأمن و الامان تنبهنا الى خطورة انتشار النار في الهشيم لذا بدأنا مشاوراتنا مع أصحاب الفكر و القلم و السياسة بضرورة انشاء حزب سياسي فاعل خلال تلك الحقبة المهمة".

و شدد على أن وطنية الحزب تنبع من الثابت الراسخ في فكر أحفاد رسول الله صلى الله عليه و سلم من بني هاشم الأطهار بأن الأردن عربي الوجه و اللسان،اسلامي الدين،و هاشمي الثورة مرتبطا منذ نشأته بالقضايا العربية.

كما أوضح ان الحزب بانجازاته التي عمل على تحقيقها على الساحة الوطنية بسواعد الألاف الذين انضموا الى المسيرة الحزبية،يتطلع الى مستقبل مشرق بحشد المزيد ممن يغلبون أنانيتهم الوطنية على الشخصية للعمل في صف واحد لصالح نصرة الحق و ازهاق الباطل أينما وجد.

واشارت مساعد الامين العام لحزب الاتحاد الوطني الاردني بسمه الهباهبه في كلمة القتها باسم القطاع النسائي في الحزب اكدت فيها على المكانة القيادية التي وصلت اليها المراة في حزب الاتحاد الوطني والتي مكنتها من المشاركة بفاعلية في رسم السياسات والخطط واالبرامج في الحزب وعملت على تنفيذها جنبا الى جنب مع الرجل .

واكدت على ان المراة الاردنية تمكنت من تحقيق العديد من الاهداف بفعل توجيهات جلالة الملك جلالة عبد الله الثاني ابن الحسين والتي انعكست في منظومة التشريعات التي منحت المراة الحقوق السياسية والاجتماعية .

وبينت ان المراة في حزب الاتحاد الوطني الاردني شاركت منذ تاسيس الحزب بفاعلية في مختلف اللجان واستطاعت ان تحقق العديد من الانجازات على ارض الواقع مما ساعد في وصول الحزب الى المكانة المتقدمة من بين الاحزاب والقوى السياسية على الساحة الاردنية في فترة قياسية.

والقى نقيب العاملين في البناء عضو الاتحاد العالمي للعاملين في البناء والاخشاب محمود الحياري كلمة استعرض فيها الاوضاع الصعبة التي تعيشها الحركة العمالية والتي اشعلت الحراكات الاحتجاجية في معظم الدول العربية .

ودعا الحياري الى ارساء مقومات التنمية المستدامة الكفيلة بتوفير الحماية الاجتماعية عبر اصلاحات مختلفة الابعاد يتقاطع فيها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وفق اداء متناغم ما بين مختلف عناصر التنمية الشاملة .

كما القت الناشطة السياسية الفلسطينية انتصار السرطاوي كلمة اشادت فيها بالتجربة السياسية والديموقراطية الاردنية وبخاصة الاصلاحات السياسية التي تؤمن اوسع مشاركة للمواطن الاردني في صنع القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

واعربت السرطاوي عن شكر وتقدير الشعب الفلسطيني للاردن ملكا وحكومة وشعبا على ما يقدمه للشعب الفلسطيني من دعم في كافة المحافل الدولية مما له اطيب الاثر في التخفيف من وطأة سياسات الاحتلال الضاغطة على كل مفاصل الحياة في الاراضي الفلسطينية .