كريشان : في الأردن تستطيع التأمين على بيتك ومالك ومستقبلك

يا ترى كم تساوى نعمة الأمن والأمان والإستقرار التى تعيشها المملكة؟..

*الأردن دولة قوة وثقة تقف على أرض صلبة والأزمات تزيدنا عزيمة وإرادة 

*فئة قليلة تقدم صورة قاتمة للحاضر والمستقبل عبر فبركات ودبلجة الأكاذيب

*أزمة الغذاء امتدت لأكثر الدول رخاءً وأمنًا غذائيًّا وفي بلدنا كل شيء متوفر

*خبراء قالوا إن إنفاق الأردنيين أقرب للنمط الإستهلاكي في مجتمعات نفطية..! 


*علينا أن نتخلى عن الإحباط وإفرازاته القاتمة وأعاصير القلوب السوداء!..

جفرا نيوز-  كتب: محمود كريشان 

في البدء.. لا ندافع عن الحكومة وقراراتها، فهي أولى بهذه المهمة منا.. لكننا نريد أن نتحلى بالمنطق والواقع، بعيدا عن نظرية المؤامرة وأفكار التشكيك الإعتيادية، وأن نتوقف أمام حقائق ساطعة، تؤكد بما لا يقبل الشك، أن الحياة باتت بالغة الصعوبة، والظروف العالمية زادتها تعقيدا، والأزمات تفاقمت في أكثر من جانب، ولم تعد أزمات بشرية وإقتصادية فحسب، بل تزامنت مع كوارث طبيعية ووبائية وحروب عسكرية وجرائم حرب تقترف، وما رافقها من تدمير ونسف وإقتتال ودمار، إنعكست آثاره على كافة دول العالم، فالتداعيات الضخمة والمرعبة والمؤثرة.. باتت لا تبقي ولا تذر!..

ولاشك أن العالم منهمك في تداعيات الأزمات الشاملة، وأبرزها العدوان الصهيوني الإجرامي الغاشم تجاه قطاع غزة.. كذلك ملف إرتفاع سعر النفط.. الذي أشعل الأسعار في العالم كله.. ونقص الغذاء إمتد الى دول كانت من أكثر دول العالم في الرخاء والأمن الغذائي، تزامنا مع أزمات خطيرة في الملف المائي عالميا، وتبدد ثروات طبيعية، ودمار سلال الغذاء، كما يجري الآن في أوكرانيا، ذلك بالإضافة للثورات والإضرابات وتداعيات الحروب، التي تعيشها بلاد عديدة في هذا الكون الواسع، وإنعكاسات ذلك على العالم بأسره، وضرب إقتصاد الدول وإنهيار عملات بلاد كثيرة.. وقس على ذلك..!.
لكن.. ماذا عن بلدنا هذا.. "المملكة الأردنية الهاشمية".. هل يعيش الظروف القاسية ذاتها؟..

عم، نقولها إننا جزء من هذا الكون، لكننا أفضل بكثير من غيرنا.. رغم تداعيات الحرب التي يشنها جيش الإحتلال على قطاع غزة، وما رافق ذلك من تأثير خطير على الإقتصاد الأردني.. ورغم شح إمكانياتنا.. فالماء والغذاء وكل شيء يتوفر.. والجميع يعمل ويشقى ويتعب ويأكل ويشرب، في مجتمع "تكافلي" لا يجوع فيه مواطن أو وافد ومقيم، لكن وللأسف فان بعضنا يقدم صورة قاتمة للحاضر والمستقبل، عبر فبركات وتضخيم للأحداث ودبلجة الأكاذيب.. فلسنا نحن أيها السادة الذين نتعرض الى كوارث لا نجاة منها، لأن كل ما حصل، يحصل في أكثر دول العالم رقيا وتحضرا، فالأجدر بنا أن نكون ممن يتفاءل بالخير، ونتخلى عن الإحباط وإفرازاته القاتمة، وأعاصير القلوب السوداء ..!..

دعونا نتسلح بالشجاعة ونواجه الأزمات بإرادة وعزيمة.. بطرق شتى منها.. بل أبرزها.. ترشيد الإستهلاك.. خاصة، شبهه خبراء في الشان الاقتصادي، "الأردنيين" في إنفاقهم الإستهلاكي، بالنمط الإستهلاكي في مجتمعات نفطية ثرية، مع فارق الدخل لدى الجانبين، فعلى الرغم من محدودية الدخل لدى الشريحة الأوسع في الأردن، إلا أن إنفاقها وإستهلاكها أضعاف دخلها.. وهنا بيت القصيد..!.
على كل حال.. علينا ان نترك ذلك كله جانبا، ونسأل أنفسنا بمنتهى الشفافية: يا ترى كم تساوى نعمة الأمن والأمان والاستقرار التى تعيشها المملكة، فى كافة ربوعها الجميلة؟.. وللحقيقة أن هذه النعمة لا تقدر بثروات الدنيا وأموالها، واذا أردنا أن نعرف الاجابة، فما علينا الا أن نسأل مَن فقَد هذه النعمة من شعوب الدول، التى سقطت فيها الدولة ومؤسساتها، بتداعيات الربيع العربي "المأزوم".. ليقولوا لنا انها تساوى الحياة، وهي أصل الوجود..

ولا بد هنا أن نسأل الحاقدين والأشرار المتربصين.. كم تساوي نعمة الأمن والأمان والإستقرار فى وطن قوي وقادر.. 
هذا البلد الذي تستطيع أن تطمئن فيه وتأمن على بيتك ومالك وحريتك ومستقبلك، ونحن ننظر الى من يحمى هذه النعمة ويصونها، ويضحى بحياته من أجلها، ويفارق أهله وأسرته في البرد القارس أو الشمس الحارقة، ويذهب لمواقع عمله فى كافة مناطق الأردن.. قراه النائية وبواديه المترامية الأطراف ومحافظاته ومخيماته، ويسهرون الليل ليأمن الناس وتطمئن.. 
ما نريد ان نقوله: الأردن بخير ولو كره الحاقدون.. "دولة" قوة وقدرة وثقة.. تقف على أرض صلبة واثقة.. تخوض تحدياً بمعنى التحدي، وتنجح وتتفوق وتزداد قوة وكفاءة.. فالأزمات تزيدنا صلابة وإرادة.. لكن بالوعى والفهم والإصطفاف.. نهزم المستحيل.. وحمى الله الأردن.. اللهم آمين يا رب العالمين..
Kreshan35@yahoo.com