أحزاب "المونة والفزعة" ستخرج من دائرة الاستشراس بعد فرز القوائم .. هل أساسها يصلح لتشكيل حكومة؟

جفرا نيوز - فرح سمحان 


استشرست الأحزاب أخيرا في استعداداتها للانتخابات النيابية التي لم يبق عليها سوى بضعة أشهر نحو سعي متعدد الجوانب للوصول إلى حكومة حزبية وفرض حالتها السياسية في وقت باتت فيه الأقرب إلى مسودة الرؤى الملكية ، إذ يرى مطلعين ومراقبين، إن بعض الأحزاب تاهت عن الطريق وباتت تتعامل مع أجندتها وكأنها مقبلة على انتخابات اتحاد طلبة جامعة أو لجمعية ما، وبأساليب  تحت بند "المونة" لاستقطاب أكبر عدد ممكن من مبدأ "الفزعة" . 

كم من الأحزاب اليوم لم تستطع أن تقنع أحدا بما في جعبتها ،وكانت أقرب إلى الشعبويات وفرد العضلات أكثر من فكرة العمل ببرامجية ودون شعارات لا علاقة لها بالواقع لمجرد "الشهرة والتشهير" بما لديها، التتبع المنطقي لعمل الأحزاب منذ بداية هبتها وحتى الآن يقول إن بعضها أبعد من أيكون مؤهلا لخوض معترك الحياة الحزبية وبالتالي قربها من الوصول لحكومة في هذا السياق بعيد عن منالها. 

اليوم تجتمع الأحزاب وتخطط وتصول وتجول للاتفاق على قوائمها المحلية والحزبية ، والمعضلة التي ستواجهها هي اختيار الأسماء التي ستكشف المستور وما يدور خلف الكواليس في كل حزب، إذ لا يمكن بمكان ما المراهنة على تماسك وتعاضد أيا منها إلا بعد صدور القوائم التي ستظهر حينها حالة الانسجام والتوافق بين المؤسسين والأعضاء، أما فكرة الانقلابات "والتنحي" عن السبب الرئيس للانتساب لأي حزب فهي بمثابة كرت محروق لأحزاب "هشة" لم تعرف من البداية ماذا تريد .

 اختبار فاصل ينتظر قرابة 31 حزبا مرخصا في المملكة يجري التنافس بينها على الصدارة وفتح المقرات، ومع وجود بعض الشوائب كالخلافات الداخلية بين الأعضاء "والفك والتركيب" والتسلل من حزب لآخر،  بات الباب مواربا أمام بنية الأحزاب التحتية والأساس التي وجدت من أجله ومستقبل الدولة إذا كانت ستديره حكومة جاءت من "شريعة الغاب" في حال استمر الوضع على ما هو عليه.