مواجهات نارية.. أُسود الرافدين أمام الكمبيوتر وايران أمام هونغ كونغ
جفرا نيوز - يضرب المنتخب العراقي موعدا مع نظيره الياباني عند الساعة 2:30 من مساء اليوم في "ستاد المدينة التعليمية"، في مواجهة قوية للانفراد بالصدارة ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الرابعة من بطولة كأس آسيا لكرة القدم "قطر 2023".
وتتصدر اليابان المجموعة برصيد ثلاث نقاط بعد الفوز على فيتنام بأربعة أهداف مقابل هدفين، ويأتي العراق ثانيا بثلاث نقاط بعد الفوز على إندونيسيا بثلاثة أهداف لواحد .
وستكون المواجهة المقبلة، هي الثالثة بين المنتخبين في نهائيات كأس آسيا بعدما التقيا للمرة الأولى في الدور ربع النهائي لنسخة العام 2000 في لبنان، وخسر المنتخب العراقي آنذاك بهدف مقابل أربعة، تلتها خسارة أخرى بدور المجموعات في نسخة أستراليا العام 2015 وبنتيجة هدف دون مقابل.
وسبق لكلا المنتخبين التتويج بلقب البطولة، حيث فاز به المنتخب العراقي مرة واحدة العام 2007، بينما حصل عليها المنتخب الياباني أربع مرات في الأعوام 1992 و2000 و2004 و2011، وحل وصيفا في النسخة الأخيرة العام 2019، التي خسر فيها مواجهة النهائي أمام المنتخب القطري (1-3).
ويعول الإسباني خيسوس كاساس مدرب منتخب العراق على مجموعة من الأسماء خاصة في المقدمة الهجومية، التي يقودها أيمن حسين ومهند علي وأسامة رشيد، ويأمل المدرب في إيجاد الطريقة المناسبة للحد من خطورة هجوم المنتخب الياباني واختراق دفاعه، حيث ستكون المعادلة صعبة وتحتاج إلى جهد كبير من اللاعبين.
وعلى الجانب الآخر، يملك هاجيمي مورياسو مدرب اليابان ترسانة من اللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية، وتكمن قوة المنتخب الياباني في قدراته وأسلوبه الهجومي، حيث يعول المدرب على مهاجمه تاكومي مينامينو، الذي سجل هدفين في مرمى فيتنام، إضافة إلى زميله كايتو ناكامورا.
واختار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، طاقم حكام سعودي لإدارة مباراة العراق واليابان، حيث تقرر اختيار حكم الساحة السعودي محمد الهويش، ويساعده خلف زيد وياسر السلطان، فيما سيكون حكم تقنية الفيديو المساعد خالد الطريس.
إيران تعول على سجلها المثالي
وعقب بدايته الجيدة في مرحلة المجموعات ببطولة كأس الأمم الآسيوية، يتطلع المنتخب الإيراني إلى حسم صعوده رسميا للأدوار الإقصائية في المسابقة القارية، خلال خوضه منافسات الجولة الثانية بالدور الأول.
ويلتقي منتخب إيران مع منتخب هونغ كونغ عند الساعة 8:30 مساء اليوم في "ستاد خليفة الدولي" ضمن المجموعة الثالثة للبطولة المقامة حاليا في قطر، التي تضم أيضا منتخبي الإمارات وفلسطين.
وتأتي هذه المواجهة بعد شهرين تقريبا من مباراة المنتخبين بالدور الثاني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026 وأمم آسيا 2027، التي انتهت بفوز كبير لإيران 4-0 في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بالجولة الافتتاحية للمجموعة الخامسة، التي تضم أيضا منتخبي أوزبكستان وتركمانستان.
وقبل انطلاق الجولة الثانية بالمجموعة أمس، بلقاء الإمارات وفلسطين، يتصدر منتخب إيران، الذي توج باللقب في الأعوام 1968 و1972 و1976، جدول الترتيب برصيد 3 نقاط، متفوقا بفارق هدف عن أقرب ملاحقيه المنتخب الإماراتي، المتساوي معه بالرصيد نفسه، بينما يحتل منتخبا هونغ كونغ وفلسطين المركزين الثالث والرابع على الترتيب، بلا رصيد من النقاط.
ويتأهل متصدر ووصيف المجموعة إلى دور الـ16 في البطولة، في حين ينتظر صاحب المركز الثالث التواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول، من أجل حجز مقعد في الأدوار الإقصائية.
ووجه منتخب إيران إنذارا مبكرا لجميع المنتخبات المشاركة في البطولة، وكشف عن قدومه للمنافسة بقوة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ 48 عاما، بعدما حقق فوزا كبيرا 4-1 على نظيره الفلسطيني في الجولة الأولى يوم الأحد الماضي. وجاء الانتصار الإيراني بأقل مجهود، بعدما فضل لاعبوه عدم الإفراط في بذل الجهد خلال الشوط الثاني بعد الاطمئنان على تحقيق الفوز، ولاسيما في ظل المواجهات الصعبة المقبلة التي تنتظر الفريق في باقي مشوار المسابقة.
من جانبه، يطمح منتخب هونغ كونغ إلى تحقيق المفاجأة والخروج بنتيجة إيجابية من المباراة للحفاظ على آماله في بلوغ الدور المقبل، حتى إن كان عن طريق التواجد ضمن أفضل الثوالث، وذلك عقب خسارته 1-3 أمام منتخب الإمارات في بداية مشواره بالمجموعة، يوم الأحد الماضي.
ولم يحقق منتخب هونغ كونغ أي فوز أو تعادل خلال مواجهاته الرسمية الـ7 السابقة أمام المنتخب الإيراني في مختلف المسابقات، التي بدأت منذ 56 عاما، بأمم آسيا، حيث انتهت المباراة حينها بفوز الإيرانيين 2-0، وخلال تلك المباريات السبع، سجل منتخب هونج كونج هدفا واحدا في شباك إيران، بينما استقبلت شباكه 18 هدفا، وهو ما يعكس التفوق الساحق للمنتخب الإيراني.
ورغم ذلك، تمسك النرويجي يورن أندرسون، مدرب هونغ كونغ، بآمال فريقه في الصعود للدور المقبل، مشيرا إلى أن لاعبيه بإمكانهم الظهور بشكل أفضل أمام إيران.
وصرح أندرسون عقب مباراة الإمارات قائلا: "إنني فخور بما قدمه اللاعبون. أردنا اللعب بطريقة هجومية وحاولنا كثيراً الوصول للمرمى لكننا لم نستطع أن نظفر بالنقاط، سنكرر المحاولة في المباريات المقبلة".
مدرب طاجيكستان: لم نستثمر الفرص
وأكد الكرواتي بيتر سيغارت مدرب المنتخب طاجيكستان أن المنتخب الطاجيكي ما يزال يملك فرص التأهل إلى الدور ثمن النهائي بعد الخسارة أمام نظيره القطري بهدف دون رد، أول من أمس على "ستاد البيت"، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لكأس آسيا قطر 2023 المقامة حاليا في الدوحة.
وهنأ المدرب خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، المنتخب القطري على التأهل المبكر إلى الدور ثمن النهائي من البطولة، مشيرا إلى أن منتخب طاجيكستان قدم مباراة كبيرة وكان الطرف الأفضل في الدقائق الأولى، لكنه لم يستثمر الفرص التي سنحت له، قبل أن يجد نفسه متأخرا بعد مرور نحو 18 دقيقة بهدف دون رد.
وأشار المدرب إلى أنه كان يتوجب على حكم المباراة، أن يعود إلى تقنية حكم الفيديو المساعد قبل احتساب الهدف الوحيد في المباراة، على اعتبار أن الحكم نفسه كان متداخلا في اللعبة، وبالتالي فإن القانون يفرض وقف اللعب، مشيرا إلى أن لاعبيه أظهروا إصرارا كبيرا على تدارك التأخر في الشوط الثاني وفرضوا ضغطا كبيرا على المنتخب القطري، لكنهم لم يوفقوا في ترجمة فترات الأفضلية، معتبرا أن النقص العددي بطرد أحد لاعبيه منذ الدقيقة 80، لم يمنع المنتخب الطاجيكي من مواصلة البحث عن التعديل في الدقائق الأخيرة، لكن دون أن ينجح.
وشدد المدرب على أن المنتخب الطاجيكي ما يزال يملك فرص التأهل إلى الدور ثمن النهائي كثاني المجموعة الأولى من خلال الفوز في المواجهة الأخيرة على المنتخب اللبناني، لكن شريطة أن يفوز المنتخب القطري على المنتخب الصيني.
أفراح قطرية بالتأهل
وأعرب لاعبو المنتخب القطري عن فرحتهم بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي من كأس آسيا، حيث قال لاعب منتخب قطر أحمد فتحي: "إن المباراة لم تكن سهلة ولكن المنتخب حقق المطلوب بالفوز على منتخب قوي وصعب، ليتصدر المجموعة ويضمن التأهل إلى الدور ثمن النهائي بعد جولتين كأول المتأهلين في البطولة.
وأضاف: "هدف المنتخب هو إنهاء دور المجموعات بالعلامة الكاملة وبمعنويات عالية"، مشيرا إلى أن العلاقة بين كل اللاعبين تبدو مثالية، وهناك انسجام كبير بين كل اللاعبين، ومشيدا في الوقت ذاته، بعمل الجهاز الفني الذي يقوده الإسباني ماركيز لوبيز.
وقال مهاجم المنتخب القطري إسماعيل محمد: "إن المباراة كانت عالية من النواحي الفنية ولم تكن سهلة على المنتخب القطري"، مؤكدا: كان اللاعبون في الموعد وقدموا مستوى كبيرا وحققوا المطلوب بالفوز والتأهل إلى الدور المقبل، فيما أكد المدافع طارق سلمان، أن المنتخب القطري أظهر قوة كبيرة في مباراة طاجيكستان، خصوصا من النواحي الذهنية بعدما تغلب على كل الصعوبات التي واجهها مطلع اللقاء الذي بدأه المنافس بضغط عال.
وأوضح سلمان، أن المنتخب القطري حقق الهدف الأولي بالتأهل متصدرا للمجموعة وبعد جولتين فقط، ما يمنح اللاعبين الثقة نحو قادم المشوار، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة الحفاظ على الانتصارات في المباراة الثالثة أمام الصين رغم أنها لا تؤثر على مسألة تصدر المجموعة، لكن الظهور فيها بشكل جيد سيكون دافعا نحو الدور ثمن النهائي.