جلالة الملك بين جنده الاصدق قولا والاخلص عملا


 جفرا نيوز- 
بمشاعر الهيبة  والعز والافتخار  يلتقي جلاله القائد الاعلى للقوات المسلحه الاردنيه ( الجيش العربي ) ,  برجاله( الاصدق قولا والاخلص  عملا ), ها هو القائد الاعلى حبيب الجيش  يقف بين جنده ليطمئن على سير العمل اليومي وما يواجهوا   أفراده من بعض المناوشات  لبعض من الفئه الضاله   التي  تحاول العبث هنا وهناك ليشد على أيديهم  ويرفع معنيواتهم ويوفر لهم كافه سبل الدعم  اللوجستي والمعدات العسكريه اللازمه
لذا، جاءت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى المنطقة العسكرية الشرقية، لتحمل أبهى صورةً للأردن، ووجدان الأردنيين النقي المعدن، حيث الجيش العربي، مدرسة الوطن الأولى. 
فجلالة الملك عبدالله الثاني، وعبر ما شاهدناه في هذه الزيارة، أرسل عبر اللاسلكي رسالة الأردنيين كافة إلى نشامى حرس الحدود، بتحيته لهم بالقول " من هاشم 1 الى جميع محطات حرس الحدود , نشامى المنطقة العسكرية الشرقية.. أنتم حراس الوطن و سياجه المنيع و مصدر الفخر و الاعتزاز أحييكم في مواقعكم على الدور الكبير الذي تقومون به , و ثقتي بكم مطلقة أنا و كل الاردنيين  .. إنتهى". 

في هذا الخطاب الملكي، وتحت هذه التحية الملكية، نجد تعابيراً فريدة من نوعها تعكس الهوية الأردنية. تعزيزاً لافتاً لفخرنا بمؤسساتنا القوية والجذور العميقة التي تميزنا بها، تبرز قيمنا الوفية للوطن والقيادة. يظل الأردن دوماً قوياً بجيشه، الذي يلعب دوراً حاسماً، خاصة في الفترة الأخيرة، في حماية وطننا وحفظ شبابه ومجتمعه من تحديات عديدة، بما في ذلك تهديدات تجارة المخدرات والتجارة غير الشرعية. يعلمنا الجيش في كل مناسبة أنه القوة الرائدة، القادرة على حماية قيمنا النبيلة الأردنية. إن التفاني في خدمة الملك، والالتزام بحب الوطن، والاهتمام بالإنسان الأردني يعكس روح الوحدة والتلاحم.

صورة جلالة الملك على أكتاف حرس الحدود، وتحية احترامهم وولائهم لجلالته، تشكلان تعبيراً صادقاً عن وحدة وتلاحم الجيش  مع قائده جلاله الملك عبدالله الثاني تعكس هذه اللحظات القيم الصادقة والترسيخ العميق للعلاقة مع الملك، والالتزام الشديد بالشعار الهاشمي الشريف، حيث يظهر الوفاء الجاري تجاه الرمز الذي يمثل اللحظات الفارقة في تاريخ الأردن والروح الوطنية القوية.
 
كانت الزيارة الملكية الأخيرة إلى وحدات المنطقة العسكرية الشرقية تحمل معها نفحات من الروح الأردنية، تأكيداً لقيمنا الصادقة ووطننا الذي يتمتع بجذور قوية في إنسانيته. أكدت الزيارة أن جيشنا، بقيادته وأسلحته، سيظل دوماً وفياً لهذا الوطن، الذي لم ينحاز يوماً إلا للحق. إن التضحيات التي قدمها أفراد حرس الحدود في القوات المسلحة الأردنية من شهداء وجهود وتعب وسهر، تمثل جهداً مثمراً يمتد عبر قرن من الزمان.
وفي هذا السياق، وأمام هذا المشهد الذي يجمع بين القائد وجنوده، ندرك أن جلالة الملك يظهر كالقائد الحقيقي القريب من الجيش، متفهماً لجهدهم اليومي وواجباتهم المخلصة عبر حدود الوطن.
 

نستعيد اليوم كلمات جلالة الملك عبدالله الثاني في كتابه "فرصتنا الأخيرة"، وتحديداً في الفصل الحادي عشر الذي يتحدث عن العمليات الخاصة ودورها الرئيسي في مكافحة عصابات تهريب المخدرات. يروي الملك كيف قاد العمليات الخاصة لمواجهة هذا التحدي، مشيرًا إلى أنه قاد هذه الحملة في ذلك الوقت بعد أن طلب منه الملك الحسين بن طلال - رحمه الله - أن يطلق يده في قيادة هذه العمليات. وبفضل هذه الحملة، تم إيقاف عمليات التهريب في عام 1997، مما عزز الدور الحيوي للأردن وجيشه في حماية الوطن.
جلالة الملك عبدالله الثاني يدرك بشكل دقيق تحديات الفترة الحالية، ويشيد بالأدوار الكبيرة التي تقوم بها قواتنا المسلحة، ويعي أهمية المهمة الملقاة على عاتق النشامى. وعندما يخاطب قوات حرس الحدود بكلماته " ثقتي بكم مطلقة , و الاردن سد منيع و لا تهاون بالرد و بالقوة "، فإنه يعبر عن تفهمه للوضع ويشجع جنده على الاستعداد الكامل، وهو حديث ينطوي على قيم الفروسية الأردنية التي يتحلى بها منتسبو جيشنا العربي.
 
نحن اليوم، كأردنيين، نعتز بمليكنا المفدى وجيشنا العربي، مدركين تماماً أن قيم الوفاء هي التي حفظت وطننا وقويته، وستظل ترسخ فينا عبر الأجيال. كل أردني يعبر عن حبه للجيش بكل فخر، يتزين بشعار الجيش مرة بعد مرة، ويعبر بصدق قائلاً: "حبيب الجيش.. لبسني شعار الجيش، بس مرة وخذ عمري". فلنبقى متمسكين بحب الوطن وقيادته، دام جيشنا قوياً ودام قائدنا المفدى، وحفظ الله الأردن الهاشمي عزيزاً ومزدهراً.