البطاينة من جامعة اليرموك: ليس أمامنا إلا المضي قدما بحياة حزبية - صور وفيديو

جفرا نيوز - أكد الأمين العام لحزب إرادة نضال البطاينة أنه ليس لنا بد إلا الذهاب الى الحزبية الحقيقية المؤسسية القائمة على البرامجية والنابعة من تراب هذا الوطن للنهوض بوطننا ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية 

جاء ذلك خلال ندوة حوارية في جامعة اليرموك بعنوان "الحياة السياسية والحزبية ودور الشباب والمرأة في الرؤية الملكية لتحديث المنظومة السياسية"، رعاها رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد ونظمتها عمادة شؤون الطلبة ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بالتعاون مع مبادرة "يلا نشارك يلا نتحزب" وقد شارك في الندوة أحزاب أخرى . 

وأضاف البطاينة أن ما نحتاجه هو تنافسية البرامج الحزبية، بين أحزاب تكون وطنية خالصة، مبيناً ان الخوف من التحزب بات من فزاعات الماضي.

وبين أن من أبجديات أي حزب سياسي هو الوصول إلى السلطة والمشاركة بها في ظل الثوابت الوطنية، ولتحقيق هذا يجب أن يكون لدى الحزب خطة شمولية لكل مناحي الحياة وأن يقدم الكفاءات لمجالس الطلبة في الجامعات، وغُرف التجارة والصناعة، والنقابات والإدارة المحلية فضلا عن مجلس النواب.

وأضاف أنه عند وصول النواب الحزبيين إلى كتلة وازنة كمًّا ونوعًا تحت قبة البرلمان، يصبح هناك مرجعية حزبية من اللجان التخصصية التي توجه القوانين المختلفة، فيتحقق بهذا المفهوم "نائب الوطن" وهو نائب التشريع والرقابة وليس نائب الخدمات.

واستذكر البطاينة هنا ما جاء في مضامين خطاب العرش السامي الأخير أمام مجلس الأمة الذي أكد على ثلاث محاور مهمة أولها  أن بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس وهذا له معنى كبير فنحن هويتنا الوطنية هي الهوية الاردنية ولا مكان للتزيد في التسمية فهي هوية وطنية او هوية أردنية ولذلك نفس الدلالة اما كلمة جامعة فهي تزيد من شأنه التشكيك وحتى لو كانت النية حسنة فنحن احوج لنيل ثقة الشارع وعدم التشتت بالتأويلات،  وكلنا لنا هوية سياسية ونضالية  موازية وهي فلسطين ولكن الهوية الوطنية هي أردنية واحدة، وثاني المحاور يتعلق بأهمية دور الشباب والمرأة، أما ثالث المحاور  فهي أن  هذا البلد له شأن وفعلا له شأن وما يحدث في المنطقة هو محاولات لفرض واقع جديد نتيجة مشروع صهيوني ومشروع فارسي، واذا لم 
يقف العرب في مواجهة هذين المشروعين فسيكنوا حطبا له. 

ووجه البطاينة التحية للمقاومة الفلسطينية التي أعادت جزءاً من كرامة الامة مؤكدا ان الحديث بعد السابع من اوكتوبر ليس كقبله.

وأشار البطاينة الى مفهوم العشائر والعشائرية الذي يدور حوله الحديث وتأثيره على الأحزاب مشددا انه يجب التمييز بين مفهوم العشائر والعشائرية فالعشائر ركيزة أساسية من ركائز المجتمع الأردني وتشكل خط الدفاع ن الى جانب الجيش ولكن العشائرية هي عصبية الجاهلية الأولى.

وأكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد إيمان جامعة اليرموك بأهمية التعاون والمشاركة مع مؤسسات المجتمع المدني، وصولاً إلى رؤية تشاركية تلبي الرغبة الملكية السامية في حياة سياسية فاعلة تحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع، عبر انخراط كل القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية من اجل مجتمع أكثر نموا وازدهارا وانفتاحا، وفق تطلعات جلالة الملك القائمة على التفاعل والحوار والمشاركة وعدم الإقصاء.  

وأكد مساد أن المرأة والشباب عنصران فاعلان ومؤثران في المشهد السياسي الأردني، ولهما دور كبير لا يمكن التقليل من شأنه إذا ما أردنا الحديث عن إصلاح متكامل وعن حياة حزبية منشودة متقدمة. 

من جهته اكد الوزير الأسبق الدكتور محمد طالب عبيدات أن هذا النوع من الندوات من شأنه ان يؤطر لمجتمع شبابي متحزب وبرامجي، مبينا أن الشباب هم أدوات التغيير وصناع المستقبل الوطني مشيراً ان قانون الأحزاب  فتح الباب على مصراعيه للمشاركة الشبابية في الأحزاب السياسية البرامجية.  

وبين أن نظام ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي انبثق عنه عدة تعليمات أجازت الانتساب والتأسيس للأحزاب، وأجازت أيضا أن تكون عمادات شؤون الطلبة هي المرجعية للطلبة التي تعنى بتنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية في الجامعات.

من جانبه، أكد الدكتور فتحي الصالح أن مشاركة الشباب والمرأة في الأحزاب تعدُ ركيزة أساسية لنجاح العمل الحزبي وقدرته على المضي بالأردن نحو المستقبل الأفضل خاصة أن المجتمع الأردني مجتمع فتي شاب، وهذا يعني أن الأردن يملك واحدًا من أهم عناصر الإنتاج المتمثل بالعنصر البشري ويفوق في ذلك النسب العالمية الامر الذي يؤكد أهمية استثمار طاقات الشباب في العمل والبناء والعطاء عبر العمل الحزبي البرامجي الهادف. 

وتحدث الدكتور علي قواقزة  عضو المجلس السياسي في حزب إرادة أن المستقبل الأفضل الذي ينشده الأردنيين لن يتحقق دونما عمل حزبي وطني برامجي، وأن الفرصة الآن متاحة للأردنيين للانخراط في العمل الحزبي والاستفادة من التجارب الحزبية العالمية التي أثبتت نجاحها.

وقال قواقزة أن الاهتمام والتركيز على دور الشباب والجامعات في العمل الحزبي، ليس ترفا، بل يأتي انطلاقا من أن الجامعات هي حاضنة القيادات المستقبلية، وأن قادة الغد، ومن سيتولون إدارة كافة الملفات الوطنية مستقبلا، وصناعة القرار حولها هم طلبة الجامعات حاليا، فهم وقود الإنتاج والعطاء. 

وتحدث رئيس مبدارة يلا نشارك يلا نتحزب سيف بني مصطفى عن برنامج التمكين السياسي لشباب في الجامعات الاردنية الذي تعقده مبادرة يلا نشارك يلا نتحزب مؤكدا ان مسيرة الإصلاح السياسي التي جاءت وفقا لمخرجات لجنة تحديث منظومة الحياة السياسية تؤكد أن مصلحة الدولة الأردنية هي الأساس، وموحدين حول خيارنا الوطني بتحديث نظامنا السياسي، 
ومتمسكين بهويتنا الوطنية الواحدة، لبناء دولة وطنية ديمقراطية حديثة.