الملك.. جهود جبارة في 100 يوم
جفرا نيوز - بقلم علاء القرالة
منذ 100 يوم وجلالة الملك يبدأ وينهي يومه بالتصدي «لثلاث جبهات» اولها جبهة العدوان الاسرائيلي على غزة والضفة الغربية ومواجهة ما يحاك لنا من مخططات لئيمة، والثانية جبهة «تهريب المخدرات» عبر الحدود الشرقية الشمالية وما تحمله من تهديد لشبابنا وشباب الامة،وثالثها جبهة مواجهة التحديات الاقتصادية وضمان استمرارية تنفيذ رؤى التحديث والنمو والاستقرار، وهنا نتساءل متى يرتاح الملك ؟.
المتتبع ليوميات الملك ومنذ اليوم الاول للعدوان الاسرائيلي على غزة سيجد ان الملك لم يهدأ ولم يكل او يمل وهو يجوب العالم ويلتقي الوفود لأجل الضغط لوقف هذا العدوان البربري وايصال المساعدات لكافة الابرياء في القطاع، عداك عن المؤتمرات والقمم التي عقدت لاجل غزة وكذلك اللقاءات مع الوفود التي لاتكاد تنقطع يوما عن قصر الحسينية من اجل وقف العدوان، وبالرغم من ذلك فعين الملك لم تغفل عن التحديات الداخلية كخطر تهريب المخدرات والتحديات الاقتصادية والمضي بتنفيذ رؤى التحديث.
ثلاثة تحديات تواجهها المملكة منذ اربعة شهور تقريبا وتتطلب جهودا جبارة للتصدي لها، وتحديدا بما يخص العدوان الاسرائيلي على غزة والضفة الغربية وما خلفته وتخلفه ماكينة الحرب الاسرائيلية من جرائم حرب وابادة بحق الشعب الفلسطيني، فكان موقف الاردن واضحا وضوح الشمس برفضه لكل المحاولات الهادفة لتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم على حسابنا او على حساب الشقيقة مصر، فبدأ الملك جولات مكوكية غربا وشرقا لرفض العدوان بالاضافة الى التوجيهات بضرورة دعم الصمود الفلسطيني بالمساعدات وكل ما يلزم لذلك.
وبالتزامن مع كل هذه الجهود بدأت تشتد علينا يوما وراء يوم عمليات تهريب المخدرات والسلاح من الجنوب السوري عبر عصابات وميليشيات هدفها تدمير الشباب الاردني واستنزاف اقتصاده، فدخلنا في حرب عليهم رغم انشغالنا بالشأن الفلسطيني الذي لم نغفل عنه للحظة رغم كل محاولات الالهاء والتشتيت، فدعم جلالة الملك القوات المسلحة ووجهها للتصدي والذود عن شبابنا وحدودنا بالدم والنار لدحر تلك العصابات واحباط كل مخططاتها الخبيثة.
وبالرغم من كل ما يدور حولنا من احداث ومتغيرات طارئة وصعبة استمر جلالة الملك بالتركيز على الشأن الداخلي وتوجيه الحكومة الى المضي بتنفيذ رؤى التحديث وعدم التراجع عنها او التباطؤ بتنفيذها بحجج ما يحدث بالمحيط، فاستقرار الوطن اقتصاديا وسياسيا والتطوير الإداري خط احمر عند جلالته لانه يدرك ان استقرار الاردن دعم وقوة للقضية الفلسطينية وتتكسر على اسواره كل المخططات، فنجده في ذات الوقت الذي يطالب بوقف العدوان ويدافع عن حدود الوطن يعقد لقاءات مع المسؤولين الحكومين ليطلع من خلالهم على سير عملية التنفيذ.
خلاصة القول،ان الشهور الاربعة الماضية وبعد مضي 100 يوم على العدوان الاسرائيلي كانت الاصعب والاكثر مشقة وجهدا وتعبا وهما في ايام الملك وواجهها ويواجهها بصمود وقوة وروح الجندية التي لا تعرف الاستسلام او التراجع للوراء مسنودا بموقفنا وتضامن ونصرة شعبية قل نظيرها في العالم.. اعان الله الملك وكلنا معه وخلفه حربا وسلاما ودعما في جهود التطوير والتحديث والحفاظ على الوطن مستقرا رغم كيد الكائدين