الديوان الملكي.. بيت الأردنيين العامر وصمام الامان

جفرا نيوز - كتب - أ.هاشم أيمن العفيشات

منذ اندلاع الحرب على غزة، لاحظنا تكاتف الشعب وتضامنه مع قضية أهلنا في فلسطين، وتحديدًا مع الأشقاء في غزة والضفة الغربية. وفي هذا السياق، لاحظنا أن رئيس الديوان الملكي الهاشمي قام بجهود مضنيه على مدار الساعه ومستمرة وملموسة لاستقبال وفود من كافه أطياف المجتمع تعبر عن دعمها لجلاله سيد البلاد وتأييدها للجهود التي يقوم بها من أجل وقف الحرب والعدوان الإسرائيلي.
 
في ساعات الدوام وحتى خلال عطلة نهاية الأسبوع، يظهر التزام رئيس الديوان الملكي وهو صاحب الخبره بتقديم الدعم والتشجيع لكل الوفود المؤيدة التي تأتي من مختلف محافظات المملكة، سواء كانت من المدن أو القرى أو البوادي أو المخيمات حيث يعبر هذا التواصل المستمر عن قوة الروابط الاجتماعية والثقافية في المملكة، و يتلاقى الدعم من جميع أطياف المجتمع. 
 
تؤكد هذه الوفود على تضامنها مع جلاله سيدنا وتجاهلها للحدود الجغرافية، حيث تشدد على الوقوف إلى جانب سيد البلاد في مواجهة التحديات الإنسانية و يظهر هذا الدعم والتواصل الوثيق أهمية قضية فلسطين والحاجة إلى تكاتف الشعوب العربية في مواجهة التحديات والمصاعب
 
في كل لقاء يتم تنظيمه، يظهر واضحًا تضامن ووحدة الشعب الأردني مع جلاله الملك في مواجهة التحديات الراهنة، ويأتي ذلك من خلال كلمات وتصريحات كبار وممثلي الوفود , يتحدثون بإصرار وإقناع حيال الحاجة إلى دعم  جلاله سيدنا وتأكيد استمرار الوقوف خلفه سياسيًا، وفي كل قراراته كقائد أعلى للقوات المسلحة الاردنيه الجيش العربي .
 
رئيس الديوان الهاشمي هو حلقة الوصل لهذه الرسائل والتوجيهات التي يبعث بها جلاله الملك إلى الشعب، ويعكس تحياته ومواقف  سيدنا التي تركز على الرفض القوي لأي احتلال أو تسوية على حساب الأراضي الأردنية. وهنا يأتي حديث سيدنا الصريح  برفضه للهجمات الإسرائيلية على فلسطين ويعبر عن تضامنه مع إخوته في غزة والضفة الغربية. كما يعلن عن رفض أي محاولات لتهجير المواطنين والتلاعب بالأراضي.
يجسد هذا التفاعل الشعبي والوقوف الجماعي حول القيادة الهاشميه الحكيمه  أهمية الوحدة في مواجهة التحديات الإنسانية ، ويعكس تصميم الشعب الأردني المعطاء  على الدفاع عن حقوقه وحماية أراضيه من أي تهديد.
 
 
إن تأكيد الأردنيين على أهمية الأمن الداخلي يعكس حقيقة أساسية، وهي أن الاستقرار والأمان يشكلان الركيزة الأساسية في الحياة اليومية.  من خلال الشعور بالطمأنينه في تلبيه الاحتياجات  اليوميه في المجتمع من جميع نواحيه  .
 
تتجلى الحكومة الأردنية والمؤسسات في تقديم الخدمات التعليمية والصحية، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، مما يسهم في تحسين جودة حياة المواطنين و القانون الذي يسري على الجميع والمؤسسات التي تعمل تحت إشراف الاجهزة الامنية الفعّالة حيث تشكل نظاماً قائماً على القوانين واللوائح لضمان العدالة المجتمعيه والحماية.
 
إشراف جلاله الملك على سلامة الأداء يبرز التزامه برعاية مصلحة المواطنين وضمان استمرارية الأمن والاستقرار. حيث تجسد هذه العناية بسلامة الحياة اليومية تفاعلًا حقيقيًا بين القيادة والمواطنين، وتؤكد على أهمية التوازن بين الأمان وحقوق الفرد وحرياته.
 
إن التحديات التي تواجه الأردن تظهر بوضوح في محاولات تهريب المخدرات والتأثيرات السلبية التي يمكن أن تكون لها أثر كبيرعلى الشباب والأمن القومي و يشكل انتشار المخدرات تهديدًا جسيمًا للمجتمع، حيث تتطلب مكافحة هذه الظاهرة التعاون الفعّال بين القوات الأمنية والمؤسسات الحكومية والمجتمع المحلي.
 
في السياق نفسه، فإن وجود ميليشيات عسكرية تحاول التوغل باسم تحرير فلسطين يمكن أن يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي و يتطلب التصدي لهذا التحدي تنسيقاً عالياً بين الأجهزة الأمنية وتعاوناً إقليمياً لضمان سيادة الأردن والحفاظ على استقراره.
 ليبقى عصيا على المارقيين الطغاه
مع توسع دائرة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يصبح من الضروري تكثيف الجهود لحماية الأمن الغذائي والتصدي لأي تأثيرات سلبية محتملة مما يتطلب ذلك إعادة تقييم السياسات وتعزيز التعاون الداخلي والخارجي لتعزيز الاستقرار ومواجهة التحديات المتزايدة.
ان التفاعل مع هذه التحديات يستلزم استراتيجيات متعددة المجالات تشمل التشديد على إجراءات مكافحة المخدرات، وتعزيز الأمان الوطني، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.
 
جلاله الملك يمثل بالفعل عنصرًا حاسمًا في الحفاظ على الاستقرار والتوازن في المملكة الأردنية الهاشمية. يتميز بحكم صلب وحكمة، ويُعتبر السد المنيع ضد صفقة القرن، التي تعتبر تحدًا للحقوق الفلسطينية وتؤثر على الاستقرار في المنطقة.
خلال فترة الربيع العربي، أظهر جلاله الملك قوة القيادة والحكمة في مواجهة التحديات.
رفض الضغط للمشاركة العسكرية في الصراع في سوريا، حيث حافظ على استقلال القرار الوطني وركز على حماية المصالح الوطنية والاستقرار الداخلي. تجاهل محاولات توريط الأردن في صراعات إقليمية وأبدى التزامًا بالوسطية والاعتدال، مما أسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المملكة.
كان موقف سيدنا واضحا أثناء الربيع العربي بأضهار تفانيه في الحفاظ على استقرار المملكة وتفادي المشاركة في صراعات إقليمية قد تؤثر سلبًا على الأمان والاقتصاد الوطني.
 
 
إن هذا الوعي العميق لدى الأردنيين يبرز قوة الروح الوطنية والإنسانية في المملكة. ويعكس استعداد الأردن لتحمل عبء المسؤوليات الإنسانية والاستضافة للمضطهدين والنازحين، رغم التحديات الاقتصادية وشح الموارد. 
 
القوة الوطنية تظهر في قدرة الأردن على تقديم الدعم وتقاسم الموارد مع الأشقاء العرب الذين يجدون فيه مأوى آمنًا. يتمثل هذا في قبول اللاجئين وتوفير الخدمات والإمدادات الضرورية لهم، بما في ذلك الغذاء والماء والخدمات الأساسية.
 
من خلال هذا التفاعل الإنساني، يتجلى التزام الأردن بالقيم الإنسانية والتضامن مع الأشقاء العرب و إن استمرار الأردن في فتح أبوابه للنازحين والمضطهدين يعكس التزامه بالعدالة الاجتماعية والإنسانية، ويشكل نموذجاً للتلاحم والتعاون في وجه التحديات.
 
تأتي أهمية الوفود والفعاليات الشعبية التي تتوجه إلى الديوان الهاشمي العامر يومياً من مختلف أنحاء المملكة من شمالها إلى جنوبها بشكل واضح في تأكيد الشعب الأردني على مواقفه والتفافه حول جلاله القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم والدعم الكامل للقيادة الهاشمية. توضح هذه الوفود رسالة قوية تتعلق بعدة نقاط:
 
التأكيد على الدعم لجلاله سيدنا في المواقف السياسية: ويعكس التأكيد على دعم الملك في قضايا مثل حرب غزة تضامن الشعب مع المواقف القيادية، مظهرًا للتفاف الشعب حول السلطة وتأكيد للوحدة الوطنية.
التأكيد على دور الجيش والقائد الأعلى: يبرز تأكيد الدعم لسيدنا كقائد أعلى للقوات المسلحة الأردنية، الجيش العربي، أهمية الاستقرار الأمني والالتزام بتوجيهات القيادة العسكرية في حماية الأمن الوطني.
التأكيد على الإصلاحات الداخلية: يظهر التأكيد على دعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية محليًا استعداد الشعب للمشاركة في تطوير المملكة وتعزيز الحياة الوطنية.
بمجملها، تعكس هذه الوفود التوازن في المواقف بين دعم الملك في القضايا الداخلية والخارجية وتأكيد التزام الشعب بالاستقرار والتنمية في المملكة.
 
 
توضح هذه النقاط أهمية النظر إلى التحديات التي تواجه المملكة الأردنية الهاشمية من منظور دولي، وتسلط الضوء على الواقع السياسي والإعلامي الدولي الذي يتسم بالتعقيد والتحيز في بعض الأحيان. ومن بعض النقاط التي يمكن التأكيد عليها:
 
مراقبة المجتمع الدولي: يُظهر التأكيد على أن الأحداث في المملكة تتم متابعتها على مستوى عالمي، وهذا يعكس التأثير الذي يمتلكه الأردن في الساحة الدولية وأهمية المواقف التي تتخذها الحكومة والشعب.
التعامل مع المجتمع الدولي الصهيوني : يُسلط الضوء على التحديات التي تنشأ من التأثير الصهيوني على الساحة الدولية من خلال السيطرة المالية والإعلامية والتأثير الإبتزازي. يشير الوعي بهذه الواقعية إلى ضرورة التصدي لتحديات الضغط والتأثير الخارجي.
دور الاجهزة الامنية : يُذكر أهمية التعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية لمراقبة التحركات الدولية والتصدي لأي تحديات أمنية تهدد الاستقرار الوطني.
الوحدة الوطنية والقوة: يُبرز التأكيد على الوحدة الوطنية وتماسك الشعب حول القيادة أهمية بقاء المملكة قوية ومتماسكة في وجه التحديات الدولية. الاستمرار في تعزيز الوحدة والتماسك يعكس استعداد الشعب للتصدي لأي تحديات تأتي.
تحت هذا السياق، يتعين على الأردن أن يواصل بناء جسور التعاون مع الجهات الدولية، وتعزيز الحوار والتواصل لتوضيح مواقفه وتحقيق تأثير إيجابي على الساحة الدولية