جفرا نيوز - قرر مجلس الوزراء مؤخراً اختيار المديرة التنفيذية في شركة اورنج للاتصالات المهندسة رنا مروان الدبابنة لعضوية مجلس ادارة وكالة الانباء الاردنية / بترا .

في البداية ..

 

لكوني احد التلاميذ الذين سطرت شركة اورنج بحياتهم مساراً مهنياً بطيب ما غرسوه بداخلي من عطاء تمثل بتدريبي لديهم في احدى البرامج المتاحة في اكاديمية اورنج ، وما اكرمتنا به المهندسة رنا دبابنة من دعم وشغف وايجابية ومعنوية خلال لقائنا بها في الاكاديمية تلك اللقاءات القليلة ربما بالوقت لكنها كبيرة جداً بما اضافت لي ولكافة التلاميذ في الاكاديمية ..

فقد لمست انا والبعض من ابناء المجتمع الشبابي الذين تتلمذوا في اكاديمية اورنج والذين تلقوا دعم وتأهيل ودورات تدريبية وشاركوا ضمن برامج التدريب التي تتبنى اقامتها شركة اورنج للاتصالات لدعم الشباب الاردني رسالة امل طيبة في اختيار المهندسة رنا الدبابنة لتتولى مهمة ذات اطار عام ورسمي ، لكونها الدبابنة تشرف بشكل مباشر على الاكاديمية بصفتها المديرة التنفيذية للاستدامة والعلاقات العامة في شركة اورنج .

تعتبر الدبابنة من اكفأ واجدر العقول الاردنية النيرة الداعمة للشباب وطموحاتهم وتسعى معهم ولأجلهم برحابة مطلقة من خلال المبادرات والندوات والمحاضرات والدورات التدريبية وورش العمل التي تترأسها وتشارك فيها ، كما ان للدبابنة مساعي مشهودة في رفد خطوات الشباب الاردنيين وتقديم ما يسهل عليهم شق طريقهم ، وذلك كله لم يكن ليحصل الا من خلال دعم شركة اورنج للاتصالات والتي تعتبرها الدبابنة بيتها وتعمل بها ضمن افراد عائلتها في اطار الحب وليس الواجب !

شغلت الدبابنة عدة مواقع ومسميات وظيفية بمسيرتها العملية في شركة اورنج للإتصالات ، وكانت لها ثمار مشهودة وواضحة في الانجاز بكافة تلك المسميات التي عملت بها ، وحينما تولت الدبابنة اصغر مسمى وظيفي منذ ما يزيد عن الـ (٢٠) عام ، كانت تتسم باجتهاد ملحوظ وآفاق واسعة وعطاء ملفت وذلك بشهادة قياداتها في تلك المسمّيات ، كما انها منذ بداية عملها سعت لاثبات نفسها انها أهلاً لكل وظيفة تولتها مهما كان حجمها وبكل تميز واقتدار ، الامر الذي جعلها تسمو وتتقدم بنجاح في تلك المواقع الصغيرة التي بدأت بها ومن ثم تدرجت منها لما هو اعلى بإطار مهني بمثابرتها ومهنيتها وبعزيمة وطموح ليس له حد ، يتصف به كل الناجحين .

سطرت الدبابنة خلال عملها في الادارة التنفيذية بشركة اورنج وقبل ذلك كمسؤولة عن الاعلام والتواصل المؤسسي صوراً طيبة ومشرقة في الانتماء الوطني الحقيقي بالفعل الذي يسبق القول ، وعندما نذكر إسم رنا الدبابنة ، بالكاد أننا نستذكر اسم اورنج ! هذه الشركة التي اثبتت انها شركة وطنية بالانتماء والهمة والريادة ومدرسة كبيرة بالعطاء اللا محدود الذي يحترم ، من خلال المبادرات الخلاقة التي تسخرها والتي تعود بالفائدة الجلية على الافراد والمجتمعات ، حيث تمثلت تلك المبادرات في انشاء اكاديمية اورنج للبرمجة والتي تحتوي على عدة تخصصات ، ومختبر التصنيع الرقمي ، والدورات والبرامج التدريبية التي تهدف الى تمكين الشباب لتأهيلهم للوصول الى دخول سوق العمل ، علماً ان الاكاديمية خرجت الاف من شباب هذا الوطن من كافة المحافظات .

فضلاً عن النشاطات البنائة الهادفة التي تقدمها الشركة والساعية الى تنمية المهارات وصقل الشخصيات الشبابية عبر كافة الصُعد ، لتكون شخصيات قيادية مؤهلة وقوية قادرة على التغيير واثبات الحضور والانجاز في سبيل النجاح ، غير ان اورنج ايضاً وبدعم مشهود منها ، كانت لها اولوية مطلقة في تنمية القدرات الفكرية والرقمية وتوفير كل ما يلزم للشباب من خلال مختبر التصنيع الرقمي لتسهيل طريقهم وتحقيق طموحاتهم ووصولهم لما يتطلعون اليه .

كل ما قامت به اورنج وسعت له الدبابنة واشرفت عليه بصفتها وجهاً مباشراً للقسم الاعلامي للشركة ضمن احدى مسؤولياتها الوظيفية ، يأتي ترجمةً وتنفيذاً لمساعي جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه وحثه الدائم للشراكة بين القطاعين العام والخاص في سبيل دعم المجتمع الشبابي الذي هو عماد الأمة وتسهيل طريقه وشق الصعاب امامه وإزالة الفجوات للوصول لما يطمح .

وبصفتي خريج من اكاديمية اورنج للبرمجة واحد تلاميذ الدبابنة بالطموح اتمنى التوفيق والنجاح للدبابنة في مسماها الجديد لترسم فيه آفاق نجاح شاهقة كتلك التي رسمتها بسطور الذهب الخالص في مسيرتها ، كما اتمنى للاعضاء الجُدد في مجلس ادارة وكالة الانباء الاردنية بترا ، اسمى امنيات التوفيق والسداد لما فيه مصلحة هذا الوطن العزيز .

بقلم : حاكم محمد الحسين / احد خريجي اكاديمية اورنج للبرمجة .