33 قتيلاً على الأقل في انزلاق للتربة في كولومبيا
لقي 33 شخصاً على الأقل معظمهم أطفال حتفهم من جراء انزلاق للتربة في شمال غرب كولومبيا، وفق ما أعلنت نائبة رئيس البلاد السبت.
وكتبت فرانسيا ماركيز عبر منصة إكس: "نأسف بشدة لوفاة 33 شخصاً في هذه المأساة، غالبيتهم أطفال، حسب التقارير الأولية من المكان".
وكانت السلطات المحلية أفادت في حصيلة سابقة بسقوط 23 قتيلاً على الأقل في الانزلاق الذي وقع الجمعة.
وقالت مسؤولة في مكتب حاكم تشوكو إن الطريق الذي يربط مدينتي ميديين وكيبدو في المنطقة أغلِق مؤقتاً لتضرره بسبب حوادث انزلاق للتربة.
وعلى الطريق نفسه قرب مدينة كارمن دي أتراتو، نزل "عدد كبير من الأشخاص" من سياراتهم للاحتماء بمنزل جرفه "للأسف" انزلاق آخر حسب المصدر نفسه الذي تحدث عن "مقتل 18 شخصاً".
وتعرضت منطقة تشوكو المطلّة على المحيط الهادئ وتضم غابة استوائية شاسعة، لهطول أمطار غزيرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأكد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن "كل مساعدة ممكنة لتشوكو في هذه المأساة المروعة" سيتمّ توفيرها.
وأفادت الشرطة بأنها تعمل بشكل وثيق مع "مختلف هيئات الطوارئ والإنقاذ على الطريق بين ميديين وكيبدو".
وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات تلفزيونية سيارات مدمرة بسبب الطين والانهيارات الأرضية.
وبذلت فرق البحث، بما في ذلك رجال إطفاء وجنود وسكان محليون، جهوداً مضنية عبر الوحل العميق والحطام على أمل العثور على ناجين، بينما وقف الأقارب في مكان قريب، وبعضهم يبكون بشدة، والبعض الآخر يتعانقون. واستخدم رجال الإنقاذ نقالات لنقل الجثث.
وقالت السلطات إنه اعتباراً من وقت باكر السبت، تم نقل 17 جثة إلى المشارح وتعرف الطب الشرعي على خمس جثث.
واستخدم رجال الإنقاذ الكلاب البوليسية لتحديد مكان المدفونين، واستخدموا معدات الحفر لإزالة الوحل بحذر شديد.
وأظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي جزءاً من جبل ينفصل ويصطدم بصف من السيارات، وسط أصوات صراخ.
وتشهد معظم مناطق كولومبيا فترة جفاف، لكن معهد الأرصاد الجوية والدراسات البيئية سبق أن حذّر من احتمال هطول أمطار غزيرة في كثير من المقاطعات المتاخمة للمحيط الهادئ والأمازون.
وأدى انزلاق للتربة في الجزء نفسه من كولومبيا في ديسمبر 2022 إلى مقتل ما لا يقل عن 27 شخصاً، واحتجاز آخرين داخل مركباتهم.