لهذه الأسباب تعشق الشعوب العربية أبو الحسين

جفرا نيوز – خاص – طارق البطوش هم الهاشميون منذ فجر التاريخ ومن زمن جدهم هاشم قبل مئات السنين يعشقون الخير لامتهم ولا يهادنون على حساب أمتهم وقضاياها المصيرية.
هم بني هاشم ومن تبعهم من أهل العزة والكرامة يرفضون الضيم لهم ولغيرهم فكان شعارهم منذ ولادة التاريخ الإسلامي قبل 1433 عاما حريصون على وحدة الأمة وجمع كلمتها تحت راية لا اله إلا الله محمدا رسول الله كما رباهم ورب البشرية عليها محمد ابن عبدالله عليه وعلى آل بيته الأطهار أفضل الصلاة وأتم التسليم.
بني هاشم هم أسياد قريش وأسياد العرب والعالم وبعد أن بعث النبي المصطفوي منهم أصبحوا أسياد البشرية جمعا .
ومن هنا يحرص أحفاد النبي عليه السلام دائما على نصرة الأمة وقضاياها وإغاثة الملهوف والدفاع عنه وهو ما تحقق في رصاصة الثورة العربية الكبرى التي أطلقها الشريف الحسين بني علي ملك العرب عام 1916 طيب الله ثراه لتبدأ دماء الهاشميون تراق على عتبات المسجد الأقصى المبارك عام 1951 دماء الملك المؤسس الشهيد عبدالله الأول ابن الحسين طيب الله ثراه ليحمل الأمانة اتجاه فلسطين الحبيبية ومقدساتها الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي التقط أنفاسه الاخيره وهو حامل راية النصرة لفلسطين وأهلها من خلال إصراره على مغادرة المستشفى في مايو كلينك الامريكي عام 1998 قبل وفاته بفترة زمنية وجيزة ليشهد على اتفاقية "واي ريفر" ليؤكد على إصراره في إقامة دولة فلسطينية للشعب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.

وما ان غادر الحسين الدنيا مودعا إياها حتى نقل أمانة فلسطين من عنقه الطاهر إلى عنق نجله عبدالله الثاني الذي بدء مشواره من اليوم الأول بالتأكيد على أن فلسطين للفلسطينيين ولا بديل عن إقامة الحلم الفلسطيني والحق الفلسطيني المتلخص بإنشاء دولة فلسطينية على تراب فلسطين الحبيبة يعيش أهلها بكل امن وسلام وبعيدا عن أي نوع من الخوف والجوع والدمار.
لقد أكد جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني انه لن يتخلى عن هذا الدور الهام في عمله تجاه أهل فلسطين وعشاقها من العرب والمسلمين والتأكيد على أن العالم لن يشعر بالسلام حتى تؤمن فلسطين وأهلها .
في الوقت الذي ينشغل فيه زعماء العرب في البحث عن ملذاتهم وشهواتهم واثبات ولائهم لغيرهم ينشغل ابو الحسين حفظه الله في التفكير بهم الأمة ، الأهم الأكبر إلا وهو فلسطين المحتلة وأهلها .
لم يتطرق أي زعيم عربي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للملف الفلسطيني باستثناء النظام المصري الذي توقف من خلاله الرئيس المصري محمد مرسي وبطريقة خجولة وحياء كبير ومجرد رفع عتب لا أكثر لكن ملك القلوب وعاشق العروبة والإسلام وحفيد الأطهار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى وكعادته حمل على عاتقه الأمانة التي تحملها من آبائه وأجداده ليقول للجميع وقبل أي جنس من البشر لا سلام دون فلسطين وارض فلسطين..لا حل للقضية الفلسطينية إلا بدولة فلسطينية للشعب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
لقد تحدث جلالة الملك يوم أمس أمام قادة العالم في نيويورك عن فلسطين والقدس والمستوطنات بما لم يتحدث به احد من زعماء العرب بشكل خاص وزعماء العالم بشكل عام وكأن لسان حاله يؤكد ويقول أن فلسطين عربية إسلامية جذورها تمتد إلى آلاف السنين شاء من شاء وابى من ابه.
خطاب جلالة الملك أمام قادة العالم لم يشهد أي نوع من المجاملة أو البرتوكول في الطرح وإنما جاء خطاب شفاف الغاية والهدف الرئيسي منه نصرة ابن فلسطين الشقيقة لنجد وكعادتهم الهاشميون يجبرون الشعوب العربية والإسلامية على محبتهم كونهم الناصر الحقيقي لقضاياهم خاصة المصيرية منها.

اخيرا نقول اصرا جلالة الملك في الحديث عن القضية الفلسطينية بكل مكان وبكل خطاب وبكل تصريح يدلي به جلالته للصحافة المحلية او العربية او الدولية ليس شيئا جديدا او غربيا وانما هو نهج سياسي واخلاقي وقومي واسلامي تربى عليه الهاشميون منذ فجر تاريخ حتى اصبحت القضية الفلسطينية حليب نقي وطاهر يرضعه ال هاشم منذ نعومة اظفارهم.