الخصاونة: خدمة القضية الفلسطينية شرفًا لا يدانيه شرف..ولن نبدل مواقفنا

جفرا نيوز - قال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في رده على مداخلة للنائب زيد العتوم خلال جلسة مجلس النواب اليوم الأربعاء: تشرَّفت بأن أكون ضمن الفريق القانوني الذي شارك في طلب تقديم محكمة العدل الدَّوليَّة لرأي استشاري سابقاً آنذاك، وليس دعوى، حول الجدار العازل، مؤكداً "هذا شرف لا يدانيه شرف" خصوصاً وأنَّني كنت ضمن فريق قانوني يمثِّل المملكة الأردنيَّة الهاشميَّة المستمسكة دائماً قيادةً وحكومة وشعباً بالثَّوابت الوطنيَّة العامَّة، وهذا لا تبديلٌ عليه فيما يتعلَّق بالموقف ولا فيما يتعلَّق بالإطار الشَّخصي ومنظومة القيم التي أجزم بأنَّنا نشاطرها مع سعادة النائب الكريم.

وأضاف الخصاونة موجهاً كلامه للنائب العتوم: "نحن ما تبدَّلنا لا في وقتها ولا حاضراً ولن نتبدَّل مستقبلاً، اطمئن تماماً بأنَّ استمساكمنا بالمبادئ في الدِّفاع عن فلسطين وقضيَّتها العادلة ثابت، ونقول بملء الفم بأنَّنا نتشرَّف بأننا نتصدَّى ونساهم ونشارك بالقدر الذي نستطيع أن نشارك به وأن نقدِّم خبراتنا العلميَّة في خدمة الشَّأن الفلسطيني والقضيَّة الفلسطينيَّة وهذا لم يتبدَّل ولن يتبدَّل لا سابقاً ولا حاضراً ولن يتبدَّل مستقبلاً لا بصفاتنا الرَّسميَّة ولا الشخصيَّة وقد تشرَّبنا ذلك أنا وأنت في بيوتنا ومن تربيتنا".

وأشار الخصاونة إلى أن النائب العتوم خلط هذه القضية بقضايا إجرائيَّة مرتبطة بمواعيد لحلّ قضايا مطلبيَّة، مشيراً إلى وجود وزير دولة للشؤون السِّياسيَّة والبرلمانيَّة، وهناك وزراء يبحثون في الكثير من القضايا الفنيَّة، مؤكداً أنه شخصياً منفتح على إخوانه وأخواته أعضاء مجلس النوَّاب في كلِّ المناسبات التي يسمح فيها أي برنامج مزدحم في التَّعامل مع الكثير من القضايا والمطالب الشخصيَّة.

وفيما يتعلق بما أشار إليه النائب العتوم حول الدعوى التي قدمتها دولة جنوب إفريقيا، أشار الخصاونة إلى أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجيَّة وشؤون المغتربين كان واضحاً عندما تشرَّف بالمثول أمام إحدى اللِّجان النيابيَّة الأسبوع الماضي وقال بوضوح بأنَّ موقف الدَّولة الأردنيَّة والحكومة الأردنية ستقوم بتقديم المطالعات والحجج القانونيَّة والمرافعات اللازمة وستمثل أمام محكمة العدل الدَّوليَّة حالما تقرِّر المحكمة النظر في هذه القضيَّة المبنيَّة على اتفاقيَّة منع الإبادة الجماعيَّة، والتي هي ليست رأياً استشارياً.