تخبط وأزمة مالية وفسخ عقود في أندية المحترفين
جفرا نيوز - تعيش كرة القدم المحلية واحدة من أسوأ فتراتها على جميع الأصعدة، حيث تعاني غالبية الأندية من توفير أدنى المتطلبات من أجل الاستمرار، ومحاولة إكمال الموسم بأي طريقة كانت، خشية من تدهورها كما حصل مع أندية عدة بفترات سابقة.
وشهد الموسم الحالي حدثا بارزا في منتصف مرحلة الذهاب، حيث قررت الأندية بالإجماع عدم خوض أي مباراة ضمن منافسات الجولة السادسة من البطولة، بعد مرورها بضائقة مالية جعلتها غير قادرة على الوفاء بمتطلبات اللاعبين والأجهزة الفنية والتدريبية.
ومن أبرز التخبطات التي تعيشها الأندية أيضا، هو انتهاء النصف الأول من الموسم من دون إقامة 4 مباريات خلال مرحلة الذهاب، وتأجيلها حتى نهاية مشوار المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا، فيما وصل فريقي شباب الأردن والحسين إربد إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الأردن، مع عدم إقامة مباراتين بثمن نهائي البطولة ذاتها حتى اللحظة، وانتظار فريقي السلط والرمثا منافسيهما في ربع النهائي.
وفسخ نادي الجليل مؤخرا عقود عدد كبير من اللاعبين في سبيل تخفيف نفقاته المالية، مع صدور أصوات من داخل النادي بأن الفريق رفع الراية البيضاء من أجل استمراره في دوري المحترفين، أملا بعودته لـ"الأولى" من أجل لملمة أوراقه وأهمها المالية، والحال ذاته ينطبق على مغير السرحان الذي استغنى عن 3 لاعبين دفعة واحدة.
كما بدأت أندية أخرى في التوصل مع لاعبيها إلى حلول لفسخ العقود بينهما بالتراضي، نظرا لتأخرها في تسليم الرواتب للاعبين، ما يرجح حدوث ثورة لدى اتحاد الكرة في الفترة المقبلة، من خلال تقدم عدد كبير من اللاعبين لشكاوى بهدف تحصيل مستحقاتها.
ويعبر البعض عن غضبهم من اتحاد الكرة تجاه تجاهله لمطالب الأندية، والتأخر في تسليم مستحقاتهم المالية، إلى جانب التركيز فقط على المنتخب الوطني، وتوجيه الدعم للمنتخبات الوطنية من معسكرات وغيرها، من دون الاهتمام بالأندية ومراعاة مشاكلها.