مع قرب انطلاق النسخة الـ 18.. "جفرا" ترصد كيف منع العرب"إسرائيل" من المشاركة بكأس آسيا
جفرا نيوز - رامي الرفاتي
ينتظر عشاق المستديرة انطلاق النسخة 18 من بطولة كأس آسيا في قطر في 12 كانون الثاني الحالي، بمنافسة 24 منتخبًا منها 10 عربية تضم ، "الأردن - سوريا - قطر - الإمارات العربية المتحدة- السعودية - العراق - عُمان - لبنان - فلسطين - البحرين".
وشارك في النسخة الأولى من البطولة القارية فقط 4 منتخبات عام 1956 في هونغ كونغ بغياب كافة المنتخبات العربية اعتراضًا على مشاركة الكيان الصهيوني بالبطولة، عقب الدخول إلى الاتحاد الآسيوي سنة 1954.
وحقق منتخب الإرهاب الإسرائيلي وصافة البطولة مرتين (1956 و 1960)، واستضافة المسابقة والفوز بها سنة 1964 إضافة للتأهل لمونديال 1970، على خلفية رفض العرب القطعي المشاركة في البطولة وعدم وجود منافسين حقيقين له وانشغال بعض الدول الآسيوية بالتعافي من تبعات الحروب العالمية ومعادلات فرض القوى.
رفض العرب المشاركة ضمن بطولة يتواجد بها من اغتصبوا فلسطين وسلبوا أراضيها ، مما تسبب بخسارة "الشرطة" العراقي بطولة الأندية الآسيوية بالانسحاب من اللقاء النهائي أمام الطرف الآخر مكابي تل ابيب الذي لم يكن الأول، إذ انسحب أول فريق عربي من أمام نادي إسرائيلي وهو هومنتن اللبناني الذي اتخذ القرار بالانسحاب من أمام هابويل تل أبيب "الإسرائيلي".
وأدرك العرب ضرورة مواجهة "إسرائيل" في الرياضة دون المشاركة والاعتراف بهم ومصافحتهم، حيث استهل رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم آنذاك أحمد السعدون خلال أواخر الستينيات وبداية السبعينيات، حملة لدعوة كافة الدول العربية الآسيوية للانضمام إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل تشكيل موقف موحد إزاء الكيان الصهيوني، لتنضم كل من البحرين، العراق، الأردن، سوريا ما بين 1969 و1970؛ تلتها قطر والإمارات سنة 1974؛ فاتحدت قوى العرب أمام الكيان الصهيوني وصدر الطلب الرسمي من الاتحاد الكويتي لكرة القدم إلى الاتحاد الآسيوي من أجل طرد الكيان الصهيوني خلال الألعاب الآسيوية سنة 1974 ليتم تجميد عضوية الكيان حتى إشعار آخر.
وفي سنة 1976، خلال مؤتمر كولالمبور، صدر القرار الرسمي بطرد "إسرائيل" من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في قرار صوتت عليه بالإيجاب 17 دولة مقابل 13 دولة صوتت من أجل بقاء "إسرائيل"، في حين امتنعت 6 دول من الإدلاء بصوتها.
القرار لم يعجب الكيان الصهيوني فأرسل رسالة تهديد ووعيد طالب فيها بطرد "أحمد السعدون" من المؤسسات الرياضية كافة بالقارة، معتبرة إياه العدو الأول للرياضة بـ "إسرائيل"، لكن إرادة العرب انتصرت وظل "الاتحاد الإسرائيلي" دون أنشطة رياضية منذ خروجه من الاتحاد الآسيوي إلى غاية سنة 1992، حينما تم قبول عضويته في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.