تفاصيل خطة غالانت لغزة بعد الحرب

جفرا نيوز - عرضت صحيفة "غلوبس" الصهيونية، خطة وزير الدفاع الصهيوني، يوآف غالانت، لليوم التالي للحرب في قطاع غزة، والتي تتضمن عدم عودة سكان شمال القطاع إلا بعد إطلاق الرهائن الإسرائيليين إلى منازلهم في منطقة غلاف غزة.

وقالت الصحيفة في تقرير تحت عنوان "خطة غالانت لليوم التالي: حماس لن تحكم ولن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي في غزة"، أنه على خلفية المحادثات التي تمت أمس في مجلس الوزراء الحربي والمجلس السياسي والأمني في الاحتلال، هناك خطة لوزير الدفاع، والتي بموجبها لن تسيطر حركة حماس على غزة مرة أخرى، وأيضاً لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي داخل القطاع.

مواصلة القتال

ووفقاً للخطة، سيستمر القتال حتى تتحقق أهداف الحرب الصهيونية التي تتمثل في عودة الرهائن، وتجريد حركة حماس من قدراتها العسكرية والحكومية، وإزالة أي تهديد عسكري من القطاع.

وأوضحت الصحيفة أن المراحل المختلفة للخطة مصممة لخدمة أغراض الحرب، مشيرة إلى أن الجيش سيتحول إلى أسلوب قتال جديد يشمل تنفيذ الغارات الجوية بهدف تدمير البنية التحتية تحت الأرض، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات جوية وبرية وعمليات خاصة.

أما في جنوب قطاع غزة فسيتم تنفيذ جهد عملياتي "متعدد المراحل" يهدف إلى القضاء على قيادة حماس وتحرير المحتجزين، وسيستمر "طالما كان ذلك ضرورياً".

وقالت الصحيفة، إن الغرض من القتال في هذه المرحلة هو تآكل "جيوب حماس" التي لا تزال موجودة، وفي الوقت نفسه، تمكين الترويج لبديل حكم مختلف وغير معاد للاحتلال في القطاع.

وأضافت غلوبس، أن خطة غالانت تشمل مصالح الاحتلال المتمثلة في ضمان عدم وجود حماس في الحكم بعد الحرب، وفي الوقت نفسه لن تحكم إسرائيل غزة مدنياً، لافتة إلى أن من سيكون مسؤولاً عن الحياة في القطاع فلسطينيون ليسوا معادين للاحتلال.

مبادئ أمنية

أما عن المبادئ الأمنية في الخطة، فقد ذكرت الصحيفة أنها تتمثل في محافظة الاحتلال على حرية العمل العسكري في القطاع، وألا تكون هناك أي قيود على استخدام القوة العسكرية، بالإضافة إلى عدم سيطرة حماس وألا تمثل تهديداً أمنياً للصهاينة بعد ذلك.

مبادئ مدنية

وعن المبادئ المدنية في خطة غالانت، فتتمثل في رفع المسؤولية عن قطاع غزة، وألا يكون هناك أي تواجد مدني إسرائيلي فيه بعد تحقيق أهداف الحرب، وسيكون هناك 4 محاور للمسألة المدنية في غزة، بحسب الموقف الذي تمت بلورته في المناقشات التي جرت داخل المؤسسة الأمنية.

وستعمل على تقديم معلومات لتوجيه العمليات المدنية التي ستدار بواسطة قوات متعددة الجنسيات التي ستتواجد في القطاع، مشيرة إلى أن إسرائيل ستقوم بتفتيش البضائع التي ستدخل إلى القطاع لضرورة أمنية.

وبحسب الخطة، ستكون مصر جسر الدخول المدني إلى قطاع غزة، ووصفتها الصحيفة بأنها ستظل لاعباً أساسياً في أي حل سواء كان مؤقتاً أو دائماً.

قوات متعددة الجنسيات

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن الخطة تشمل إنشاء قوة عمل متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية، وستكون قوة العمل مسؤولة عن إعادة إعمار القطاع، من الناحيتين الاقتصادية والمادية.

أما بشأن الفلسطينيين في القطاع، فذكرت الصحيفة أنه سيكون هناك لجان محلية مكونة من عناصر من قطاع غزة  شرط أن توافق عليهم إسرائيل، بجانب القوات متعددة الجنسيات التي ستكون مسؤولة عن المجال المدني، واستطردت الصحيفة: "يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة، وبالتالي فإن السيطرة عليه ستكون في أيدي الفلسطينيين بشرط ألا يكونوا معادين لإسرائيل".

تكلفة باهظة

وذكرت الصحيفة ، أن تلك الخطة سيتم إعدادها من خلال العمل مع أطراف أمريكية ودولية، لافتة إلى أن التقديرات تشير إلى أن تكلفة إعادة ترميم القطاع ستصل إلى ما يقرب من 50 مليار دولار وستستغرق ما بين 7 إلى 10 سنوات، كما تشير تقديرات إسرائيلية إلى مرحلة فوضى سيعيشها القطاع بالتزامن مع تنفيذ تلك الخطة.