هولوكوست من العبدلي إلى "إسرائيل".. القادم سيغسل الشراع "بالقانون".. هكذا رواها الصفدي
جفرا نيوز - فرح سمحان
تعود الدبلوماسية الأردنية بقوامها الخشن إلى استكمال مشوار التنغيص والضغط الدولي على الاحتلال والأطراف المتاخمة له ، وفي رسالة واضحة من العبدلي ومع النواب اليوم، وضع وزير الخارجية أيمن الصفدي النقطة الأخيرة في صفحة إسرائيل الملطخة بدماء الفلسطينيين وازدواجية المعايير التي رفضتها السردية الأردنية قطعا سواء من أمريكا أو حتى سيناريوهات الضغط من أجل التهجير والتي لاقت صفعة ساخنة وردا دبلوماسيا في وجه الهولوكوست اليهودي تحديدا .
الصفدي أعاد رمي "فتيشة" ستجعل الاحتلال يعيد حساباته لاحقا في شكل العلاقة مع بعض دول المنطقة ، بالأخص عندما تحدث عن ملفات يجري ترتيبها حاليًا بصبغة قانونية للتعامل مع جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين والغزيين على غرار نهج دولي تفوق الأردن عليه منذ البداية في موقف لم شمل الرأي العام العالمي ، ما يعني أن خطوة المملكة ليس وليدة اللحظة بل امتداد لقول وفعل بالإجماع وهو على أية حال لن يكون مفاجئا وأي قرار أو توجه عام ستخطوه المملكة برؤى الملك وتطبيقها من الحكومة والشارع بمختلف مكوناته مرحب به دوليا .
"إسرائيل الهمجية والحالة غير المسبوقة" ، مصطلحات معهودة في قاموس الصفدي والدولة الأردنية التي نُقلت روايتها ورؤيتها إلى الصحافة العبرية التي أقرت أخيرا أن جيش الصهاينة هُزم وحكومتها لم تفلح في الحرب، ومن ثم كشف زيف ومهاترات بعض وسائل الإعلام الأجنبي ، والآن تتواصل التأكيدات الأردنية على فكرة أن الأردن هي الدولة الوحيدة التي وقفت في خندق الحرب بشراسة وطالبت بمحاسبة قادة العدو أمام المحاكم الدولية ، وما زالت تقارعهم في منافسة البقاء فيها لأصحاب الحق والبرهان .
عموما ، الخطوة القادمة للأردن ليست مستشفيات ميدانية كتلك التي لا تزال على رأس عملها رغم تضييقات الاحتلال ولا ومساعدات ميدانية لأنها لم تنقطع من الأساس ومستمرة ، القادم بالمجمل هي خطوة ستضاف لأجندة الأردن في قمع الاحتلال وشل تحركاته الدولية من منطلق قانوني بحت وبتكتيك مختلف تماما عما سبق ، بحيث يكون الاتجاه المقبل قصف بنيران أبعد من أن توصف صديقة .