قوة الأردن ومنعته مرتكزا أساسيا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

جفرا نيوز - بقلم الدكتور هيثم احمد المعابرة/الطفيلة 


أن الدولة الأردنية على مدار مئة عام مرت في العديد من التحديات والظروف الصعبة التي استطاعت في كل مرة تجاوزها بكل قوة وعزيمة والخروج منها أقوى من السابق بحكمة قيادتها الهاشمية ووعي والتفاف الشعب متمسكين بثوابتهم العربية والإسلامية المتينة  ولم تزعزع ثقتهم بأي عوارض أو تحديات طالت العالم فكلما اشتد الخطب وزادت الصعوبات زاد التفاف وتماسك الشعب حول قيادته الهاشمية المظفرة .

أن الدور المحوري والمهم الذي يقوم به جلالة الملك على الصعيدين الإقليمي والدولي لوقف العدوان على غزة وضمان استمرارية تدفق المساعدات الطبية والعلاجية والإغاثية عبر المعابر الحدودية والانزالات الجوية التي رافقت أحدها سمو الأميرة سلمى وطائرات الإغاثة التي اشرف على بعضها الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد  ووصلت مطار العريش تؤكد أن الهاشمين يحملون القضية الفلسطينية والقدس في قلوبهم ويبذلون أقصى الجهود لإغاثة غزة ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين.  

 جلالة الملك في مختلف المحافل العربية والدولية  وخلال زيارته المختلفة مع قادة العالم اكد أنه دون التكاتف الدولي والشفافية المطلقة والحوار لحل شامل للقضية الفلسطينية والقدس وحق الشعب الفلسطيني بنيل حقوقه كاملة لن  يتحقق السلام ولا الاستقرار في المنطقة وستستمر دائرة العنف الا مالا نهاية وتضع المنطقة والعالم تحت خطر توسع الصراع  مؤكدا تمسك الأردن تاريخيا بالقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وحق الوصاية ولن يتخلى أبدا عن هذا الدور وهذه رسائل واضحة وعميقة وحاسمة لإسرائيل وللمتطرفين بأنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا عند حل القضية الفلسطينية .

جلالة الملكة رانيا العبدالله كان لها ايضا دور كبير وفعال  في نقل صورة مايحدث في فلسطين وغزة  من ظلم ومعاناة إنسانية وقتل ممنهج للأطفال والنساء  وكشف زيف الروايات الإسرائيلية  أمام العالم عبر عديد المقابلات التلفزيونية مع مختلف وسائل الإعلام العالمية  . 

ان قوة الأردن ومنعته سياسيا واقتصاديا واستقراره الأمني هو قوة للأشقاء الفلسطينيين وان الوقوف في وجه كل محاولات  التشكيك بمواقف الأردن الراسخة حيال القضايا الوطنية والقضية المحورية للأردن  القضية الفلسطينية يشكل مرتكزا اساسيا لقوة الأردن للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني  

ان اول وأهم خطوة في تحصين المجتمع الداخلي وتمتين الجبهة الداخلية وبالتالي قطع الطريق على من يعادي اﻻردن واﻻردنيين يكون بوأد اﻻشاعات والأخبار الزائفة والمضللة والفبركات الإعلامية التي تدار من قوى الظلام واعداء الوطن والتي يجري تداولها دونما تدقيق وتمحيص يكون  بالوعي  والادارك  وعدم تناقل كل من شأنه  الإثارة والتشكيك بالموقف الأردني واستهداف امنه المجتمعي والاقتصادي .

ومن هنا  من محافظة الطفيلة الهاشمية نؤكد التفافنا حول القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وعضده  سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد  وثقتنا بقدرة وكفاءة القوات المسلحة الجيش العربي واﻻجهزة اﻻمنية على حماية أمن واستقرار الأردن  والحفاظ على  مكتسباته التاريخية بوجه كل عصابات التهريب ومليشيات وقوى الشر والظلام  ونؤكد أن الأردن  بقيادته وشعبة كان على الدوام  صاحب المواقف التاريخية والمشرفة  تجاه كافة قضايا الامة العربي والإسلامية وخاصة القضية الفلسطينية والعدوان الظالم والوحشي على أهلنا في غزة هاشم  وسنبقى جميعا في كل محافظات وقرى ومدن ومخيمات الوطن خلف جلالة الملك المفدى وجيشنا وأجهزتنا الأمنية بكل قوة وايمان مطلق.