رؤيا والشريط والمستشفيات العظيمة (2-2)

جفرا نيوز - بقلم محمد داودية

فتح شريط اليوتيوبر بيسان، باباً للإشاعات والإساءات لبلادنا، تحاول دون جدوى، ان تشوه الجهود الجبارة النبيلة التي تقوم بها الخدمات الطبية الملكية الأردنية لخدمة ابناء جلدتها وجلدتنا، اهل قطاع غزة المنكوبين، في ظرف تبلغ نسبة الخطر فيه أعلى مستوى لها.

لن تكون آخر محاولات ظلم بلادنا وتشويه أهدافها والانتقاص من عطائها. فالظلم الذي يقع على بلادنا، تدحضه وتنفسه، اعداد المرضى الهائل، الذين يعالجهم مئات الأطباء والطبيبات الأردنيين المختصين، في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، الذين أمر الملك ان يكونوا من امهر واكفأ اطباء الأردن وطبيباته، الذين ودعوا اهلهم في الأردن، وداع الشهداء الذي لا عودة بعده.
هؤلاء الأبطال لم يطلبوا الذهاب إلى غزة والضفة الغربية المحتلة، أرض الفداء والشهداء، من اجل ان يردوا المرضى او يخلدوا إلى الراحة !!.

الكل يعلم ان المستشفيات الميدانية ليست صيدليات ولا عيادات خارجية. وفي كل مستشفى في العالم توجد أقسام خاصة تسمى العيادات الخارجية.

والمستشفيات في العالم لا تعالج القيء والسعال والرشح والانفلونزا والإمساك والإسهال والإعياء والصداع والأرق والقلق والحكة وطاحونة العقل.

والمستشفيات في العالم لا تقدم حبوب فاتح الشهية ولا لاصق مكافحة التدخين ولا حبوب منع الحمل، ولا تعالج مشاكل الطمث و المونابوز، ومسامير اللحم.

ومستشفانا في جبهة خان يونس، بمثابة قوات حجاب وطليعة الجيش الابيض الأردني المخبور، الجيش الذي قدم التضحيات الجسام في محنة كورونا.

لقد اخترق الأردن كل استار الأخطار، قام بالانزالات الطبية الجوية غير المسبوقة في الحروب، ولم يرضخ للتهديدات وطلبات الجلاء، فعزز صمود أهلنا في شمال غزة، ولم يدفعه قصف المستشفيات الإسرائيلي الإرهابي إلى ترك الغزيين بلا يد حانية وبدون اي ادعاء أو منة، يقول الدكتور ياسين الحسبان رئيس اللجنة الصحية في مجلس الأعيان، ان المستشفيات الميدانية الأردنية تحتوي على كل التخصصات، يوجد فيها أقسام للطوارئ وللباطنية العامة، والعناية الحثيثة لكل من النساء والرجال على حدة، ومختبرات طبية وصيدليات وأقسام أشعة وتعقيم فيها، فضلا عن 41 وحدة خداج، هي الأولى من نوعها على مستوى المستشفيات الميدانية العسكرية في العالم، وفيها طاقم طبي متخصص في جراحة التجميل وجراحة الأطفال والتخدير والإنعاش وغيرها من التخصصات الطبية.

وستظل الأردن أكبر مما يرجفون.