كي تكتمل فصول المؤامرة الإيرانية - الأمريكية.
جفرا نيوز - بقلم مأمون المساد
في مسلسل بسيناريو اخرق يخرج بيان الحرس الثوري الإيراني الزاعم أن عملية طوفان الأقصى يوم السابع من تشرين اول / اكتوبر الماضي والتي ما زالت مجرياتها على أرض غزة قتلا وتدميرا وتشريدا إحدى عمليات الثأر لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، وهو السيناريو الذي ليس بحاجة الى طول تفكير ليكشف زيف الرواية الايرانية التي تأتي أقرأها على اطارين لابد من الإشارة لهما :-
الإطار الأول:- المؤامرة الايرانية - الأمريكية- الغربية الحليفة، للاجهاز على المقاومة الفلسطينية والقضية كهدف إسرائيلي- أمريكي، بالشراكة مع إيران التي قبضت الثمن برفع العقوبات الصاروخية التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران يوم السابع عشر من تشرين اول /اكتوبر الماضي اي بعد عشرة ايام من الحرب على غزة، والأدلة ليست أيضا بحاجة الى كثير من التفكير والبحث بقدر أن تكون بحاجة الى قليل من التذكير بالتزام إيران على عدم المشاركة هي أو أي من اذرعها في الشمال لإشغال إسرائيل وتقويض قدرات الجيش الإسرائيلي المتغطرس في القتل لأهالي غزة، وصرح بذلك وكيلها في لبنان امين عام حزب الله حسن نصر الله الذي اكد أن إيران وحزب الله خارج معادلة الحرب في غزة.
الإطار الثاني :- الجانب الاسنادي المقيض لإنجاز المقاومة في غزة بعد واحد وثمانين يوما، وتثبيط معنويات المواطنين الغزيين المرابطين خلف المقاومة الفلسطينية رغم كل القتل والدمار، وافقاد المقاومة الثقة الشعبية بأن الأهداف التي يضحي لها الشعب الفلسطيني ليست وطنية ونضالية للقضية التي يحملها منذ أكثر من سبعة عقود ونصف، وهذا هدف فشلت به إسرائيل بكل قوتها واذرعها الاعلامية، ولا اعتقد انها ستنطلي هذه التصريحات على أبناء القضية.
إيران بحرسها الثوري ومنذ قيام الثورة الإسلامية عام 1978، لم تجرأ على إطلاق رصاصة واحدة مباشرة على إسرائيل، على عكس إسرائيل التي مارست سياسية انتخاب أهداف في العمق الإيراني وضربها وأهداف إيرانية خارجها، مع رد أصبح مألوفا الاحتفاظ بحق الرد زمانا ومكانا وكيفية، وما الحروب التي خاضها حزب الله ذراع إيران الا جزء من البروبغاندا في محاور المقاومة والممانعة، وبقي خطاب الشيطان الأكبر شعار منابر المؤامرة الايرانية.
انا لا انفي وجود صراع إيراني- إسرائيلي، ولكنه صراع من يلعب دور شرطي المنطقة في شرق المتوسط وشرق الخليج العربي، وقد كان سباق التسلح النووي واحدا من مظاهره التي ادت إلى اغتيالات علماء وقادة إيرانيين.