جبهات أردنية داعمة لفلسطين
جفرا نيوز - بقلم حمادة فراعنة
يعمل الأردن على ثلاث جبهات دعماً لفلسطين، من أجل:
1 - إحباط أي مسعى إسرائيلي لإعادة رمي القضية الفلسطينية خارج فلسطين.
2 - بقاء الفلسطينيين وصمودهم على أرض وطنهم.
3 - دعم نضالهم لاستعادة كامل حقوقهم في بلدهم فلسطين، حيث لا بلد ولا وطن لهم غير فلسطين.
4 - حماية الأمن الوطني الأردني من محاولات إبعاد وطرد وتشريد فلسطينيي القدس والضفة الفلسطينية إلى الأردن.
يعمل الأردن أولاً: على الجبهة السياسية الدبلوماسية، من أجل وقف إطلاق النار، أي لوقف حرب المستعمرة على الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة، مستثمراً الجرائم التي تقارفها المستعمرة ضد أهالي قطاع غزة في قتل الاف المدنيين، وتدمير أغلبية المنشآت المدنية من البيوت والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والمخابز، وتجد هذه الجرائم الشجب والاستنكار، والاحتجاجات الشعبية في شوارع المدن والعواصم الأوروبية والأميركية.
والحقيقة أن وزير الخارجية يقود هذه الجبهة مع رأس الدولة وبتوجيهاته المباشرة التي تستحق التقدير والاحترام والعرفان من الفلسطينيين على مختلف شرائحهم، ونتباهى بهذا الجهد المميز.
2 - والجبهة الثانية التي يعمل عليها الأردن، الجبهة الصحية والعلاجية عبر المستشفيات الأربعة التابعة للخدمات الطبية الملكية، التابعة للقوات المسلحة – الجيش العربي، وهي خدمات مميزة رفيعة المستوى تشمل أغلبية الاحتياجات الضرورية في معالجة الجرحى والمصابين والمرضى، بما فيها حالات الولادة وتداعياتها، في قطاع غزة.
3 - والجبهة الثالثة، توفير الضروريات الاغاثية والغذائية المختلفة، التي تقوم بها وتوفرها الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية، ويقودها فريق متمكن برئاسة الدكتور حسين الشبلي العبادي، اعتماداً على تبرعات سخية من قبل الأردنيين أفراداً ومؤسسات، وهي تغطي قطاعات مرصودة، وتواصل العمل على استمرارية التزويد والدعم والإسناد، ويلاحظ أن القائمين على الهيئة يرفضون ذكر كلمة المساعدة للفلسطينيين، بل يعتمدون على تقديم الواجب الأخوي الوطني القومي الأسري للفلسطينيين.
جبهات الأردن الثلاثة نحو فلسطين تعمل وفق آلية متابعة من قبل الديوان الملكي والحكومة والقوات المسلحة، عبر تناغم وتكامل بدوافع الحرص والتقدير والتضامن والشراكة، من أجل الأردن واستقراره، بما يخدم الشعب الفلسطيني من أجل صموده واستمرارية نضاله على طريق استعادة كامل حقوقه الوطنية على أرض وطنه، في مواجهة سياسة حكومة المستعمرة التي تعمل حالياً على جعل قطاع غزة غير مؤهل للسكن والعيش الكريم، ودفع أهله نحو الرحيل الاجباري إلى سيناء مصر، والأردن بالتنسيق والتعاون مع مصر يعمل على إحباط هذا الفعل التشريدي، وإفشاله حتى لا ينجح هذا السيناريو العدواني، وعدم نقله نحو القدس والضفة الفلسطينية ومحاولات تهجير الفلسطينيين وإرغامهم نحو الطرد والتهجير والرحيل إلى الأردن.
لا يوجد بلد أو شعب يمكن أن يكون شريكاً مع الفلسطينيين أكثر من الأردن والأردنيين، لاسباب عديدة ووجيهة، رغم الوجع والألم والدمار والموت والقتل وتفوق المستعمرة سينتصر الشعب الفلسطيني وسيهزم مشاريع المستعمرة وبرنامجها وعدوانيتها وعنصريتها، كما هُزمت كل المشاريع الاستعمارية من قبل على أيدي ونضال الشعوب التي ناضلت وضحت واستقلت، والشعب الفلسطيني سيواصل متمسكاً بهذا الخيار الكفاحي حتى الانتصار، ولا خيار آخر.