إصرار إسلامي حزبي على "كركبة الشارع الأردني" وسط نوايا متأرجحة لحجز "مقعد الواجهة"
جفرا نيوز - محرر الشؤون المحلية
لماذا يُصر الإسلاميون وبعض الأحزاب على الدعوات إلى التجمهر بوقت بدأ الدعم الشعبي لغزة في الشارع الأردني يتجه نحو المساعدات المادية أكثر بعيدا عن المقاطعة وشل النشاط الاقتصادي ، إذ بالإمكن تخصيص مبالغ مالية من التجار لأهل القطاع دون التأثير على حركة الشارع أو الاقتصاد الوطني ، الأمر الذي خرج عن نطاق حرية التجمهر المكفولة لأي مواطن وأصبح كأنه رد فعل أو انتقام تكتيكي على سياسات وإجراءات لا تتماهي مع السياسية الحزبية والحزبية الإخوانية.
المسيرات الشعبية ولمن يتابع المشهد بدقة أصبحت في تراجع ملحوظ تحديدا مسيرات الجمعة التي كانت في أوجها مع بداية الأحداث في غزة ومن ثم تحولت إلى اشتباكات وخلافات بين أحزاب وتجمعات سياسية في محاولة لإثبات الوجود وحجز مقعد الواجهة ، واليوم تراجع الصخب ليس تقصيرا وإنما وعي وإدراك بأن نصرة أهالي القطاع ومصلحة فلسطين هي بأخذ مواقف فعلية واقعية لا شعارات رنانة شعبوية أصبح يستخدمها البعض لتخليص مصالح شخصية .
بالعموم الأجهزة الأمنية كافة تمكنت من ضبط المشهد وما زالت تتابع تحركات بعض المندسين عن كثب ، ووسط نوايا البعض التي أصبحت مكشوفة شعبيا فأنه يمكن القول أن التوجه العام تغير صوب إرادة الدولة بتخفيف التظاهرات والتجمعات التي يرى المراقبون أنها زادت عن حدها وأخذت تسير باتجاهات غير مواتية للمناخ الأردني سيما مع الموقف الدبلوماسي الذي أثبت نفسه عربيا وعالميا بأدبيات ثابتة لن تتغير .