بيان السلط يؤكد على دعم الملك في الوصاية الهاشمية على المقدسات

جفرا نيوز - اكد البيان الختامي لمهرجان ( السلط لنصرة غزة و دعما للوصاية الهاشمية ) الذي اقامته (لجنة السلط الشعبية لنصرة غزة و دعم الوصاية الهاشمية) على ادانة الهجوم البربري على القطاع، مؤكدًا أن الأردن ممثلا بقيادة جلالة الملك قدم ويقدم وسيقدم كل ما بوسعه و ضمن إمكاناته المتاحة لأبناء شعب غزة والضفة الغربية من حيث المساعدات الإنسانية والطبية وأبرزها حملات الإنزال الجوي لكسر الحصار من أجل إيصال المساعدات إلى الأهل في غزة .

 
وتاليًا البيان 

بسم الله الرحمن الرحيم 

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ).


 في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها أمتنا العربية و الإسلامية نتيجة العدوان الصهيوني الغاشم المستمر على أهلنا في قطاع غزة  تداعينا نحن أبناء مدينة السلط التي تعتز وتفتخر بقيادتها  الهاشمية الحكيمة الرشيدة إلى عقد سلسلة طويلة متواصلة  من الاجتماعات توافقنا عقبها على تأسيس ( لجنة السلط الشعبية لنصرة غزة و دعم الوصاية الهاشمية ) والتي بدأت أولى فعالياتها  بإقامة مهرجان خطابي  حمل عنوان ( مع الملك نصرة لغزة و دعما للوصاية الهاشمية ) . 

إننا ومن واقع المدينة وموقفها الدائم بالوقوف في جبهة الوطن ومن مضمون الكلمات المهمة التي تم القائها في المهرجان من مختلف  القطاعات والفئات والمكونات الاجتماعية. فإننا   نؤكد على ما يلي :

اولا : ادانه العدوان الصهيوني البربري على غزة هاشم حيث الإبادة الجماعية والقتل الأعمى الذي استهدف  الماء و الشجر والحجر والإنسان والعُزل من النساء والأطفال مع  استهجان  الدعم الدولي اللامتناهي  والاعمى والمتسرع من بعض الدول في العالم  لهذا العدوان الذي يعتبر عدوان ضد الانسانية جمعاء.  ومن هنا ندعو إلى تقديم الحكومة الإسرائيلية  إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبتها على ما ارتكبته  من جرائم حرب.  

ثانيا : نحيي صلابة الموقف الرسمي الأردني ممثلا بجلالة الملك المفدى الذي جاب العالم وهو يتصدى للسردية الإسرائيلية الكاذبة التي تبرر العدوان الغاشم ويكشف زيفها ليعرض بدلا منها  الرواية  الحقيقية و اسباب الصراع و ووسائل حله حيث ساهمت جهود جلالة الملك هذه في تقليل حجم الدعم الدولي المقدم إلى اسرائيل  من بعض دول العالم  والذي أدى إلى قيام  انتفاضة عالمية من شعوب العالم من اصحاب الضمائر الحية التي باتت تضغط على حكوماتها لكبح جماحها في دعم اسرائيل .  كما نؤكد دعمنا لموقف القيادة الملكية  الصلب  والمتحدي  برفض أن يكون حل القضية الفلسطينية على حساب الاردن او مصر ورفض سياسة التهجير بأي شكل من الأشكال. 

ثالثا:   نؤكد على أن الأردن ممثلا بقيادة جلالة الملك قدم ويقدم وسيقدم كل  ما بوسعه و ضمن إمكاناته المتاحة  لأبناء شعب غزة والضفة الغربية  من حيث المساعدات الإنسانية والطبية وأبرزها حملات الإنزال الجوي لكسر الحصار من أجل إيصال المساعدات إلى الأهل في غزة  .

رابعا : نؤكد وقوفنا خلف جلالة الملك  برفض العبث أو محاولات المس  بالوصاية  الهاشمية على المقدسات الدينية  في القدس ومنها محاولات الاقتحام المتكررة لباحات المسجد الأقصى أو محاولات فرض واقع التقسيم المكاني أو الزمني بما يخص المسجد الأقصى، مستذكرين هنا دماء  الملك  المؤسس عبدالله الأول التي سالت  على أبواب المسجد الأقصى كما سالت قبلها وبعدها   دماء أبناء  الجيش العربي المصطفوي  على أسوار القدس و باقي المدن و القرى الفلسطينية، فكل تلك الدماء الزكية الطاهرة  تؤكد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشعب الأردني .

خامسا :  نطالب الحكومة الاردنية بوقف العمل بجميع الاتفاقيات المبرمة مع الكيان الصهيوني الذي اكد بهذه الحرب أطماعه ومشروعه وعدوانيته اللامحدودة ، حيث ضرب بعرض الحائط جميع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية لأنه عدو لا يمكن الثقة به. ما يفرض البحث عن بدائل للاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني .   ومن هنا نطالب في هذا المقام  الدول العربية  التي تمتلك الغاز والنفط بالوقوف مع الدولة الاردنية عبر تعزيز مخزونه الاستراتيجي  في مجال الطاقة لتعزيز صلابة الموقف الأردني تجاه المحتل الإسرائيلي  ذلك ان الاردن يعتبر خط الدفاع الأول ومن دول المواجهة  الأساسية مع إسرائيل . 

سادسا :  نحيي قواتنا المسلحة الاردنية الباسلة وأجهزتنا الامنية على جهودهم الكبيرة في حماية الحدود الاردنية من كافة محاولات اختراق الحدود وخاصة ما حدث مؤخراً في حدودنا الشمالية ونؤكد وقوفنا مع قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الامنية كجيشاً شعبياً منيعا  للدفاع عن الوطن وسياجه وحدوده ونقف دائما في خندق الوطن.

سابعا  : ندعو  ابناء الشعب الاردني من كافة الاتجاهات السياسية والمكونات الاجتماعية الى رص الصفوف  وتوحيدها  خلف القيادة الهاشمية  كي  يبقى الأردن القوي المنيع  القادر على  نصرة القضية الفلسطينية  بكل طاقته  مع التأكيد على عدم الالتفات الى الخطابات التفكيكية و التشكيكية بالموقف الأردني الواضح والصريح . ذلك إن مواقفنا الرسمية هي مواقف واضحة وصريحة وثابتة لا تحتمل اللبس والتشكيك ، وعنوانها انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية  المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف بسيادة كاملة ، ومنع تهجير الفلسطينيين من أرضهم بأي شكل من الأشكال . ورفض أطروحة  الوطن البديل.  

حمى الله الأردن. حمى الله الملك.وولى عهده .
عاشت فلسطين . حرة عربية . والمجد والرحمة  للشهداء .