حدودنا محمية وعصية على الحاقدين

جفرا نيوز - بقلم - محمد بركات الطراونة

لأن جبهتنا الداخلية، قوية متماسكة عصية على الاختراق بوجود منظومة وطنية متكاملة، قيادة حكيمة، شعب واع جيش وأجهزة أمنية ومؤسسات، تلاحم بين القيادة والشعب، كل هذا قد لا يكون مريحاً ولا يروق لجهات خارجية يقلقها وجود الأردن القوي الآمن ، فما كان أمامها من وسيلة الا أن تبث سمومها وحقدها من خلال القيام، بنشاطات مشبوهة لكنها أصبحت مكشوفة، جهات تعمل جاهدة على زعزعة امننا واستقرارنا من خلال تهريب كميات كبيرة من المخدرات لافساد الشباب.

 ولم يعد الامر يقف عند هذا الحد، بل يتعداه إلى محاولتهم جعل بلدنا دولة كبتاغون، معتقدين ان انشغال قواتنا المسلحة على جبهات أخرى يمكنهم من تحقيق أهدافهم وتفريغ سمومهم، لكنهم خابوا وخسروا، امام وجود حدود محمية بالزنود، وخاصة على الواجهة الحدودية الشمالية الشرقية، التي باتت تتصدى وتواجه حرباً ممنهجة للمخدرات، وهم يحظون بفخر أبناء الوطن بمنتسبي القوات المسلحة وبالجهود المبذولة على الحدود لحمايه الأمن الوطني الأردني.

 علماً ان الأردن يقف حائط صد حماية لدول شقيقة ويحمي حدودها ، إنها الزنود نفسها التي كانت بالأمس تحمل الأطفال والشيوخ، وترعى اؤلئك المهجرين الذين جاءوا إلى وطن الأمن والأمان، بحثا عن السلامة والنجاة من الموت، ، إنها نفس الزنود التي تتصدى اليوم، بكل حزم وقوة لمنع محاولات التسلل والتهريب ، التي تستهدف وطننا وشبابنا، والتي تتعامل مع تطورات الأوضاع على أرض الواقع، بكل انتباه وحذر، ويقظة، وتغير قواعد الاشتباك المعمول بها وفقاً لتقدير كل حالة، إنهم أبطال قواتنا المسلحة الذين يعملون على حماية الوطن من خطر المخدرات الذي يهدد المجتمع حيث محاولات المهربين الخبيثة عبر الحدود منتهزين لحظة غفلة لعيون أبطالنا.

 لكنهم بالمرصاد لأي طائر شؤم يحاول تعكير صفو الأمن والأمان في وطننا، وأن أرض هذا الحمى الطاهر أرض الحشد والرباط ستبقى عصية وصعبة على كل المحاولات البائسة لأصحاب الفكر والتفكير الظلامي، لترويج بضاعتهم الفاسدة، دور بطولي ومسؤولية كبيرة يضطلع بها ضباط وأفراد حرس الحدود كجزء مهم وفاعل من قواتنا المسلحة الباسلة، درع الوطن وسياجه المنيع، يتصدون بكل قوة لتلك الفئة الضالة، المشحونة بدوافع الشر والحقد، والتي تحاول يائسة، نشر فسادها من خلال الترويج للمخدرات، ذلك الخطر الداهم الذي تنعكس آثاره الخطيرة على مجتمعنا، ويهدد شبابنا إنهم الشجعان الذين يقدمون صور البطولة والتضحية، فداءً للوطن لتبقى أرضنا عصية على كل محاولات هذه العصابات المجرمة.

 ولعل ما يرفع من معنويات أبناء قواتنا المسلحة، ويزيدهم اصراراً على التصدي لكل محاولات العابثين بأمننا و حفظ حدودنا المتابعة الدائمة والحثيثة من جلالة الملك عبد الله الثاني، وزياراته الميدانية لهم في مختلف مواقعهم، وتوجيهاته الدائمة لرعاية أبناء القوات المسلحة والاجهزة الامنية والإهتمام بشؤونهم، وجلالته عاش معهم وبينهم يعرف تفاصيل التفاصيل عن أوضاعهم.

 إنها جهود كبيرة يقوم بها منتسبو قوات حرس الحدود لمواجهة الزيادة الواضحة، في محاولات التهريب باشكال وأساليب متنوعة، والحيلولة دون أن تكون حدودنا الطاهرة مركزاً لعبور المخدرات، التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن وتهدد صحة وسلامة أبنائه صحته وسلامه ابنائه، تحية إجلال وإحترام واكبار لقواتنا المسلحة الباسلة، والأجهزة الأمنيه الساهرة على أمن واستقرار الوطن وراحة المواطن.