الطاهات يُعلق على دعوات إغلاق قناة "رؤيا"
جفرا نيوز - علق عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة اليرموك الأستاذ الدكتور خلف الطاهات على دعوات البعض لإلغاء قناة رؤيا.
وتاليًا نص المنشور الذي كتبه الطاهات على هامش الأمر عبر صفحته الرسمية على "الفيسبوك" :
في ظل ما يتم التجييش له على العالم الافتراضي من دعوات لاغلاق قناة رؤيا الفضائية اثر بعض الفقرات التي لا تتفق والوجدان الشعبي الأردني وموقفه الراسخ والثابت من القضية الفلسطينية، فأود بداية ان اعذر من أطلق هذه الدعوات والتي جائت رد فعل طبيعي في ظل ما تشهده الأراضي المحتلة من حرب إبادة، وتتزامن ايضا هذه الدعوات مع استهداف إلكتروني مؤدلج وممنهج ومبرمج يشن على كل موقف او مبادرة أردنية يخطوها لتخفيف مصاب اهلنا بغزة في محاولة واضحة وصريحة وبائسة بنفس الوقت لمشاغلة الجبهة الأردنية الملتفة حول القيادة الهاشمية لوقف الحرب على
غزة.
لكن اجد نفسي كمتابع وخبير في تحليل ورصد اتجاهات الرأي المحلي فان الدعوة لاغلاق القناة هي تطرف في الموقف السياسي على خطأ يمكن ان ترتكبه اي مؤسسة إعلامية محليه حكومية او خاصة.
قناة رؤيا وعبر مسيرتها في الإعلام الأردني ليس مطلوبا منها انً تكون نسخة عن فضائية اخرى في المحتوى، فكل وسيلة إعلامية تعرف اليوم جمهورها ورغباته ومزاجه العام اكثر من اي شيء آخر.
تميل بعض وسائل الإعلام في الأزمات إلى الاستثمار لا بل المبالغة في إدارة العواطف وبالتالي لا يدقق حراس بواباتها الإعلامية و في خضم توالى الأحداث على المحتوى ومدى انه ينسجم مع المزاج العام الوطني والمزاج الخاص بجمهور الوسيلة.
هذا الخط الرفيع الفاصل بين المزاج العام الشعبي ورغبات جمهور القناة الذي يعرف قناته وتعرفه القناة لا يجب ان يتصادم مع الأهداف الوطنية الأردنية العليا ولا يجب ان يخدش الخطاب الاعلامي لاي وسيلة ثوابت الدولة الأردنية حتى لا سمح الله لاي تمهد لارضية انقسام او تشتيت للرأي العام الأردني تجاه غزة.
لا أظن في ضوء ما اعلمه علم اليقين عن زملاء مقدرين ومحترفين في قيادة قناة رؤيا وهم مدارس في الوطنية وحب الأردن وقيادته وكذلك فريق عمل القناة الذي تتلمذ كثير منهم على يدي كاتب هذه السطور ان يكونوا في موضع طعن او تشكيك باجندتهم الإعلامية الوطنية.
في كل عمل هناك اخطاء ورؤيا وفي كل مرة تخطيء تحترم جمهورها ومنتقديها حتى بالاعتذار او تفعيل أدوات المحاسبة الداخلية بقوة واعتقد جازما ان القناة ليست ندا للاردن او الأردنيين كما يدعى البعض الغاضب ولكنها مارست عبر تاريخها الاعلامي اعلى مستويات المسؤولية وقدمت خطابا إعلاميا وطنيا عندما يستدعي الأمر ان تكون وهي كذلك جزءا من كتيبة الأردن الإعلامية.