الدويري يفسر سبب التصعيد العسكري الصهيوني في غزة

جفرا نيوز- أرجع الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري سبب التصعيد الإسرائيلي الكبير في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية إلى محاولة جيش الاحتلال تحقيق عدة أهداف من أجل التفاوض المستقبلي عليها.

وأوضح الدويري، أن الجيش الإسرائيلي يحاول السيطرة على الشريط الشرقي لقطاع غزة على طول 42 كيلومترا من أجل محاولة خلق منطقة عازلة تتراوح ما بين 1200 إلى 1800 متر للتفاوض عليها مستقبلا.

وأشار إلى أن مسارا سياسيا بدأ مع وصول رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إلى العاصمة المصرية القاهرة، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يحاول استخدام الأوراق التي لديه لتحقيق إنجازات ميدانية أملا بفرض شروط تدفع المقاومة للتنازل.

وتوقع الدويري ازدياد ضراوة القصف الإسرائيلي بهدف تسطيح الأرض وكذلك إحداث أكبر ضرر ممكن بالأنفاق من خلال القنابل الارتجاجية، علاوة على تصعيد العمليات بالمنطقة الجنوبية.

وأضاف أن جيش الاحتلال يحاول توسيع عملياته في خان يونس جنوبا، إلى جانب محاولة فرض منطقة عازلة على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة، مشيرا إلى أن منطقة رفح تعتبر خاصرة رخوة قد تساعد الاحتلال على الحركة من الشمال الشرقي باتجاه المدينة لخلق واقع جديد.

وأكد الخبير العسكري أن المقاومة تنتهج أسلوب الدفاع المناطقي، إذ تسمح بدخول الآليات الإسرائيلية، ومن ثم تخوض معركة المسافة الصفرية والعمل من خلف الخطوط، لأن الدخول في موقعة تصادمية مع الدبابات "مكلف للغاية".

وأشار إلى أن هناك فجوة كبيرة بين طروحات المقاومة في غزة والحديث الإسرائيلي الأميركي، مؤكدا أن المقاومة تطالب بسقف مرتفع للغاية خاصة في ظل الدماء التي سالت "فلا يعقل وقف إطلاق نار فقط، دون أن يكون هناك ثمن ومخرج سياسي".

وشكك الدويري بدقة الأرقام التي يعلنها جيش الاحتلال حول أعداد القتلى والمصابين في صفوفه، مؤكدا أن عدد الآليات التي استهدفتها المقاومة يؤكد أن الأعداد أكبر بكثير فضلا عن عمليات القنص والكمائن واستهداف القوات الراجلة والمتحصنة بمبان.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن ارتفاع عدد ضباطه وجنوده القتلى منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 140، مما يرفع العدد الكلي إلى 465 قتيلا منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى".