بدران والعين ناصر الدين يحاضران في "الأردنية" - صور
جفرا نيوز - شارك دولة رئيس الوزراء الأسبق، رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور عدنان بدران، ورئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط العين الدكتور يعقوب ناصر الدين رؤيتهما حول المرحلة الحزبية المقبلة في المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية.
الجلسة الحوارية التي عقدت في مدرج الحسن بن طلال بالجامعة الأردنية، تمحورت حول المشاركة الحزبية لطلبة الجامعات الأردنية، وأهمية بناء جيل حزبي قادر على إحداث التغيير المنشود، ورفعة الأمة.
وفي هذا الصدد، قال دولة الدكتور بدران إن مفهوم الحرمان الوظيفي بسبب المشاركة الحزبية لم يعد له مكان في قاموس السياسة الأردنية، وأن مفهوم الشبح الذي كان يرتبط بالأحزاب، فإنه اليوم يرتبط بكل شخصٍ يبتعد عنها، مضيفًا أن جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين شدد على أهمية التطور السياسي المجتمعي الطبيعي، وصولًا لحكومات برلمانية حزبية تتداول السلطة في إطار دستوري محكم من خلال أوراقه النقاشية التي صاغت العمل السياسي من خلال تشكيل أحزاب من مختلف ألوان الطيف السياسي.
وبيّن أن المشاركة الحزبية التي ينادي بها جلالة الملك تأتي انطلاقًا من إيمانه بضرورة التطوير المستمر لتعزيز المشاركة السياسية، من أجل حياة حزبية برامجية راسخة، تمثل فكر الأردنيين وانتماءاتهم، وتحمل همومهم وقضاياهم الوطنية الجامعة.
من جانيه، قال العين الدكتور ناصر الدين، في الجلسة التي أدارها عميد كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للعلوم السياسية والدراسات الدولية الأستاذ الدكتور حسن المومني، إن الوقت قد حان للتخلص من التخوف الحزبي، أو هاجس المشاركة الحزبية، فالأحزاب اليوم يجب أن تكون جودة برامجها تتوافق وتطلعات الأردنيين، مؤكدًا أن سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين يرغب في رؤية وجوه شابة جديدة؛ إذ إنه لا بد لمؤسسات الدولة من تبني أسلوب جديد يرتكز على تطوير الأداء، والمساءلة، والشفافية، والمشاركة، ودفع آمال الأمة من خلال احترام التعددية الفكرية،
وأوضح أن التحديث السياسي عملية ممنهجة في ذهن جلالة الملك، وأن الأوراق النقاشية التي تلته هدفت إلى إحداث نقلةٍ نوعية حقيقية لنظامٍ ديمقراطي متقدم ينسجم مع التطورات المحيطة، مبينًا أن المرحلة القادمة بمثابة مسارٍ شامل لتحقيق المستقبل الذي يتناسب مع قدرات وتضحيات الشعب الأردني.
وأشار العين الدكتور ناصر الدين إلى أن المئوية الثانية ستكون منعطفًا فريدًا تمضي بشكلٍ متوازن مع حزمة الإصلاحات السياسية، بعد أن شهدنا اجتياز المئوية الأولى المليئة بالمفاجأت، والتحديات، وذلك لتأسيس العصر الحزبي المنتظر.