جلسة حوارية في "الشرق الأوسط" تبحث أفق المرحلة الحزبية المقبلة
أكدت جلسة حوارية رعاها رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط العين الدكتور يعقوب ناصر الدين، بحضور رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، جدية خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عندما نادى بضرورة تفعيل دور الشباب وتمكينهم في المجتمع سياسيًا واقتصاديًا؛ حتى يكونوا شركاء حقيقيين في بناء مستقبل أمتهم، ونهضة وطنهم.
الجلسة الحوارية شهدت حوارًا معمقًا جمع بين أمين عام حزب الميثاق الوطني، عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام، معالي الدكتور محمد المومني، ومساعدة الأمين العام في حزب الميثاق الوطني لشؤون تمكين المرأة المهندسة سناء مهيار، والمتحدث الرسمي باسم مبادرة "يلا نشارك... يلا نتحزب" الدكتور علي القواقزه، ومساعد رئيسة الجامعة الدكتور سليم شريف.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور المومني في الجلسة التي أدارها رئيس المبادرة سيف بني مصطفى، أن الوقت قد حان للتخلص من الصورة الذهنية التي ترى في العمل الحزبي مغامرة، فالحياة الحزبية الفعّالة تنسجم مع أحكام الدستور، وحالة التوافق الوطني، فالخطورة ليست في الأحزاب، بل بالعزوف عنها، خاصةً وأننا أمام مرحلةٍ مفصلية في تاريخ الدولة الأردنية.
من جانبها، أكدت المهندسة مهيار أن جلالة الملك عبد الله الثاني يولي اهتمامًا كبيرًا بشباب الوطن، لإيمانه بقدرتهم على إحداث التغيير الإيجابي، من أجل بناء أردن قادر على مواجهة التحديات، والمضي قدمًا بكل جدية في وقتٍ المرأة فيه لديها مشاركتها الفاعلة في مسيرة التنمية، ورفد المجتمعات.
بدوره، قال الدكتور قواقزه إنه لم يعد هناك ما يسمى بالتخوف الحزبي، وأن الصورة النمطية والنظرة الأمنية الضيقة أصبحتا من الماضي، مؤكدًا مناداة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بضخ دماء شابة وجديدة للمرحلة المقبلة؛ لتنفيذ خارطة التحديث التي تتبنى الجاهزية الحزبية، وتقديم المصلحة العامة على المنفعة الذاتية، والبرامج الواقعية على الطموحات الشخصية.
وفي ذات السياق، بيّن الدكتور شريف أنه لا يمكن أن يكون هناك حوكمة دون أحزاب ديمقراطية تقوض أخطاء الماضي، وتنتصر لآمال الأردنيين وتطلعاتهم، مضيفًا أن الحزب لا يرتبط بالعائلة أو بالعشيرة، بل بالوطن.