تعزيز قدرات الشباب وتفعيلها… ورشة عمل لـ”إيراسموس بلس” في “الشرق الأوسط”

احتضنت جامعة الشرق الأوسط ورشة عمل حول كيفية إعداد مشاريع إيراسموس بلس لبناء قدرات الشباب وتعزيز مهاراتهم المعرفية، وسط حضورٍ أكاديميّ وبحثيّ من مختلف المؤسسات الحكومية، والتعليمية، وممثلي المجتمع المدني.

احتضان الجامعة للورشة يلتقي مع الاستراتيجية الوطنية للشباب (٢٠١٩ – ٢٠٢٥)، والتي جاءت استجابة للتحولات الكبيرة سياسيًا، واجتماعيًا، واقتصاديًا، وثقافيًا، وتأثيرها الملحوظ على شريحة الشباب الأردني بأطيافها المختلفة.

وفي هذا الصدد، بيّن مدير مكتب إيراسموس بلس الوطني الأستاذ الدكتور أحمد أبو الهيجاء، بحضور رئيس المكتب التنفيذي للاستراتيجية الوطنية للشباب الدكتور جهاد المساعدة، أهمية تعزيز الحوكمة الإدارية مع ما تتضمنه من تطوير السياسات التنظيمية وتحسينها لتتوافق مع الاحتياجات المتطورة، والمتطلبات القانونية، والمعايير الأخلاقية، إلى جانب تنفيذ ممارسات شفافة لبناء الثقة بين أصحاب المصلحة، وإنشاء آليات المساءلة لتتبع الأداء التنظيمي بين المشاريع المنفذة.

بدورها، قالت رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، بحضور مساعدة الرئيسة لشؤون الترويج والتواصل مي أبو حمدية، إن الجامعة منفتحة على كل الخيارات التي تدعم بناء حوارٍ فعّال يشجع التواصل وبناء سياسات تُفَعِّل قدرات الشباب وتأخذها على محمل الجد.

وبحثت الورشة طرق الاستثمار في برامج التدريب، والتطوير التي تضمن الالتزام بأفضل ممارسات الحوكمة، إلى جانب تطوير استراتيجيات التكيف التي تسمح للمؤسسة بالاستجابة بشكل استباقي للمشهد الاجتماعي، والاقتصادي، والتكنولوجي المتغير.

وبيّنت الورشة أنه لا بد من تحديد الأهداف المحددة لمشروع بناء قدرات الشباب، مع التساؤل عن نوع المهارات أو الكفاءات الهادف إلى تعزيزها، جنبًا إلى جنب مع إجراء تقييم شامل للاحتياجات لتحديد الفجوات، ومجالات التحسين.

وجاء في الورشة أنه يجب وضع استراتيجيات لضمان استدامة تأثير المشروع بعد مدته، بما يشمل ذلك إنشاء مواد مرجعية، أو برامج إرشادية، أو أنشطة متابعة، ما يضمن تشجيع إنشاء الشبكات المحلية التي يمكنها مواصلة دعم قدرات الشباب.