سياسيون: قوات حرس الحدود تسجل نجاحات في اجتثاث مشاريع الميليشيات الارهايية
جفرا نيوز - تواصل القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي بكل حزم وردع، مواجهة مختلف التهديدات على الواجهات الحدودية حفاظا على امن واستقرار الوطن والمواطن، جهد جبار ومقدر في المراقبة والاشتباك مع هذه المجموعات الارهابية التي لم يعد تهريب المخدرات هدفها الاول والاخير، وانما تحاول بكل ما تملك من قوة ان تعمل على تهريب اسلحة صاروخية وكذلك اوتوماتيكية.
وبحسب المراقبين فإن وتيرة العمليات ازدادت وهذا يعود الى الظروف الجيوسياسية في المنطقة فضلا عن الظروف الجوية التي تساند هذه المجموعات في التحرك، في المقابل فإن قوات حرس الحدود تسجل نجاحات مشهودا لها في اجتثات مشاريع هذه الميليشيات وفي صدهم ووضع حد لهم.
تغيير قواعد الاشتباك
وأكد عضو مجلس النواب الاسبق، د. محمد القطاطشة أنّ القوات المسلحة منذ الربيع العربي وهي تواجه تحديات كبيرة على الحدود الشمالية والشرقية، ولا يمكن انكار ان الاوضاع الامنية داخل سوريا مازالت غير منضبطة بالشكل الكامل، وهنالك عدد كبير من المجموعات الارهابية المدعومة، والاخرى المنفلتة وجميعهم يركزون على تجارة المخدرات وعلى مستوى متطور، وبشكل اسبوعي نرى كيف ان القوات المسلحة تقوم بمواجهة ناجحة من اجل افشال مخططاتهم.
وبين القطاطشة استاذ علوم سياسية في أنّ التهريب لم يقف عند حدود المخدرات وانما شمل الاسلحة، وهذا جهد عظيم تقوم به القوات المسلحة، وهو جهد استخباراتي في الدرجة الاولى فهو لا ينتظر ان يصل الخطر الى الحدود، وانما لديه اجهزة استخبارية واستطلاعية متطورة لكشف مآربهم والقضاء عليها، ومن هنا لجأت هذه العصابات الى الطائرات المسيرة ومع ذلك فإن الجيش العربي اسقطها.
وواصل القطاطشة بالقول « نقدم الامتنان والاعتزاز لهذه القوات فهي تعمل دون تعب من أجل أمن الوطن، لا سيما ان هذه المجموعات والعصابات اصبحت تنوع في اساليبها ما زاد من حجم هذه المواجهة، مع العلم ان الاردن العام الماضي اعلن عن تغيير قواعد الاشتباك على حدوده الشمالية وهذا يسهم في تسجيل الخسائر للمهربين».
وكان الاردن اعلن في الأسابيع الماضية، عن إحباط بضع عمليات تهريب لكميات كبيرة من المخدرات قادمة من الأراضي السورية نفذتها المنطقة العسكرية الشرقية، تخللها محاولات مجموعات من المهربين اجتياز الحدود إلى الأراضي الأردنية، وكان من بينها تنفيذ الأردن عملية نوعية ضد المهربين في 13 كانون الأول الجاري، سبقها بيوم وقوع اشتباك مسلح أسفر عنه استشهاد الوكيل أول إياد النعيمي من مرتبات حرس الحدود على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة.
الحلقة الأولى
عضو مجلس النواب الاسبق، محمد الحجوج أكد ان القوات المسلحة – الجيش العربي يقوم بعمل مدروس و متواصل وجبار في مواجهة اطماع هذه الجماعات المسلحة المتطرفة التي تكيد والتي تشن حالة العداء للدولة الاردنية باستخدام ادوات مختلفة، فهذا الجهد المبذول من قبل القوات المسلحة يسهم بشكل اساس في استقرار الاردن وامنه الداخلي، فهم الحلقة الاولى للدفاع عن هذا الوطن، وبصمتهم واضحة ومقدرة.
العالم يشهد لنا
من جهته قال الخبير الاستراتيجي في الشأن الامني د. بشير الدعجة ان قواتنا المسلحة يقظة على مدار الساعة على حدودنا الشمالية الشرقية، والشاهد في ذلك عمليات الاحباط المستمرة والاشتباكات التي تحدث، وقواتنا متجهزة وقادرة على درء اي خطر سواء في المنطقة الشمالية او الشرقية، وجيشنا لديه التأهيل العالي للتعامل مع هذه الاحداث، ولديه معدات حديثة وتكنولوجية فنية وعسكرية للردع والمواجهة، وضبط الاختراقات.
وعند سؤال الخبير الدعجة حول المشهد وما يحدث، قال « خلال البيان الصادر من القوات المسلحة لفت نظري بأن مع المهربين اسلحة اوتوماتيكية وصاروخية، وهذا يحدث للمرة الاولى منذ عشرات السنوات، وهذا يعني ان هؤلاء المهربين ليس هدفهم الاساس تهريب المخدرات فقط وانما تهريب هذه الاسلحة ومن هنا فهم ليسوا مهربين تقليديين، وقواعد الاشتباك تدل على احترافهم العالي وهم ينتمون لمؤسسات ومنظمات عسكرية، ومن هنا تقوم القوات المسلحة على تحليل هذه العملية ودراستها بالشكل الوافي، فالحدث ازداد تعقيده، فالى اين هذا سيتجه هذا السلاح ؟ ودون شك هو ذاهب الى خلايا ومجموعات لاستخدامها لاغراض البلبلة في الداخل الاردني وغيره، خاصة ان الظروف العامة في المنطقة ملتهبة، وهم يحاولون استغلال هذه الظروف.
واكد الدعجة ان هدف هذه المجموعات ليس المخدرات، فاهداف المهربين تغيرت في ظل الحرب على غزة، وفي الاونة الاخيرة اشتدت موجة التهريب، ومن هنا فإن القوات المسلحة تقوم بجهد جبار وهي متمكنة من حماية الحدود ومواجهة ما يحدث، ومستواها عال ولديها الكفاءة اللازمة، ويشهد العالم لها بذلك، فسمعة المؤسسة العسكرية الاردنية عالمية وقادرة على التعامل مع هذه الجماعات واحباطها.
الدستور