عندما يطل علينا رئيس الوزراء

جفرا نيوز - بقلم نسيم عنيزات
 
وضع رئيس الوزراء الدكتور بِشر الخصاونة النقاط على الحروف وأجاب في اجتماع مجلس الوزراء امس عن جميع الأسئلة التي تدور في الاذهان وكل ما يطرحه الشارع الأردني بصدق وصفاء نية او ما يطرحه البعض بخبث من اجل الفتنة وتعكير المياه الراكدة.

فقد اوجز الرئيس بعدما وضع الأمور في نصابها الصحيح مفوتا الفرصة على كل المغرضين وأصحاب الأجندة او أولئك الذين يهرفون بما لا يعرفون .

فلم يترك الخصاونة بابا للتشكيك بعد ان عبر عن الموقف الأردني ورؤية الحكومة إزاء بعض القضايا الخلافية بكل شفافية ووضوح دون مواربة او الاختباء خلف الأبواب لأنها تنطلق من القناعة الأردنية الراسخة والمعروفة للقاصي والداني إزاء الأشقاء الفلسطينيين دون ان تتعارض مع المصلحة الوطنية العليا والحفاظ على وحدة وتماسك الشارع الأردني ليبقى قويا وداعما للفلسطينيين وقضيتهم .

كما فند الرئيس بعض الأكاذيب التي يروجها بعض أصحاب الأجندة او الخبثاء الذين يحاولون تشويه الصورة الأردنية والقفز على موقف الدولة الذي تقدم على الشارع والعالم اجمع دون النظر الى اية حسابات او كلف مستقبلية .

وبعد حديث الخصاونة امس الذي أغلق المنافذ امام كل من يبحث عن حفرة ليبث سمومه من غرف وأماكن مظلمة لا يفوح منها الا ريح منتنة كريح الكير لا يهدأ له بال او يرتاح له ضمير الا وسط أكوام من المنفرات.

فالمصلحة الوطنية وحدها وليست غيرها هي التي دفعت رئيس الوزراء لفتح الملفات وقراءتها بتمعن وتفسير محتواها ومضمونها بكل صراحة ووضوح بعد ان غاب البعض عن المشهد متناسيا دوره و متجاوزا واحبه الوطني عن قصد في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ أمتنا ومنطقتنا العربية .

ويبدو ان رئيس الوزراء لديه بوصلة دقيقة وساعة أصلية غير مقلدة او مزيفة لا تقدم دقيقة ولا تتأخر فهي دائما في وقتها وعلى موعدها يدق جرسها على رأس الساعة ليطل علينا وفي جعبته الكثير ولديه ما يقوله ويقدمه للشعب بكل صراحة ووضوح.