حقبة جديدة تحملها حكومة الخصاونة بالإنجاز وتشخيص الاختلالات ..


جفرا نيوز - محمد علي الزعبي 

في كثير من الأحيان يعتقد البعض بان العمل والتخطيط ورسم السياسات والخطوات يتم تحقيقها في ساعات او ايام او اشهر ، فالاستراتيجيات لها برنامج زمني لتنفيذ كل مرحلة من مراحل العمل  ، وتحديد محطات لمراجعة الخطة والبرنامج الزمني  ، مع الاخذ بالحسبان العقبات التي قد تواجه تلك الخطط والسياسات خلال مرحلة التنفيذ  ، فقد تواجهها عقبات ادارية مالية وبشرية  ، وانظمة وتشريعات تكون بحاجة الى تعديل وتجويد لتلك التشريعات ، او عقبات يمكن ان تكون عائق امام أي اصلاح او أزمات عالمية تؤثر على مجريات التنفيذ ، اخذين بعين الاعتبار التراكمات التي اصابت او اخطأت في حينها . 

العمل والبرامج التي تعلن عنها  الحكومة وتلك الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الدولية وصناديق الدعم الحكومي والية التسويق الاستثماري والتسويق للمنتج الوطني بالتعاون مع المؤسسات الوطنية  ، خطوات صحيحة في الاصلاح وطرق سليمة في رسم الخطط التنفيذية وتحقيقها ، ووضع خطة عمل واقعية قابلة للتنفيذ ضمن سياسات مالية وادارية واقتصادية ،  وتحديد الاهداف والتركيز عليها ، بعيداً عن الانشغال بعدة امور اخرى تربك مجريات العمل ، ورسم السياسات الاقتصادية والتحديث والاصلاح الإداري ، مقترنه مع فريق متكامل  لإتمام تنفيذ الخطط والبرامج والسير قدماً في عمليات العمل المتكامل والشمولي ، هي خطوه يعتبرها المحللون والاقتصاديون ناجحة وذات مغزى عميق  في التحديث والتطوير  ، للتركيز والعناية بالعمل المراد تنفيذه ، دون تعدد المهام والأعمال ، حتى لا تشتت التركيز والقدرات والامكانات ، وفتح افق جديدة من الترابط بين الجهات ذات الاختصاص في رسم الاستراتيجيات  دون عوائق او تداخلات في العمل أو تحديات وازمات عالمية او اقليمية ، والعمل وفق الموارد المتاحة ، واستغلالها الاستغلال الأمثل .

يتضح من سياسة الحكومة التركيز على تقبل الأخطاء والعمل على معالجتها ، وعدم تركها حتى تتراكم وتتفاقم  ، وتتحول لمشكلات تحول دون إتمام المسيرة والتوجهات الفعلية في الاصلاح ، والاهتمام بالتنظيم وتهيئة بيئة العمل، بما يكفل تجنب الوقوع في الأخطاء خاصة بين فريق العمل او المؤسسات الحكومية  ، والحرص أن يكون العمل متجانسًا ومتفاهمًا ومتعاونًا  ، وخاصة ان المهمة غير سهله في هذه الظروف الاستثنائية ، والتي تواجه الاردن اقتصادياً وسياسياً ، و يسعى الدكتور بشر الخصاونة وفريقه الوزاري على تفتيت تلك العوائق بطرق مُتانيه ، ليسهل إنجازها والتغلب على مشقتها ، ووجود الطرق المثلى لتجاوزها . 

ويتضح كذلك تجنب الحكومة اعطاء أي وعود غير قابلة للتنفيذ وهذا من اسباب نجاحها ويظهر ذلك من خلال موازنتها للعام القادم ، والتركيز على الاولويات الضرورية لإحداث تغيرات يلمسها المواطن ، وتمهد لتحقيق الرؤى الملكية وتخفيف الاعباء من مديونية وغيرها  ، ملامح وحقبة جديدة من البرامج  والخطط التنفيذية والعمل المثمر والتوجه الرصين في رسم آلية عمل اخذه بالنمو الاقتصادي والسياسي  واضحة المعالم ، من سياسات اقتصادية او زراعية او سياحية او استثمارية ، بما يتواءم مع السياسات العالمية ومقتضيات المرحلة القادمة من سياسات الاقليم والمنطقة ، والتعاون والعمل  المشترك (الدولي او الاقليمي او المنظمات الدولية  )الذي يصب في المصلحة الوطنية ، التي تؤدي لإنجاز مئات الخطوات الإدارية والمالية والفنية والتقنية والاجتماعية والتعليمية والتدريبية والسلوكية، وغيرها من الخطوات التي تؤدي إلى تحقيق الإنجاز والنجاح .

اعتقد بل اجزم بان الحكومة  قد تجاوزات المقولة التي تقول (شاطرين في التخطيط وفاشلين في التنفيذ ) اصبحت تلك الخطط قابلة للتنفيذ وتجاوزت كل المعيقات والتحديات التي شابت كل تلك الاصلاحات سابقاً ، واخيراً  ... فالإنجاز ليس اعجازاً  بل هو قدرة ومهارة ونهج .