صراع ممتد إلى نيويورك.. المطبخ الفلسطيني في مواجهة حرب غزة
جفرا نيوز - يمتد الصراع بين الاحتلال والفلسطينيين إلى مجال الطهو في نيويورك الأمريكية؛ إذ يقود الشيف الفلسطيني المولد، مارسيل أفرام، مبادرة "تضامن" التي تنظمها منظمة الضيافة من أجل الإنسانية.
وتدعم شخصيات بارزة في المجال المبادرة، مثل هيلين روزنز مراسلة الطعام الشهيرة في مجلة نيويوركر، وسامين نصرت الشيف المشهور الحائز على جوائز ومؤلف كتب الطبخ.
وذكرت صحيفة "لوموند" أن هذه المبادرة تدين فقدان أرواح بريئة في الصراع، وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الدعم الأمريكي غير المشروط للاحتلال، والمشاركة في المقاطعة الثقافية للكيان.
وتتوافق العريضة التي أعدها الطهاة، في نهاية تشرين الأول /أكتوبر، مطلقين عليها عنوان: "من أجل كسر جدار الصمت بشأن الإبادة الجماعية في غزة" التي وقعها أكثر من ألف فرد أيضًا، مع حركة المقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات التي تستهدف الشركات في المستوطنات الإسرائيلية.
ويؤكد مارسيل أفرام على قوة نفوذ المستهلك في رفع مستوى الوعي، موجهًا الاتهام لإسرائيل باستخدام الطعام كسلاح لمحو الهوية الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن الطبيعة المثيرة للانقسام لنهج الضيافة من أجل الإنسانية واضحة، إذ يقول النقاد إنها تروج لسرد كاذب في الواقع قد يزيد من العنف ضد اليهود.
فيما أعربت ليا رونين، من Artisan Books، عن قلقها بشأن التأثير على مجتمع الطهو. ويشير البروفيسور آري أرييل إلى التسييس التاريخي للطعام.
واستعرض حدث أقيم في مطعم Little Egg في بروكلين المطبخ الفلسطيني.
وسلّط الضوء على دور الطعام كعلامة هوية قوية، فيما يمتد الجدل إلى معارك بشأن أطباق مثل الحمص، ما يعكس النفوذ، والمخاطر المالية التي ينطوي عليها الأمر.
ورغم الانتقادات، اعتبرت الناشطة أورا وايز الحدث ناجحًا؛ إذ قدمت لمارسيل أفرام منصة لمشاركة تراثه الفلسطيني من خلال الطعام، ليشعر أن لديه مساحة آمنة لمشاركة طعامه وقصته، وأن صوته مسموع ومدعوم، منتقدة الطريقة التي جرّمت فيها الاحتلال قطف الزعتر من قبل الفلسطينيين، باعتباره نباتًا بريًّا محميًّا.