الخيطان خارج بيت الأردنيين "أراح واستراح".. إعلام الديوان أكبر من "كاتب مقال"

جفرا نيوز| خاص
قد تتعدد الأسباب التي بموجبها أصبح فهد الخيطان خارج الديوان الملكي الهاشمي بعد أن قضى مديرا للإعلام والاتصال فيه نحو عامين، وقد تصدر "قصص أخرى" إلى جانب "قصة الاستقالة" التي أبرزتها وسائل إعلام محلية، لكن في المجمل الطبيعي فإن مغادرة مسؤول لوظيفته هو أمر طبيعي ولا يحتاج إلى "استقالة أو استئذان" بل يحدث في كل مؤسسات الدولة بلا توقف منذ عقود طويلة.

الصحافي فهد الخيطان الذي انتظم منذ نحو ثلاثة عقود في كتابة مقال صحفي، كان قد غادر باتجاه القصر الملكي من "عموده الصحفي" في صحيفة "الغد" ككاتب مقال يومي مع فترة توقف قصيرة في تلفزيون "المملكة" كرئيس لمجلس إدارته، وهو ما يُظْهِر أن الخيطان لا يحمل أي خبرة إعلامية دولية، أو حكومية عميقة، لذا فإن فترة وجوده في إدارة المعلومات والاتصال في الديوان الملكي قد أظهرت أنه تعامل مع زملائه في الجسم الصحفي كمنافس لهم صحافيا، ولم يُظْهِر الخيطان التقرب المأمول من الجسم الصحفي كمدير للقصة الإعلامية الخاصة بالقصر، الأمر الذي أبقت علاقته بجزء كبير من الصحافيين ولاسيما مراسلي الجهات الإعلامية الوازنة في الأردن "تنافسية ومتوترة"، بدون أن يُصْلِح هذا العطب.

وبعد أن أصبح الخيطان خارج وظيفته الرسمية، والمأمول أنه سيعود لمهامه الصحفية إما في تلفزيون "المملكة" أو جريدة "الغد" فهو صاحب رأي صحفي مسموع وله مقالات مقروءة، فسيكون "استراح وأراح" فقصة القصر الإعلامية خلال العامين الماضيين رغم ضراوة الأحداث وتسارعها وتلاحقها ظلت "بطيئة ومترددة وشبه غائبة"، وهو أمر أضر بالجناح الإعلامي للقصر الملكي، وهو ما يكون قد استدعى التغيير.

وتعتقد أوساط إعلامية أردنية أن منصب مدير إدارة الإعلام والاتصال قرب صانع القرار الأردني الأول يجب أن يكون أكثر من "كاتب مقال"، وأن تكون علاقته بالجسم الصحفي بعيدة عن "التشنج والتنافس والمحاباة"، وأن يكون لديه خبرة صحفية عميقة غير مبنية على "مجاملات شخصية"، عدا عن شاغل منصب إعلامي بهذه الخطورة يجب أن يكون لديه خبرة في "النيو ميديا" بكل تفرعاتها، والتي أصبحت المحرك الأساسي للحدث والخبر حول العالم، عدا عن وجوب البحث عن "قائد إعلامي" في القصر الملكي يتقن ما أمكن من اللغات الدولية إلى جانب اللغة العربية للتحدث مع الصحافيين الدوليين مباشرة، وإقناعهم بـ"القصة الأردنية الخاصة" لتبنيها في صحفهم وقنواتهم.