الخرائط المكانية تغير رؤيتنا للعالم

جفرا نيوز - يسلط تقرير لموقع "noozhawk" الضوء على فوائد نظم الخرائط المكانية، وكيف جعلت حياة البشر أكثر راحة، وكشف أن قيمة الصناعات المرتبطة بالمعلومات الجغرافية تبلغ 28 مليار دولار.

ويشير التقرير إلى أن "الحياة اليومية تمر عادة دون أن يلاحظ أحد التكامل السلس للتكنولوجيا، من خلال وسائل عدة كالتحقق من الطقس أو الأخبار، أو الحصول على مسارات للوصول إلى مكان ما".

ويقول الموقع: "وسائل الراحة الحديثة هذه تعتمد على عنصر أساسي: الخرائط المكانية المنتظمة من خلال نظم المعلومات الجغرافية (GIS)".

وتقوم أدوات رسم الخرائط المعتمدة على الكمبيوتر بتخزين البيانات الجغرافية وتصورها وتفسيرها، ما يوفر رؤى متعددة الطبقات بشأن معلومات ذات صلة بالمواقع الموجودة على سطح الأرض، بدءًا من الطرق والأحوال الجوية وحتى حركة الحياة البرية والأنماط المجتمعية، بحسب التقرير.


ويؤكد الموقع أن "انتشار نظم المعلومات الجغرافية يمتد إلى ما هو أبعد من الهواتف الذكية، إذ له فائدة عبر الصناعات والمساعي العلمية والبحث الاجتماعي، من توجيه لوجستيات المنتجات إلى مساعدة علماء الأوبئة في تتبع الأمراض ومساعدة المخططين الحضريين في التطوير الاستراتيجي".

وتعود جذور هذا العلم المتمركز حول نظم المعلومات الجغرافية إلى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، عندما ظهر كمعالجة للبيانات المكانية، وهو مشروع تقني يستفيد من أجهزة الكمبيوتر لإدارة وتحليل المعلومات المكانية، وفقاً للتقرير.

ويقول الموقع : "على مدى السنوات القليلة الماضية، حشدت المؤسسات البحثية مخصصات لدعم الأبحاث المتعلقة بنظم المعلومات الجغرافية التي تشمل الجغرافيا وعلوم الكمبيوتر والأنثروبولوجيا، ليتوسع بعدها إلى مجالات متنوعة مثل علم الاجتماع، وعلوم الحفظ، والهندسة".

وقدر الخبراء أن "النظام البيئي لنظم المعلومات الجغرافية يمثل صناعة تبلغ قيمتها 28 مليار دولار، مدفوعة بالاستثمارات الإستراتيجية".

وبحسب التقرير، "تعد جامعة كاليفورنيا، وهي جامعة رائدة في أبحاث وتعليم نظم المعلومات الجغرافية، برعاية مساعي تطوير هذه النظم بشكل استراتيجي، وذلك عبر مجالات مختلفة، بدءًا من دراسة الاستجابات لحرائق الغابات، والحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، وإدارة الموارد الطبيعية، والنقل، والصحة العامة والطب البيطري".

وختم الموقع: "يقدم تكامل الذكاء الاصطناعي مع نظم المعلومات الجغرافية فرصًا وتحديات جديدة، ما يوفر قدرات تنبؤية لإنشاء توائم رقمية تحاكي سيناريوهات العالم الحقيقي".