الاخوان بين المفاوضة ومحاولة الاسقاط
جفرا نيوز – ابن البلد.
بات واضحا ان جماعة الاخوان المسلمين في الاردن مصرة على تنفيذ مشروع الجماعة العالمية بالسيطرة التامة على مقاليد الحكم في العالم العربي من خلال اشعال فتيل الفوضى في باقي الدول العربية و التمسك بفكرة اللجوء الى الشارع.
فكرة اللجوء الى الشارع و كما صرح بها العديد من قيادات الحركة في الاردن تهدف الى ايصال صوتهم و مطالبهم بالاصلاح الى راسي النظام على اساس ان النظام لم يسمع مطالبهم ولم يبدأ قبلهم بتحقيق الاصلاحات والتي على راسها اجراء انتخبات نيابية مبكرة سينتج عنها بالتأكيد مجلس نيابي قوي وقادر على النهوض بالحياة السياسية في المملكة.
المراقب لحال الاخوان المسلمين في الاردن يعي تماما ان هناك انقلابا واضحا في تقسيمات التيار التي كانت مبنية على اساس الصقور و الحمائم اي من هم من اصول فلسطيني اضافة الى الشرق اردنيون الا ان التحول اصبح بالتأكيد تيار صقور يسعى الى اثارة الفتنة املا منه في "اسقاط النظام" و تيار حمائم مؤمن بان العمل السياسي في الحالة الاردنية لا يقبل الا تحت الراية الهاشمية كما يردها كل الاردنيون بمعنى ان مسيرة الاصلاح يقودها جلالة الملك عبد الله ولا يمكن قبول فكرة غير ذلك.
الاصرار على التحشيد للمسيرة الكبرى في الخامس من الشهر المقبل و تصريح بان الحركة قادرة على تحشيد اكثر من 100 الف مواطن و قبلها التعميم للاخوة في الحركة يأمر المرضى منهم بالمشاركة يأكد خطتهم لاحداث البلبلة و تويتر الشارع املا منهم بالحصول على عروض جديدة تشملها المناصب و التنفيعات لعدد اكبر من قيادات الحركة ومنها مجلس الاعيان و جزء كبير من مجلس النواب في حال انتهت مناورتهم بقرار مشاركة في اللحظة الاخيرة.
محاولة جمع خمسين الف مواطن في الشارع تعتمد بطبيعة الحال على لملمة الحراكات غير الاخوانية و استقطاب المواطن العادي مما يعني عدم القدرة الحقيقية للحركة بجمع مثل هذا الرقم او انها محاولة استعراضية اعلامية ابتدعتها الحركة لضفي طابع القوة على المفاوضات بينهم وبين القصر الملكي للحصول كما قلنا على مكاسب منفعية جديدة لا اكثر ولا اقل.
امام الحركة الان خياران اما الخضوع الى قرار التنظيم العالمي و محاولة احداث الفوضى في بلد يتمتع مواطنه بالوعي و الثقافة السياسية تمكنه من تحليل اهداف اي جماعة او اللجوء الى قنوات الحوار المنطية و المطالبة بالمزيد من الاصلاحات وهذا حقهم.